يفتتح المنتخب السعودي مبارياته في المرحلة الثالثة من تصفيات كأس العالم 2026، والتي تعد إحدى الفرص الأخيرة للصعود للبطولة، أمام نظيره الإندونيسي في مجموعة لن تكون بالسهلة على “الأخضر”.

لكن في الوقت نفسه تحمل كتيبة روبرتو مانشيني الكثير من آمال عشاق الأخضر من أجل الصعود إلى كأس العالم الثالث على التوالي لثاني مرة في تاريخ الفريق.

ونجح الفريق بالفعل في الصعود إلى أربع بطولات كأس عالم متتالية في الفترة بين 1994 و2006 بأجيال تاريخية حققت نتائج مذهلة بالأخص في أول نسخة.

لكن كتيبة مانشيني تستعد لتحصل لنفسها على إنجاز تاريخي جديد في كأس العالم، مع قرب النسخة الجديدة من البطولة، والتي تشهد مشاركة 46 فريقًا بدلًا من 32.

تصفيات سهلة نسبيًا

سابقًا كانت تلك المرحلة التي ستبدأ تشهد الفرصة الأخيرة لصعود أي فريق للبطولة العالمية، لكنْ الآن هناك فرصتان بعد المرحلة الثالثة للفرق كافة نظرًا لزيادة عدد الفرق المتأهلة.

حال فشل أي فريق في الصعود عن طريق احتلال أحد المركزين الأول والثاني سيكون عليه أن يلعب في مجموعة أخرى ومرحلة مختلفة مكونة من 3 فرق، ويصعد فيها صاحب المركز الأول بشكل مباشر إلى المونديال، ويلعب صاحب المركز الثاني مباراة فاصلة مع صاحب المركز الثاني في المجموعة الثانية من المرحلة نفسها، ليصعد الفائز أخير إلى كأس العالم.

هذا يعطي ثلاث فرص للمنتخب السعودي للصعود إلى كأس العالم، حال لم ينجح في تحقيق الصعود المباشر من المرحلة الثالثة، في مجموعته التي تضم حاليًا اليابان وأستراليا والبحرين والصين وإندونيسيا، وهي مجموعة في متناول “الأخضر” بشكل تام.

تشكيلة نجوم بخبرات كبيرة

يزداد ثقل تشكيلة المنتخب السعودي يومًا بعد يوم، حيث يظهر في الفريق أسماء ذات خبرة وأسماء شابة ونجوم تحسنوا بشكل كبير بفعل خبرة اللاعب بجوار الكثير من لاعبي كرة القدم العالميين.

لعل أبرز أصحاب الخبرات هما سالم الدوسري وسلطان الغنام، وأبرز الشباب أصحاب المواهب هم متعب الحربي وفراس البريكان، وغيرهم من النجوم.

امتلاك فريق مثل هذا يسمح لأي مدرب أن يصل إلى عدة خطط، وأن يحقق إنجازات كبيرة، فقط إذا استطاع استخدامهم بشكل صحيح.

إنجاز غير مسبوق

مع زيادة جودة اللاعبين في المملكة العربية السعودية وتطور كرة القدم بشكل واضح، بجوار السهولة النسبية التي ألقت بظلالها على التصفيات، من المنتظر أن يصعد المنتخب السعودي بسهولة نحو النسخة المقبلة من كأس العالم.

وبما أن المشروع السعودي يبدو عليه أنه أطول من مجرد مشروع لمدة عام واحد فقط، يمكن بسهولة للفريق نفسه بعدد لا بأس به من العناصر نفسها أن يصعد بالسهولة نفسها إلى بطولة 2030 في إسبانيا والبرتغال والمغرب.

صعود المنتخب السعودي إلى بطولتي كأس العالم المقبلتين سيمنح الفريق بشكل تلقائي رقماً قياسياً شخصياً جديداً فيما يتعلق بالصعود المتتالي إلى المونديال، حيث يصل إلى الرقم أربعة، وكون المملكة ستنظم بطولة 2034 فهذا يعني صعودهم للمرة الخامسة تواليًا وهو ما لم يحدث من قبل في تاريخ المملكة.

تبدأ تلك الرحلة من خلال مباراة إندونيسيا، فهل يتوجها “الأخضر” بالنجاح بعد عدة سنوات قادمة؟

Share.

Comments are closed.

Exit mobile version