مسؤول أميركي يكشف اتفاق مثالي قريب في مفاوضات الدوحة

أعلن أحد كبار المسؤولين الأمريكيين مجموعة تصريحات حول تطورات مفاوضات الدوحة واتفاق القاهرة المرتقب بين إسرائيل وحماس “قرب التوقيع على اتفاق مثالي”.

وقال المسؤول الأمريكي الكبير الذي نقلت عنه عدة وسائل إعلام إسرائيلية “واصلنا المفاوضات لأشهر، ونرى أن الخطر يكمن في عدم بقاء أي رهائن على قيد الحياة يمكن إنقاذهم”، مشددًا أنه حان الوقت لإبرام الصفقة.

وأشارت صحيفة معاريف الإسرائيلية، أنه في الولايات المتحدة، عقدوا العزم على التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في وقت مبكر من الأسبوع المقبل.

وقال المسؤول الأمريكي الكبير، مساء الجمعة، إن “هدفنا هو إبرام الصفقة الأسبوع المقبل. ونعتقد أن هناك زخمًا لتحقيق ذلك، وأننا بحاجة إلى إتمامها من أجل إنقاذ حياة المختطفين”.

وبحسب المسؤول الأمريكي، “نريد أن نفعل ذلك بطريقة تضمن المصالح الأمنية لإسرائيل، وأعتقد أن هذا الاتفاق يحافظ على ذلك، ما هو مطروح على الطاولة يسد الفجوات كلها، وقد حان الوقت لإبرام الاتفاق، وسنعمل عليه في الأسبوع المقبل”.

 وأضاف المسؤول أيضًا أن هناك عزمًا في الدول الوسيطة على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وعودة المختطفين والمعتقلين، “لكننا لم نتوصل إلى اتفاق نهائي بعد”.

وأشار المسؤول إلى أنه ستكون هناك خلال الأسبوع اجتماعات عمل تتناول قائمة المختطفين الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين وتسلسل إطلاق سراحهم.
وبحسب قوله، فإن “هناك جزءًا صعبًا في الصفقة يتعلق بتبادل الأسرى”.

وفي وقت سابق، أعلنت الخارجية الأمريكية أن الوزير أنتوني بلينكن سيصل إلى إسرائيل غدًا بعد تأجيل زيارته للمنطقة، للدخول في هذه الترتيبات.

وأبرز موقع “إسرائيل اليوم” جوانب أخرى من تصريحات المسؤول الأمريكي الكبير دون أي إيماءة عنه، إذ قال إن الساعات الـ 48 الأخيرة كانت الأكثر إنتاجية في الأشهر الأخيرة، كما أشار إلى أن صلاحيات الفريق المفاوض الإسرائيلي هذه المرة كانت واضحة.

وقال “أعتقد أنه كان هناك اتفاق على أن هذه العملية هي الآن في مرحلتها النهائية”، مضيفًا أن “الظروف مهيأة لإبرام هذا الاتفاق”.

وبيّن: طرحنا مقترح الوساطة النهائي، وهو نص شامل مألوف لدى الأطراف جميعها.

ووصف المسؤول اقتراح الوساطة الأمريكية بأنه نص 27 مايو، وهو مستكمل ببعض التوضيحات، وما هو مدرج على جدول الأعمال الآن هو في الواقع سد الفجوات”.

وعندما سئل عن محور فيلادلفيا، قال إن “الموضوع يسير في الاتجاه الصحيح”، وفيما يتعلق بحركة الفلسطينيين من جنوب القطاع إلى شماله، بيّن : “إذا قام أحد بنقل أسلحة من الجنوب إلى الشمال، فسيكون ذلك انتهاكًا”.

“مستعدون لأي سيناريو”

وأشار المسؤول إلى التهديدات الإيرانية وقال: “نحن مستعدون لأي سيناريو”.

وفي إشارة إلى التصريحات الإيرانية التي ألمحت إلى أنهم لن يهاجموا في حال وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قال: “هي فرصة لهم لإثبات صدق أقوالهم بالأفعال”.

وأضاف المسؤول الأمريكي أن تركيزنا ينصب على إخراج المختطفين من غزة وإخراجهم أحياء، ونسعى جاهدين لإتمام هذه الصفقة.

لافتًا إلى أنه ستعقد اجتماعات إضافية في الدوحة والقاهرة الأسبوع المقبل، وسيتم خلالها تشكيل فرق تنفيذ الصفقة في قضايا مثل المساعدات الإنسانية وإزالة الأنقاض وإعادة الكهرباء وما شابه. وسيتولى فريق آخر مهمة إطلاق سراح المختطفين والسجناء.