قالت صحيفة “يسرائيل هيوم”، عن ارتفاع أعداد الإسرائيليين المصابين بأمراض نفسية بعد هجوم 7 أكتوبر، بأعلى مما سجلته الولايات المتحدة في أعقاب أحداث ١١ سبتمبر.
وقالت الصحيفة العبرية، إنه في الشهرين التاليين لهجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول، الذي أعقبه اندلاع حرب “السيوف الحديدية” في قطاع غزة، سُجِّلَت زيادة بنسبة 23.2% في أعداد الإسرائيليين المصابين بأمراض نفسية، وذلك بحسب دراسة اعتمدت على بيانات خدمات الصحة العامة في إسرائيل.
وأوضحت الصحيفة أن الطلبات المُقدمة من الإسرائيليين لتلقي الرعاية النفسية أعلى بكثير مما سُجل بعد الهجوم الذي استهدف الولايات المتحدة في 11 سبتمبر/ أيلول، وكذلك بعد الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
وقارن باحثون من أحد المستشفيات الإسرائيلية، عدد الإسرائيليين الذين تلقوا رعاية نفسية خلال الأشهر من أكتوبر/ تشرين الأول إلى ديسمبر/ كانون الأول في كل عام من الأعوام 2018 – 2023، وتبين أنه بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي كانت هُناك زيادة بنسبة 23% في عدد الإسرائيليين الذين تلقوا رعاية نفسية في البلاد، مقارنة بذات المدة من العام 2022، وهذه الزيادة ملحوظة بشكل كبير.
وأفادت الصحيفة العبرية بأن الزيادة في عدد الإسرائيليين الذين تقدموا بطلبات لتلقي العلاج كانت أعلى من المتوقع، فيما يشير الباحثون إلى أن ذلك يُعزى جزئيًا “إلى الطبيعة الوحشية لهجوم حركة حماس”.
وخلال الفترة بين شهري أكتوبر/ تشرين الأول وديسمبر/ كانون الأول من العام 2018، سعى نحو 0.8% من الإسرائيليين للحصول على رعاية الصحة النفسية، وفي تلك الأشهر من السنة الأولى لتفشي جائحة فيروس كورونا، طلب نحو 0.95% من الإسرائيليين العلاج، بينما بعد هجوم “حماس” وبداية الحرب في غزة، قفز عدد المتقدمين للحصول على خدمات الصحة النفسية في العيادات إلى 1.22%.
وكانت الزيادة في عدد الأشخاص الذين يطلبون تلقي العلاج النفسي أعلى من المتوقع بالنسبة لعامة الإسرائيليين، وفي الأشهر من أكتوبر/ تشرين الأول، إلى ديسمبر/ كانون الأول 2023، تم تسجيل نحو 65,198 حالة إصابة بأمراض نفسية لدى الإسرائيليين من خلال زيارة عيادات الصحة النفسية، وكان 52.6% من إجمالي المتقدمين من النساء.
ويشير الباحثون إلى أنه في الوقت الحاضر لا يمكن التنبؤ بما إذا كانت أعداد الإسرائيليين المصابين بأمراض نفسية ستزيد أما لا، مشددين على أن الهجمات المُعادية، وسقوط العديد من الإسرائيليين سواء قتلى أو مصابين، علاوة على الحرب المُندلعة في غزة، والمعارك القائمة على الجبهة الشمالية كل هذا يرفع الحاجة والطلب على تلقي خدمات الصحة النفسية.