أثار قتل ما يزيد على 150 دلفينًا أطلسيًّا أبيض الجنب، خلال الحدث السنوي بجزر فارو في الدنمارك موجة من الانتقادات اللاذعة، خاصة من جمعيات حقوق الحيوان وبعض السكان المحليين.

وخلال الاحتفالات الأخيرة التي تُعرف باسم “Grindadráp” ذُبح الدلافين الأطلسية ذات الجوانب البيضاء، ما أدى إلى تحول مياه الخليج إلى اللون الأحمر، في مشهد وصفه رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالـ”مروع”.

وتقع جزر فارو التي تشكل أرخبيلًا بين النرويج وأيسلندا، وهي معروفة بصيد دلفين أطلسي أبيض الجنب، جزءًا من تقاليدها القديمة.

ورغم أن هذه الممارسة كانت توفر مصدرًا غذائيًّا حيويًّا للسكان في الماضي، فإن كثيرًا من السكان اليوم يعارضونها، عادِّينها “غير ضرورية” في مجتمعهم المتقدم.

وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، يعدُّ دلفين أطلسي أبيض الجنب من أكبر أنواع الدلافين، وتعيش في مجموعات عائلية متماسكة، ويستخدم الصيادون القوارب لدفعها إلى المياه الضحلة حيث تُقْتَل.

ومع التحسينات التكنولوجية، أصبح من الممكن اليوم اصطياد أنواع أخرى مثل الدلافين الأطلسية ذات الجوانب البيضاء، التي لم تكن مستهدفة في الصيد حتى عام 1992.

وفي عام 2021، أُثيرت موجة غضب كبيرة بعد قتل 1428 دلفينًا في جزر فارو، ما دفع السلطات إلى فرض حد سنوي للصيد بلغ 500 دلفين للأعوام 2022 و2023.

ولكن الانتقادات مستمرة، مع دعوات من النشطاء والسكان المحليين لإيقاف قتل الدلافين والحيتان والاكتفاء بمشاهدة تلك المخلوقات وهي تسبح بحرية.

وعدَّت مؤسسة “بول واتسون”، المدافعة عن حقوق المحيطات، أن هذه الممارسة “لا تخدم أي حاجة غذائية حقيقية”، بل تستمر تحت ذريعة الحفاظ على “التقاليد”، مطالبة بوقفها فورًا.

Share.
Exit mobile version