كشفت تقارير إخبارية فرنسية أن رئيس الحكومة الجديد ميشيل بارنييه يخطط لإحداث وزارة للهجرة، في خطوة بدا أنها رسالة للتقارب مع اليمين المتطرف.

وقال موقع “فرانس إنفو” إن بارنييه بدأ العمل على تجميع فريقه الحكومي، وإن “التفكير مستمر” في إحداث وزارة للهجرة، وهي “طريقة للرد على انشغالات ناخبي التجمع الوطني” (اليميني المتطرف) وفق تعبيره.

وفي أول مقابلة تلفزيونية له، وضع رئيس الوزراء الفرنسي الجديد “السيطرة على تدفقات الهجرة” ضمن أولوياته.

وقالت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية من جانبها إن “ظلال نيكولا ساركوزي” يبدو أنها تخيم على تشكيلة حكومة بارنييه، في إشارة إلى ساركوزي، الرئيس اليميني الأسبق، الذي أطلق وزارة لـ”الهجرة والاندماج والهوية الوطنية”، شغلها بريس هورتفو ثم إيريك بيسون بين عامي 2007 و2010.

 وقالت “لوفيغارو” إنّ “خليفة غابرييل أتال يشعر بالقلق، ويريد التعامل مع موضوع الهجرة على محمل الجد”، ونقلت عن أحد مستشاريه قوله: “فيما يتعلق بطريقة وخطوط هذه السياسة المهمة للغاية بالنسبة إلى الفرنسيين، يدرس ميشيل بارنييه الوسائل الأكثر فعالية للحصول على النتائج” وفق تعبيره.

وذكّرت “لوفيغارو” بمواقف بارنييه من الهجرة، حيث دافع خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري عام 2021 عن فكرة “وقف الهجرة” وتشديد المعايير، وقالت إنه “بعد 3 سنوات، وفي سياق مختلف يبدو أن بارنييه يرغب في الاستماع إلى مخاوف 11 مليون ناخب في حزب التجمع الوطني في الانتخابات التشريعية”.

وأوضح تقرير الصحيفة أنّ هذه الخطوة تمثل أيضا “طريقة لتجنب أو تأجيل التصويت على سحب الثقة” من حكومته من قبل النواب اليمينيين المتشددين.

وكانت رئيسة كتلة حزب التجمع الوطني مارين لوبان صرحت لصحيفة “لا تريبيون ديمانش” بأن ميشيل بارنييه “يبدو” أن لديه “المواقف نفسها” التي لدى التجمع الوطني بشأن الهجرة.

Share.

Powered by WooCommerce

Exit mobile version