نائب سنّي يردّ على ميقاتي: محاولة لتضليل الحقائق!

فاجأ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالدعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء، حُدّد موعدها قبل ربع ساعة وبجدول أعمال الجلسة السابقة، محاولًا بذلك أن يتفادى تحركات العسكريين المتقاعدين الذين عطلوا جلسة يوم الثلاثاء.

وأشعلت جلسة مجلس الوزراء يوم أمس الأربعاء، شرارة التحرّكات في الشارع من قبل العسكريين المتقاعدين، حيث إنتقل البعض إلى محيط منزل الرئيس نجيب ميقاتي، والبعض الآخر تجمّع في البقاع والجبل والشمال وبيروت والجنوب وعمد إلى قطع الطرقات المؤدية إلى السراي الحكومي، بدءًا من جسر الرينغ إلى زقاق البلاط وسليم سلام.

وعلى إثر هذه التحرّكات، أصدر الرئيس ميقاتي بيانًا أكد فيه أن “التحرك بالشارع هو أبعد من التحركات المطلبية، حيث إعتبره تحركًا مشبوهًا”.

ما قاله الرئيس ميقاتي أثار غضب بعض النواب، وقد علّق النائب ياسين ياسين على كلامه، مؤكدًا أن “مطالب العسكريين المتقاعدين والمحتجين بالمشبوه و”الإنقلاب” هو محاولة لتضليل الحقائق”.

وإعتبر ياسين أن “ما يقوم به المتقاعدين هو أضعف الإيمان، حيث لا يمكنهم تنفيذ إضراب لشل مؤسسه أو شركة، والمنفذ الوحيد أهم هو الشارع لإسماع صوتهم، بعد معاناة الجوع والحرمان”.

ويرى أن “‏ما يطالب به المتعاقدين هو حقوقهم المشروعة التي أهملتها الدولة وليس إنقلابًا، لقد سئموا الوعود الفارغة والقرارت البالية”.

‏وقال ياسين: “هؤلاء هم من قدموا التضحيات الكبرى لحماية هذا البلد ولن نقبل بتشويه صورتهم أو المساس بكرامتهم، ف‏التظاهر السلمي والمطالبة بالحقوق هو حق أساسي في أي دولة تحترم شعبها ومؤسساتها”.

وأضاف، “نفّذوا وعودكم لهم إكرامًا لتاريخهم وتضحياتهم، هؤلاء شرفاء وليسوا إنقلابيين، ‏أيديهم تلطخت بدمائهم الشريفة الطاهرة ذودًا عن حماية وطن وأمنه، ولم تتطاول أيديهم على خيرات الوطن مثل الذين نهبوه”.

Share.
Exit mobile version