“عرين الأسود”… إليكم الفصائل الفلسطينية التي تُقاتل بالضفة المشتعلة

لليوم الرابع على التوالي، شهدت مدينة جنين في الضفة الغربية والتي تحولت شوارعها إلى مدينة أشباح، وسط دمار هائل جراء القصف الإسرائيلي اشتباكات متقطعة.

ولعل تلك التطورات المتسارعة الأخيرة قد أنذرت باشتعال حاد لجبهة الضفة الغربية التي لم تهدأ أصلا منذ اليوم الأول للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

فما الفصائل الفلسطينية التي تقاتل بالضفة؟

تتمركز جماعة “عرين الأسود” الفلسطينية المسلحة في البلدة القديمة في نابلس بالضفة الغربية، وهي واحدة من أبرز المجموعات الفلسطينية المسلحة في تلك المنطقة لا تنتمي لأي فصيل سياسي.

وأصبح القضاء على تلك الجماعة أحد أبرز أهداف الجيش الإسرائيلي في ظل تصاعد قوتها العسكرية، وفق ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية “BBC” في تقرير سابق.

ويتركز نشاط المجموعة في مدينة نابلس، وخاصة في منطقة حي الياسمينة، واستطاعت أن تجند عشرات الشباب خلال وقت قصير، منذ أن بدأت نشاطها المسلح تحت اسم كتيبة نابلس في شهر شباط من عام 2022، حينما كان عدد عناصر الكتيبة في حينها لا يتجاوز عشرة مسلحين.

كما تأثرت عرين الأسود بـ”كتيبة جنين” التي بدأت عملها المسلح في مخيم جنين للاجئين منتصف عام 2021، بحسب الهيئة.

وانتشرت صور المجموعة ومقاطع مصورة لها على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة تطبيق “تيك توك”، ليخرج بعد عدة أشهر عشرات الشبان المسلحين الملثمين التابعين لها في عرض عسكري داخل أزقة البلدة القديمة في مدينة نابلس، الأمر الذي أثار قلق السلطة الفلسطينية والأجهزة الأمنية الإسرائيلية على حد سواء خلال الأشهر الماضية.

الجدير ذكره أن جماعة “عرين الأسود” ليست الوحيدة في الضفة، فهناك عناصر من القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وسرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد، وهناك فصائل لجبهة التحرير وحركة فتح وهناك كتائب مشتركة أيضاً.

إلا أن هذه الجماعة هي الوحيدة التي لا تنتمي لأي فصيل سياسي.

وعادة ما تتنوع أساليب تنفيذ عمليات الفصائل لتشمل الهجوم المباشر بإطلاق النار، وعمليات الطعن المخطط لها، والهجمات بالسيارات، والكمائن المزدوجة، وغيرها.

يشار إلى أن التوترات في الضفة (التي تحتلها إسرائيل من عام 1967) كانت تصاعدت منذ أكتوبر الماضي، أي مع بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر.

ومنذ ذلك الحين، على الرغم من أنها كانت تشهد سابقا استباكات واقتحامات إسرائيلية متقطعة.

وقتل مذاك في الضفة نحو 700 فلسطيني برصاص المستوطنين والقوات الإسرائيلية، حسب بيانات فلسطينية.

كما تزايدت اعتداءات المستوطنين المتطرفين على المدنيين الفلسطينيين، ما دفع الإدارة الأميركية إلى فرض عقوبات على عدة مجموعات.

بدورها دانت الدول الأوروبية عنف المستوطنين وحذرت من مخاطره، كما لوح الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، الذي يعتبر المدافع الأول عن هجمات وانتهاكات المستوطنين.

Share.
Exit mobile version