يتحاور الخصمان كامالا هاريس ودونالد ترامب في مناظرة تعد حاسمة، بشكل كبير، لاختيار الرئيس الأمريكي المقبل، قبل أقل من شهرين على الانتخابات الأمريكية المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وتتجه أنظار الملايين حول العالم مساء الثلاثاء للمناظرة الرئاسية التي يرى مراقبون أنها فرصة ثمينة لترجيح كفة الطرف الفائز، في ظل استطلاعات رأي تظهر تقارب الغريمين.
وستقام المناظرة في وقت الذروة على قناة إيه بي سي نيوز ABC News وهي أول لقاء مباشر بينهما، والمرة الثانية فقط التي يتشاركان فيها الغرفة نفسها.
استعدادات المرشحين
وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز، استعدت هاريس للمواجهة من خلال العمل مع المحامية في واشنطن كارين دان التي ساعدت السياسيين الديمقراطيين في التخطيط للمناظرات لمدة نحو عقدين.
أما ترامب فتخلى عن معظم التكتيكات الكلاسيكية للتحضير للمناظرة، وفقًا لوسائل الإعلام الأمريكية.
من بين المستشارين البارزين لترامب في المدة الأخيرة تولسي غابارد، عضو الكونغرس الديمقراطي السابقة التي اشتبكت مع هاريس خلال المناظرات التمهيدية للحزب عام 2020، وعضو الكونغرس الجمهوري عن ولاية فلوريدا مات غيتز.
حلبة المناظرة
سيكون مركز الدستور الوطني في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا، الحلبة التي سيتواجه فيها ترامب وهاريس.
وستستمر المناظرة مدة 90 دقيقة مع فواصل إعلانية، بغياب الجمهور عن الغرفة، سيتولى ديفيد موير ولينسي ديفيس، مقدما برنامج “إيه بي سي”، “وورلد نيوز تونايت”، الإدارة.
قواعد المناظرة وميكروفون مغلق
لن يقاطع المرشحان بعضهما بعضًا، فالميكروفون سيكون مغلقًا عندما لا يتحدث أي منهما.
كانت هاريس تأمل بتشغيل الميكروفونات طوال المناظرة لأن إغلاقها، كما قالت حملتها، “يحمي دونالد ترامب من المباحثات المباشرة”.
قواعد المناظرة هذه هي ذاتها التي جرت في وقت سابق من هذا العام بين ترامب وبايدن.
ولن يُكشف أي مواضيع أو أسئلة مسبقًا مع المرشحين أو حملتيهما الانتخابية، ولن يُسمح بإدخال ملاحظات مكتوبة مسبقًا على المسرح.
ولن يكون لدى المرشحين سوى قلم ودفتر ملاحظات وزجاجة ماء، ولا يمكنهما التفاعل مع موظفي الحملة في أثناء الفواصل الإعلانية.
ولا يُسمح لأي من المتناظرين الابتعاد عن المنصة، بسبب ما حدث في مناظرة ترامب ضد هيلاري كلينتون في عام 2016.
ترامب ستكون له الكلمة الأخيرة في المناظرة، على حين اختارت هاريس الظهور على الجانب الأيمن من شاشات التلفاز.
مناظرات لاحقة
سيشارك المرشحان المتنافسان لمنصب نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس وتيم والز في مناظرة واحدة على قناة سي بي إس نيوز، في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول.
وفيما يتعلق بترامب وهايس، فلم تتفق الحملات الرئاسية على مواجهات مستقبلية بينهما؛ إذ دعا ترامب إلى مواجهتين أخريين على الأقل.
وقالت حملة هاريس إنها ستقيّم ما إذا كانت ستجري مناظرة ثانية أم لا، بمجرد انتهاء الأولى.
