نال مسحوق اللبأ، المشتق من حليب الأبقار، شهرة واسعة على “تيك توك”، حيث حصدت الفيديوهات التي روجت لاستهلاكه، ملايين المشاهدات.

وبحسب موقع “بزنس إنسايدر” اكتسب اللبأ شعبية كبيرة خلال الأشهر القليلة الماضية كمكمل غذائي، حيث زعم المؤثرون على وسائل التواصل الاجتماعي والمشاهير أنه يوفر العديد من الفوائد للأمعاء والجهاز المناعي.

ولكن كما هو الحال مع غيره من الحيل الصحية المزعومة، يقول الخبراء إن الأدلة العلمية على فوائد هذا المسحوق ما زالت محدودة.
واللبأ، الذي يمكنك تناوله على شكل أقراص أو مسحوق، يظهر في حليب الثدييات بعد الولادة مباشرة.

وبالإضافة إلى الكثير من العناصر الغذائية، يحتوي اللبأ على أجسام مضادة وخلايا دم بيضاء، ومركبات أخرى من المفترض أن تعطي المواليد الجدد جرعة من القوة مع بدء حياتهم.

واكتسب اللبأ شعبية كبيرة بين المستهلكين، حيث قال بعضهم إنه يقلل من التهاب الأمعاء ويخلصك من الانتفاخ، بينما شدد آخرون على أنه يحسن الأداء الرياضي.

البحوث جارية حول فوائده “المزعومة”

يزعم العديد من مصنعي المكملات الغذائية فعالية منتجاتهم دون إجراء نفس الاختبارات الصارمة التي تفرض على الأدوية، لكن خبراء في مجال الصحة، قالوا إن فوائد اللبأ ما زالت “غير مؤكدة” خصوصا أنه يخضع للعديد من العمليات قبل توفيره كمسحوق.

وقالت اختصاصية التغذية كارولين توماسون إنه “وفي حين تزعم منشورات وسائل التواصل الاجتماعي أن اللبأ يمكن أن يعزز صحة الجلد، ويساعدك على التعافي بعد التمرين، أو فقدان الوزن، أو عكس علامات الشيخوخة، إلا أنه لا يوجد دليل علمي كافٍ لدعم هذه الادعاءات”.

وأكدت أن بعض الدراسات تظهر أن اللبأ يمكن أن يساعد الأشخاص الذين يعانون ضعفاً في جهاز المناعة أو أمراض الجهاز الهضمي، مشددة على أن هذه النتائج أولية.

من جانبها لا توصي اختصاصية التغذية الأمريكية ليندسي وولفورد، اختصاصية التغذية من مركز إم دي أندرسون للسرطان في هيوستن، بتناول مكملات اللبأ.

وقالت في منشور عبر موقع المركز “هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات، وجمع بيانات أكثر قوة، قبل أن نتمكن من تقديم توصية واضحة بشأن استخدام اللبأ”.

Share.
Exit mobile version