يطمح المهندس الهولندي تييس فان دير هويفن إلى تحويل مساحة شاسعة من صحراء سيناء القاحلة إلى أرض خضراء تعج بالحياة.
ويرى فان دير هويفن أن المنطقة كانت مليئة بالحياة قبل آلاف السنين، ويرى أن الأنشطة البشرية حولتها إلى صحراء، لكنه يعتقد أن بإمكانه استعادتها إلى ما كانت عليه، بحسب ما أورده تقرير لشبكة “سي ان ان”.
إحياء الحياة البرية والنباتية
يهدف مشروع فان دير هويفن إلى استعادة الحياة النباتية والحيوانية على مساحة تقدر بـ 13,500 ميل مربع من شبه جزيرة سيناء.
ويعتقد أن ذلك سيساعد في امتصاص ثاني أكسيد الكربون، وزيادة هطول الأمطار، وتوفير الغذاء والوظائف للسكان المحليين.
مراحل المشروع
ستبدأ المرحلة الأولى من المشروع بإعادة تأهيل بحيرة البردويل وزيادة تدفق مياه البحر إليها.
سيتم استخدام الرواسب من البحيرة لإنشاء تربة غنية يمكن من خلالها زراعة نباتات مقاومة للملوحة، مما يساعد في تقليل مستوى الملوحة في الأرض، الفكرة الأساسية هي أن إعادة الغطاء النباتي يمكن أن تغير أنماط الطقس، وتجلب المزيد من الأمطار.
مشاريع مشابهة
لا يعد مشروع إعادة تأهيل الصحراء جديداً، فهناك مشاريع مشابهة، مثل مشروع “الجدار الأخضر العظيم” في أفريقيا، الذي يهدف إلى مكافحة التصحر.
كما نفذت الصين مشروعاً ناجحاً لإعادة تشجير هضبة اللوس، وهو ما يعزز إيمان فان دير هويفن بإمكانية نجاح مشروعه في سيناء.
التحديات والمخاوف
رغم الحماس الكبير، فإن بعض الخبراء يحذرون من العواقب غير المتوقعة لهذه المشاريع، مثل التأثير على المياه المحلية وتغيير أنماط الطقس.
وهناك مخاوف من أن بعض النباتات قد تكون غير ملائمة، أو أنها قد تصبح غازية وتؤثر سلباً على الحياة البرية المحلية.
رغم توقيع الحكومة المصرية اتفاقية لبدء تنفيذ المشروع، فإن الوضع السياسي غير المستقر في المنطقة، خاصة مع الصراع في غزة، أبطأ التقدم. ومع ذلك، يظل فان دير هويفن واثقًا من أن المشروع سيساهم في جلب فرص جديدة للمنطقة.
يرى فان دير هويفن أن تجديد الطبيعة هو الحل الوحيد لأزمة المناخ وفقدان التنوع البيولوجي.
ويعتقد أنه لا يوجد وقت للتردد، ويجب التحرك بسرعة لمعالجة القضايا البيئية العالمية.