إسرائيل تقول إن الرهائن الستة قتلوا بالرصاص من مسافة قريبة قبل 48-72 ساعة
أفادت وزارة الصحة الإسرائيلية بأن التشريح، الذي أجري صباح الأحد، لجثث الرهائن الستة التي عثر عليها في غزة ثم نقلت الى اسرائيل، أظهر انهم قتلوا “من مسافة قريبة جدا”.
وقالت المتحدثة شيرا سولومون في بيان إن “الرهائن الستة قتلوا بيد إرهابيي حماس بإطلاق النار عليهم من مسافة قريبة جدا”.
وأضافت أنهم “قضوا على ما يبدو قبل التشريح بفترة تراوح بين 48 و72 ساعة، أي بين الخميس وصباح الجمعة”.
وكانت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية ذكرت، اليوم الأحد، نقلا عن مصادر مطلعة، إن عمليات تشريح جثث الرهائن الستة الذين تم انتشالها من غزة، برهنت على أنهم قتلوا جميعا برصاصات في الرأس.
وقال مصدر للصحيفة، إن “الحالة الجسدية للرهائن كانت واهية، لكنها لا تشير إلى هزال الشديد أو مجاعة، ولولا إطلاق النار عليهم لكانوا على قيد الحياة”.
وأكد المصدر أنه لم يتم العثور على أي آثار لإصابات أو صدمات جسدية أخرى على الجثث، مضيفا “لا يوجد شك في أنهم ماتوا نتيجة إطلاق النار”.
والأحد، وصل رئيس الأركان الجنرال هرتسي هاليفي إلى النقطة التي عثر فيها على جثث الرهائن الذين تمت إعادتها إلى إسرائيل، وذلك برفقة قائد القيادة الجنوبية.
وحسب بيان للجيش فقد التقى رئيس الأركان القادة والمقاتلين بالمنطقة وأجرى تقييمًا للوضع.
وخرج إسرائيليون غاضبون إلى الشوارع مساء الأحد بعد العثور على ستة رهائن قتلى في غزة، وطالبوا – وهم يهتفون “الآن! الآن!” – أن يتوصل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إلى وقف لإطلاق النار مع حماس لإعادة الأسرى المتبقين إلى وطنهم.
ودعا الهستدروت، أكبر نقابة عمالية في إسرائيل، إلى إضراب عام يوم الاثنين للضغط على الحكومة – وهو الأول منذ هجوم حماس الذي بدأ الحرب في 7 تشرين الاول. من المتوقع أن يؤدي الإضراب إلى إغلاق أو تعطيل قطاعات رئيسية من الاقتصاد، بما في ذلك البنوك ومؤسسات الرعاية الصحية والمطار الرئيسي في البلاد.
ومن المتوقع أن يتظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين مساء الأحد.
ويلقي كثيرون اللوم على نتانياهو لفشله في إعادة الرهائن أحياء من خلال التوصل إلى اتفاق مع حماس لإنهاء ما يقرب من 11 شهرا من الحرب. استمرت المفاوضات لعدة أشهر.
واعترف الجيش الإسرائيلي بصعوبة إنقاذ الرهائن وقال إن الاتفاق هو السبيل الوحيد لتحقيق عودة واسعة النطاق.