اعتبر تقرير لموقع “بلومبيرغ” أن إسرائيل قادرة على ضرب وكلاء إيران، حزب الله والحوثيين، دون بدء حرب شاملة.

ورأى التقرير أن إسرائيل تقف الآن على مفترق طريق إستراتيجي له عنصران، أحدهما دبلوماسي والآخر عسكري، وفق قوله.

وبحسب التقرير، إذا نجحت إسرائيل في القضاء على حركة “حماس” في الجنوب، فسوف يكون هناك إغراء جدي لملاحقة “حزب الله” في الشمال، لكن ذلك سيكون خطأ إستراتيجيًا كبيرًا.

سيناريوهات

وأوضح أنه من شبه المؤكد أن أي هجوم شامل على “حزب الله” من قبل إسرائيل من شأنه أن يجر إيران بشكل علني إلى الصراع، بما في ذلك المزيد من الهجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات دون طيار مثل تلك التي أطلقتها في أبريل الماضي.

وأضاف الموقع أن الصراع لن يكون سيئا بالنسبة للشرق الأوسط فحسب، بل من الراجح أن يؤدي إلى انهيار الاقتصاد العالمي، إذ ستتعطل إمدادات النفط والغاز بشكل فوري وعميق.

ومن الراجح أن يغلق الإيرانيون مضيق هرمز، حنفية النفط في العالم، وسيضاعف الحوثيون هجماتهم على الجانب المطل على البحر الأحمر، وستقوم الجماعات الوكيلة لإيران في العراق بشن هجمات على أهداف إسرائيلية وأمريكية.

طريق وسط

وتابع التقرير أن هناك “طريقا وسطا” بين العودة إلى وضع ما قبل 7 أكتوبر الماضي وحرب إقليمية شاملة، وينبغي على إسرائيل أن تتبنى إستراتيجية تسير في اتجاهين متوازيين: أحدهما دبلوماسي والآخر عسكري.

وأوضح التقرير أنه “دبلوماسي، يجب على تل أبيب توطيد علاقاتها الخارجية، التي تأثرت كثيرًا بفعل الحرب على غزة، مع دول المنطقة والعالم، وعلى الجانب الآخر، يجب على إسرائيل تنظيم حملة عسكرية عبر ضربات جوية تستهدف قيادات حزب الله وعمليات خاصة تُعطل قدرات الحزب الهجومية، وهجمات سيبرانية ضد السلاسل المالية واللوجستية للجماعة، واعتراض طرق الإمداد البرية والبحرية بين إيران ولبنان، إضافة إلى حرب معلومات تسعى إلى دق إسفين بين حزب الله والحكومة اللبنانية، وهي تحركات ضد وكلاء إيران لا ترقى إلى مستوى الحرب الفعلية”.

واعتبر أن مثل هذه الهجمات “لن تعجب طهران، لكن من غير الراجح أن تبدأ صراعاً إقليمياً واسع النطاق نيابة عن الحوثيين وحزب الله”.

وأكد التقرير أن “الخيارات الإستراتيجية التي ستتخذها إسرائيل في الأشهر القليلة المقبلة ستُشكل أهمية بالغة لآفاقها على المدى الطويل، ولتجنب حرب في مختلف أنحاء الشرق الأوسط ذات عواقب عالمية محفوفة بالمخاطر”

Share.

Powered by WooCommerce

Exit mobile version