كشفت وسائل إعلام عبرية عن رسائل أمريكية لإسرائيل، تؤكد في إحداها معارضتها أية خطوة من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لإقالة وزير الدفاع يوآف غالانت.

وتتزايد الخلافات بين نتنياهو وغالانت على خلفية عدة ملفات، أبرزها الموقف من صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، التي يؤيدها غالانت ويرفضها نتنياهو، وكذلك مسألة البقاء الإسرائيلي في محور فيلادلفيا.

حليف مهم

وقال المختص في الشأن الإسرائيلي نهاد أبو غوش إنه “لا يمكن اعتبار غالانت ورقة ضغط في يد الولايات المتحدة، ولكن إقالته ستؤزم الأمور بشكل أكبر؛ فغالانت يُعد من الوزراء الذين يستمعون للإدارة الأمريكية، أي أنه يأخذ وجهة نظر الإدارة الأمريكية بعين الاعتبار”.

وأضاف أبو غوش لـ”إرم نيوز” أن “هذا لا يعني بالضرورة أنه أقل تشددًا من نتنياهو”، متابعًا أنّ “هناك خلافات ظاهرة ومعروفة بين نتنياهو والإدارة الأمريكية، ولكنها لا تفسد طبيعة التحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل”.

 وقال إنه “مهما كان الخلاف بين الإدارة الأمريكية وبين من يجلس على مكتب رئيس وزراء إسرائيل لن يؤثر في طبيعة الدعم والغطاء السياسي والعسكري الذي تقدمه الإدارة الأمريكية لإسرائيل”، وفق تأكيده.

 وتابع أن “الإدارة الأمريكية تنظر إلى أن نتنياهو أوصلها إلى نتائج مخيبة أمام الشارع الأمريكي، وأنه يفضّل مستقبله السياسي على حساب إتمام الصفقة وحياة الرهائن”.

ضبط المسار

بدوره، قال المختص في الشأن الإسرائيلي محمد دراغمة إن “الولايات المتحدة ليست معنية بالإطاحة ببنيامين نتنياهو بقدر ما هي معنية بالضغط عليه؛ لأنه لم يعد يعطي أهمية للمواقف الأمريكية”، وفق تقديره.

وأضاف دراغمة لـ”إرم نيوز” أن “واشنطن تريد بقاء غالانت في الحكومة لإبقائه بمثابة “ضابط” لبنيامين نتنياهو، لأن الأخير واليمين داخل الحكومة يسيران في مخططهما من دون أخذ أي موقف أو تبعات بعين الاعتبار، لذلك ترى الإدارة الأمريكية أن ائتلاف نتنياهو يتمادى أكثر وأكثر في القضايا التي تتناقض مع السياسة الأمريكية”.

 وتابع دراغمة: “لذلك فإن إدارة بايدن تريد ضابطًا للحكومة وصمام أمان، كما أن واشنطن تدرك أنها لا تستطيع التأثير في الرأي العام في الشارع الإسرائيلي لإقالة بنيامين نتنياهو”.

 وأوضح أن “الخلافات بين أمريكا وإسرائيل لم تؤثر في العلاقات بينهما، ولم تجعلها فاترة، لكن الولايات المتحدة تؤمن بأنه لم يكن هناك حل من نتنياهو بالتفاوض، بل هنالك حل بالمزيد من التفاوض وليس أكثر من ذلك”.

Share.

Comments are closed.

Exit mobile version