طفت 3 أسماء على سطح المشهد السياسي في فرنسا، مع تسارع وتيرة المشاورات الخاصة برئاسة الحكومة الجديدة.

وفي نهاية المشاورات الجديدة التي أجراها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه، بدا أن القائمة انحصرت في 3 أسماء هي برنارد كازينوف، وتييري بوديه، وكزافييه برتراند.

وبعد مرور نحو شهرين على الانتخابات التشريعية، لا يزال اسم رئيس الوزراء الجديد قيد الانتظار.

وتحدث إيمانويل ماكرون أمس الاثنين مع اثنين من المرشحين المحتملين لقصر “ماتينيون”، أحدهما من اليسار، برنارد كازينوف، والآخر من اليمين، كزافييه برتراند، أما الاسم الثالث فهو بحسب مراقبين”غير متوقع على الإطلاق لأنه غير معروف لعامة الناس”، وهو الذي ظهر كرئيس وزراء محتمل: تييري بوديه، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.

ويشكك الاشتراكيون في فرضية اختيار تييري بوديه، وفق ما ذكر تقرير لموقع “فرنس إنفو”، وقال أوليفييه فور في تصريحات للموقع إن “سيرته الذاتية ليست محل شك، لكن لا نعرف ما هي الخيارات السياسية التي يدافع عنها” وفق تعبيره.

وعلقت القيادية في الحزب الاشتراكي عن منطقة أوكسيتاني، كارول ديلغا، بأن بوديه “لم يحكم قط” ولم “يعمل على جمع القوى السياسية”.

ومن جانبه يواجه رئيس “أوت دو فرانس”، كزافييه برتراند، الذي ينتمي إلى اليمين الديغولي والاجتماعي، تحفظات، بسبب رفض زعماء حزبه، الجمهوريين، أي ائتلاف أو مشاركة في الحكومة.

أما رئيس الوزراء الاشتراكي السابق برنار كازينوف، فيواجه معارضة واسعة من ائتلاف اليسار الذي لوّح بسحب الثقة من أي حكومة مقبلة، بعد رفض مرشحته لوسي كاستيس.

ويعتبر كازينوف شخصية وازنة في معسكر اليسار الفرنسي، وكان عضوا مهما في الحزب الاشتراكي من 1987 إلى 2022. وشغل عدة مناصب وزارية، أهمها منصب رئيس وزراء لمدة لم تتجاوز 5 أشهر (من 6 ديسمير 2016 إلى 15 مايو 2017) خلال عهدة الرئيس السابق فرانسوا هولاند.

Share.
Exit mobile version