تُطرح تساؤلات حول سبب استهداف الجيش الإسرائيلي معهد “4000” التابع لمركز “سيريس”، قرب مدينة مصياف، شمال غربي سوريا، حيث كان هدفًا لموجة من صواريخ الغارات الإسرائيلية، وفق صحيفة “معاريف الإسرائيلية”.. فهل لإيران علاقة بذلك؟
ووجّه الإعلام الإسرائيلي أصابع الاتهام، إلى أن معهد “4000”، هو منشأة عسكرية إيرانية لإنتاج الأسلحة، بما فيها الكيماوية، كما أنها ضاعفت خلال السنوات القليلة الماضية، من مشاركتها في مركز “سيريس” بشكل عام.
ويوضح تال باري، رئيس قسم الأبحاث في معهد ألما الإسرائيلي للدراسات، أنه “في هذه المرحلة، لا نعرف الموقع الذي تعرض للهجوم، والمهمة الرئيسة لمعهد “4000”، هي تطوير وإنتاج الصواريخ والقذائف، مع التركيز على المشروع الدقيق لحزب الله”.
وتشمل مجالات النشاط الأخرى، إنتاج الطائرات دون طيار، والقنابل، والوقود للصواريخ والقذائف، وفق الخبير الإسرائيلي.
كما يشارك المهندسون والباحثون العاملون في منشآت “سيريس”، بمشاريع عسكرية مختلفة، تهدف إلى تطوير القدرات العسكرية لحزب الله، وتنظيمات أخرى في سوريا ولبنان، بحسب باري.
ويشير الخبير الإسرائيلي، إلى أن خبراء من الحرس الثوري، وسوريا وحزب الله، وحتى كوريا الشمالية يعملون في المعهد.
ووفقًا لتقييم المعهد، تسيطر إيران حاليًّا على أنشطة المركز بشكل شبه كامل، فهو يهدف إلى مساعدة إيران في البحث والتطوير وإنتاج أسلحة متنوعة، على رأي الخبير الإسرائيلي.
ويشير باري أيضًا، إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها معهد “4000”، لهجوم إسرائيلي، بما فيها مواقع الدفاع الجوي الموجودة في المنطقة.
ويبدو أن هذه الهجمات، تسبّبت في بعض الأضرار، وحتى تأخير بعض أنشطة المعهد، لكنها لم توقفه بشكل كامل، بحسب “معاريف”.