بدأت الحكومة الإندونيسية في مشروع جديد لبناء عاصمة جديدة وسط الغابات بمدينة جديدة تدعى نوسانتارا، وذلك بعد أن عُدت جاكرتا أسرع مدينة تغرق في العالم.

وجاء قرار نقل العاصمة وسط انتقادات من نشطاء البيئة، فهم يرون أن إزالة الغابات لبناء مدينة جديدة يتعارض مع مبادئ حماية البيئة.

وبين خبراء أن أجزاء من المدينة الكبرى جاكرتا من المتوقع أن تصبح غير صالحة للسكن، أو تتعرض للفيضانات بشكل متكرر، بحلول عام 2030.

ومن المقرر أن يستضيف الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، احتفالات عيد الاستقلال في نوسانتارا، السبت.

وتفوقت الطبيعة البدائية لنوسانتارا على جاذبية عاصمتها الحالية جاكرتا، المهددة بالغرق، وفقًا لصحيفة “واشنطن بوست”.

واستغربت الصحيفة من اختيار المكان الذي يعد أرض غابات بكر في جزيرة اشتهرت بقردة “إنسان الغاب”.

ومن المقرر بحسب المشروع أن تكون نوسانتارا مدينة خضراء عالية التقنية تمزج بين الطبيعة والبنية الأساسية للمدينة الحديثة، كما خطط أن يكون أكثر من 60% من مساحتها الإجمالية مساحات خضراء، مجهزة بمسارات للمشي ومسارات للدراجات.

وبحسب غرفة التجارة والصناعة بالبلاد، يهدف هذا المشروع إلى إحداث تحول جذري في اقتصاد البلاد ودفعها نحو مصاف الدول المتقدمة.

ويؤكد الرئيس ويدودو، أهمية هذه الخطوة في السياق الأوسع لتنمية البلاد، معتبرًا أن العاصمة الجديدة تُعد جزءًا أساسيًا من “الإستراتيجية الكبرى لإندونيسيا”.

وتهدف الإستراتيجية، المعروفة باسم “رؤية إندونيسيا الذهبية 2045″، إلى تحويل إندونيسيا إلى دولة متقدمة بحلول عام 2045، الذي يصادف الذكرى المئوية لاستقلالها عن هولندا.

وكانت جاكرتا عاصمة البلاد، منذ أن أعلنت البلاد استقلالها عن هولندا، في 17 أغسطس 1945، وأصبحت مدينة يسكنها 10.5 مليون نسمة، مع وجود نحو 30 مليون نسمة في المناطق الحضرية القريبة والمتصلة بها.

Share.
Exit mobile version