انفينيتي نيوز – رامي محمود
تشهد الصحة النفسية في لبنان أزمة حادة في الوقت الحالي، حيث يعاني الكثيرون من مشاكل نفسية بسبب الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الخانقة التي يمر بها البلد منذ سنوات، بالإضافة إلى الأزمة الصحية حين تفشى فيروس كورونا في العام 2020 والتي تسببت في ارتفاع معدلات القلق والاكتئاب لدى الكثيرين.
وتعتبر الصحة النفسية من أهم القضايا التي يجب أخذها بجدية في لبنان، حيث أنها تؤثر على الفرد والمجتمع بشكل عام. وتؤكد التقارير الصادرة عن “المنظمات الصحية الدولية” أن الاكتئاب والقلق يعدان من أكثر الأمراض النفسية شيوعًا في لبنان، حيث يعاني حوالي 25% من السكان من هذه الأمراض.
وتتعدد أسباب هذه الأزمة النفسية، فبالإضافة إلى الأسباب المذكورة أعلاه، يعاني لبنان من تدهور الأوضاع الأمنية والتوترات السياسية المستمرة، بالإضافة إلى الفقر والبطالة وصعوبات الحصول على الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء والطعام.
و يشهد لبنان ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات الانتحار في السنوات الأخيرة، وتشير التقارير الصادرة عن “منظمات حقوق الإنسان” إلى أن عدد حالات الانتحار في لبنان قد ارتفع بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، حيث أنه وفقًا للإحصائيات الرسمية، كانت هناك حوالي 180 حالة انتحار في لبنان خلال العام 2019، وقد تجاوز هذا العدد بكثير في العام 2020، وفي الأشهر الأولى من عام 2021.
ومن حالات الانتحار المأساوية هذه السنة هي الشاب الذي عثر على جثته امام منزله في دير الزهراني، وهو من بلدة جرجوع، وقد كان مصاب بطلق ناري وجثته مضرجة بالدماء، تاركاً وراءه عائلته، وكان السبب الاوضاع الاقتصادية وصعوبة تامين حياة كريمة لهم.