كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية أعربت عن مخاوفها من اتساع موجة العمليات الهجومية ضد الإسرائيليين في الضفة الغربية، وتحولها إلى انتفاضة فلسطينية جديدة.
وقالت الصحيفة العبرية إن هذا الأمر قد يؤثر سلباً على الحرب المُندلعة في قطاع غزة، والمعارك المتفاقمة على الجبهة الشمالية، مع ميليشيا حزب الله اللبنانية، ما قد يتطلب سحب الموارد من الجنوب والشمال.
وأضافت أنه رغم مضي أكثر من عشرة أشهر على حرب غزة، إلا أن الجيش الإسرائيلي يعمل على إبقاء المشهد هادئاً نسبياً في الضفة الغربية، بسبب مخاوف المنظومة الأمنية من التصعيد الذي سيؤدي إلى اندلاع انتفاضة فلسطينية، ووقتها ستصبح الضفة الغربية جبهة رئيسة موازية للجبهتين الجنوبية والشمالية.
تحذيرات أمنية
وحذر المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون منذ أشهر من التصعيد في الضفة الغربية، لافتين إلى عدة عوامل قد تؤدي إلى اشتعال المشهد، وفي الوقت ذاته شددوا على أن فتح جبهة أخرى في الضفة الغربية سيضر حتماً بالجهود الإسرائيلية لتحقيق أهداف الحرب في غزة، وفي الشمال ضد ميليشيا حزب الله اللبنانية.
وعلى النقيض في غزة، يتطلع الفلسطينيون في الضفة الغربية إلى أفق سياسي جديد، فهم يريدون رؤية نوع من التقدم السياسي في مواجهة إسرائيل، لأن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، جمدت الوضع السياسي بشكل رئيس، إذ إنها ترفض أي قرار مهم فيما يتعلق بالسلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس، وفق الصحيفة
ومنذ بداية الحرب في غزة، لم يُناقش المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينيت”، إطلاقاً استئناف إدخال العمال الفلسطينيين إلى إسرائيل، في الوقت الذي يأتي فيه نحو 12 ألف عامل للعمل في الضفة الغربية، علاوة على ذلك، هُناك عشرات الآلاف من الفلسطينيين العاطلين عن العمل، وهُناك تجميد لحركة التجارة ورجال الأعمال من الضفة الغربية