متفرقات

لبنان ينعى سليم الحص..”كبير من وطن الأرز لا يشبه إلا نفسه”

لبنان ينعى سليم الحص..”كبير من وطن الأرز لا يشبه إلا نفسه”

توفي رئيس الوزراء اللبناني السابق سليم الحص أمس الأحد عن عمر ٩٥ سنة، وقد نعته شخصيات سياسية واقتصادية واجتماعية اجمعت كلها على الاشادة بوطنيته ونظافة كفه.

وأثارت وفاة الحص حزناً عميقاً بين اللبنانيين، واستمر السياسيون في تقديم تعازيهم لليوم الثاني.

برّي: ورثى رئيس مجلس النواب نبيه بري الرئيس الراحل سليم الحص، وقال: “سليم الحص هو من القلة الكبار الذين ساهموا بصنع تاريخ لبنان الحديث.

هو واحدٌ من ضمائره الذي لم يكن غائباً ولا مستتراً في يوم من الأيام.

بينه وبين الوطن وشعبه وقضاياه المحقة مقاومة وجهاداً وهوية وإستشهاداً لافواصل …أو نقاط …أو علامات إستفهام… أو تعجب.”

وأضاف: “سليم” في عروبته.. لبناني في الصميم.. هو صنو لبنان في إنفتاحه وإعتداله.. الوطن في قاموسه ممنوع من الصرف.”

وأردف: “فلسطين القضية والمقاومة سكنته الى آخر النبض، ندوة في العمل الوطني والقومي ولم يبدل .

بيروتي رسم إبتسامة الفرح للعاصمة… حملها كما هي مملكة تتسع حدودها لتبلغ حدود الأفق.

رافضاً حصرها في لعبة المد والجزر، لئلا تنقسم على ذاتها، بين من يريدها عاصمة للجميع ومن يريدها مقبرة أو رصيفاً أو مقهى على قارعة الطريق.”

وختم: “أرادها وأردناها معه منارة الأشرعة.

سليم الحص دولة الإنسان في يوم رحيله دونه كل الألقاب .

هو علمٌ لا ينكس.

يغادرنا على حين نكبة

يستودعنا حبه للبنان وصدق إنتمائه للعروبة

نودعه قامة لم تنحني

نذرفه واللبنانيين دمعة.

وسوف نستعيده فكرة وطنية والفكرة لا تموت .

وحسبنا في يوم رحيله قوله تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم :

( الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ ۙ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) صدق الله العظيم.”

بو حبيب:  وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب نعاه بالكلمات التالية:
هذا الكبير من وطن الأرز لا يشبه إلا نفسه…عرفناه بضمير لبنان، وعرفته بداية من موقع الإختلاف في حقبة سوداء من تاريخ لبنان، ومن موقع المودة، والإحترام حيث كنت أحرص على لقائه كلما سمحت الظروف بذلك.
وداعا” سليم الحص الرجل الزاهد بالمناصب والمراكز والمال،  المتواضع،  العابر للطوائف والمذاهب، الحالم ببعض الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة، وليس فقط بالكثير من الحرية في لبنان، كما كان يحلو لك ان تقول.
برحيلك نودع رجل دولة من الطراز الرفيع حيث لم تسعى يوما” الى منصب، أو تحاول البقاء فيه على حساب قناعاتك، أو المصلحة العامة.
لقد شرفت الدبلوماسية اللبنانية، وأغنيتها بعلمك وخبرتك حين أخترت ان تكون الدبلوماسي الأول في مرحلة صعبة ودقيقة من تاريخ لبنان المعاصر.
سيبقى إرثك محفورا” وشامخا” في أرز لبنان، فكم تشبهه في ندرته، وشموخه، وترفعه.

بوشكيان: كذلك، قدّم وزير الصناعة جورج بوشكيان تعازيه الى عائلة الرئيس سليم الحص وإلى اللبنانيين بفقدانهم قامة وطنية وانسانية كبيرة.
وقال:” يفتقد لبنان أمثال سليم الحص، رجل العلم والاحتكام إلى القانون. كان  تاريخاً حافلاً في المسؤولية، وصفاته الوطنية جليّة في رجل دولة تحمّل المهام في مرحلة مصيرية شهدها لبنان.”

بقرادونيان: في إطار متصل، كتب الأمين العام لحزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيًان عن الرئيس سليم الحص: رحل ضمير لبنان… المسالم والمحاور في زمن المتاريس
وغير المساوم في بناء الدولة، رحل وضميره مرتاح أنّه كان لديه شرف المحاولة في أصعب الظروف التي مرّ بها الوطن. رجل دولة لن يتكرّر…

طوني فرنجيه: كذلك، كتب النائب طوني فرنجيه على منصة “إكس”: “رجل اعتدال وشفافية. هكذا عرفك اللبنانيون وهكذا نودعك اليوم، آملين أن يعلو دائما صوت الحوار والنزاهة على كلّ أصوات  التعصب والفساد. الرحمة للرئيس سليم الحص والعزاء لأهله ومحبيه”.

الحشيمي: كذلك، نعى النائب بلال الحشيمي في بيان رئيس الحكومة السابق سليم الحص  وقال :”ببالغ الحزن والأسى، تلقينا نبأ رحيل دولة الرئيس سليم الحص، رحمه الله، كان رجل دولة مميزًا ورمزًا للنزاهة والاستقامة في أصعب الظروف”.

أضاف:”فقد لبنان برحيله شخصية وطنية ناضلت من أجل الاستقلال والسيادة، وسعت لبناء دولة القانون والمؤسسات”.

ختم: “نتقدم بأحر التعازي لعائلته وللشعب اللبناني، سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته”.

أسامة سعد: في غضون ذلك،  نعى النائب اسامة سعد في بيان الرئيس الراحل الدكتور سليم الحص، وقال: “غاب عنا اليوم دولة الرئيس سليم الحص، طوى سنوات عمره الطويل وارتحل، عز عليه أن يرى وطنا  ينهار تحت وطأة منظومة الفساد وتهافت القيم، وان يلحظ السياسة  تتحول إلى فرص لتقاسم المغانم والمصالح والنفوذ بدل أن تكون رافعة للإصلاح السياسي والاقتصادي والمالي والاداري، تماما كما فهمها ومارسها بنفسه عندما تبوأ سدة رئاسة الحكومة لمرتين ،قدم من خلالهما انموذجا استثنائيا لتصرف رجل الدولة في موقع المسؤولية الوطنية وفي احترام مبادىء الدستور وإعمال قواعد القانون في ادائه العام، فاستحق بذلك صفة الضمير الوطني بلا منازع”. واضاف: “إننا ونحن نودع دولة الرئيس الحص، إنما نودع فيه القيم الوطنية التي حملها وناضل من أجلها طيلة حياته المليئة بالعطاء والتضحية، كما ونودع فيه جرأته وانحيازه للحق واحتضانه للمقاومة في لبنان وفلسطين ولانتماء لبنان الى أمته العربية التي حمل قضاياها ودافع عنها في غير موقع ومحفل عربي ودولي”.

ختم: “وداعا يا دولة الضمير الرئيس سليم الحص”.

أنور الخليل: ونعى النائب السابق أنور الخليل الرئيس سليم الحص وقال:” رحل الرجل الاستثنائي في تاريخ لبنان الحديث. كان اسثنائياً في عمله في الشأن العام. لم يكن رجل سياسة يخضع الدولة وإداراتها لمصلحة حزبيته، بل رجل دولة يعمل لمصلحة الوطن وشعبه. يعطي ولا يأخذ. كان استثنائياً في رؤيته الاقتصادية. حذر ونبه في سبيل وقف الفساد على أنواعه، وهو الوحيد، مع ثلة من رفاقه، وضعوا خطة للخروج من أزمة المديونية وتصحيح الوضع المالي ووقف الاستدانة، تجنباً لإنهيار لبنان اقتصادياً فمنعوه. كان اسثنائياً في التزامه تطبيق الدستور والاصلاحات الدستورية التي أقرها إتفاق الطائف وانحياز لدولة القانون لا دولة الطوائف أحزابها”.
أضاف: “كان ملتزماً خيار المقاومة التي تصون لبنان وكان أول رئيس حكومة يزور المناطق المحررة بعد أيام قليلة من التحرير في العام ٢٠٠٠ تأكيداً على قناعته بأن الجنوب وسام الكرامة الوطنية”. ختم:” وداعاً ايها الصديق الصدوق. وداعا يا صاحب مدرسة القيم والأخلاق في زمن تحللت القيم وغابت الأخلاق”.

اللواء ابراهيم: وكتب المدير العام السابق للأمن العام اللواء عباس ابراهيم على منصة “إكس”: لم تطلب شيئا لنفسك فكنت سليم الحص، استغنيت حتى اغتنيت، كان الوطن في ضميرك إلى ان صرت ضميره، قامة أنت لن تتكرر وهامة ما انحنت. سليم الحص، رحلت فسقط مدماك أساسي من مداميك سياسة الأخلاق. كن مطمئنا ففلسطين التي احببت هي اليوم بمتناول الغد الآتي حتما. في جنان الخلد”.

القصيفي: واستذكر نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي الرئيس سليم الحص الذي مضى إلى ملاقاة وجه ربه مخلفا الذكر الطيب لرجل خدم وطنه من موقعه في رئاسة الحكومة او الوزارات التي تقلد بضمير حي ونظافة كف ونزاهة وحس إنساني مرهف ،وهو من الذين قادوا سفينة الوطن وسط الامواج المتلاطمة من كل صوب، مواجها الرياح العاتية بصبر وطول اناة، وإيمان عميق بحق الوطن والمواطن في دولة تسودها العدالة، وتكافؤ الفرص بعيدا من المحسوبية والزبائنية. ولانه لم يساوم على قناعاته، ولم يستسلم لاغراءات تحيد به عن مدار الاستقامة التي كانت عنوان حياته كان عرضة لسهام جائرة انثالت عليه دون هوادة. لكنه ظل ثابتا لم يتزحزح مكتفيا من حصاد دنياه بحب الناس واحترامهم له.                                                                                                              يغيب سليم الحص ولبنان يغرق في ازماته المتوالدة والمتناسلة، تسوسه الفوضى ويغرقه الفساد، وشرعة الغاب وشريعتها. في يوم رحليه ،كل لبنان حزين، دامع، ويودعه خاشعا ومفتقدا لامثاله من هامات وقامات . رحمه الله رحمة واسعة وافسح له بين الابرار الصالحين من عباده.

أنطوان حبيب: أيضا، نعى رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمصرف الإسكان أنطوان حبيب  الرئيس الراحل سليم الحص “الذي أسٌس مصرف الإسكان عام ١٩٧٧ عندما كان  رئيساً للحكومة في عهد الرئيس الراحل الياس سركيس، فكانت مؤسسة مناقبية حملت رسالة الإنسان والمجتمع، أساساً لاستمرار الوطن”.

وقال حبيب في بيان: بوفاة دولة الرئيس سليم الحص يخسر لبنان واللبنانيين راية وطنية لطالما حلٌقت عالياً في الساحتين المحلية والدولية، وحمت البلاد في أدق الظروف وأخطرها على الإطلاق، بحكمته وشجاعته وحسٌه الوطني اللامحدود، حتى بات لقب “ضمير لبنان” سمة مطبوعة على جبينه وصفة تلازمه مدى التاريخ.

وأضاف: نودٌع دولة الرئيس سليم الحص في وقت يحتاج لبنان واللبنانيين إلى أمثاله لمواجهة هذه المرحلة الخطيرة التي تمرٌ بها البلاد وتجنيبها الكأس المرٌة التي تنتظرها إذا ما انزلقت الأوضاع الأمنية نحو الحرب الموسٌعة.

وختم: رَحِم الله رجلاً فاق على دولة لبنان السلام والازدهار، واستراح في أبديٌته على وطن تمزٌقه الحرب وتستنزفه المآسي.

زياد حايك: في سياق متصل، كتب الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للخصخصة  المرشح الرئاسي زياد حايك على صفحته على موقع أكس: ‏رحيل دولة الرئيس سليم الحص خسارة كبيرة لكل لبناني ناضل ويناضل في سبيل النزاهة والاستقامة والحس الوطني في الحياة السياسية اللبنانية. تعازينا الحارة لعائلته ولكل الشرفاء المناضلين في وطننا الحبيب. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.

المجلس العام الماروني: عزّى المجلس العام الماروني برئاسة المهندس ميشال متى، “لبنان وعائلة الفقيد دولة الرئيس سليم الحص الذي ترك بصمة لا تُمحى في تاريخ لبنان المعاصر”.

أضاف:”إننا إذ ننعي دولة الرئيس الحص، نثني على دوره الوطني الكبير، ونقف إجلالاً لمناقبيته وأخلاقه العالية، حيث كان مثالاً للمسؤول الذي تعامل مع جميع اللبنانيين بالمساواة والعدل، وأدار شؤون البلاد بشفافية ونزاهة وعلم، مما جعله نموذجاً يحتذى به في القيادة والإدارة”.

ختم:”ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نذكّر بالعلاقة الصادقة والنبيلة التي ربطت المجلس العام الماروني بالرئيس الحص، والتي كانت تتّسم بالإحترام المتبادل والتعاون المستمر لما فيه مصلحة لبنان وخير اللبنانيين. رحم الله الفقيد الكبير، وألهم عائلته ومحبيه الصبر ووهب لبنان السلام”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Powered by WooCommerce