3 دروس تعلّمها باسيل من عون.. ما هي؟
أكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في الحفل الختامي للـrally paper الذي نظّمه قطاع الشباب في التيار في ميروبا، أن هذا العام مميز واستثنائي بالعنوان الذي وضع للنشاط وهو Find a way to stay ” لاقي طريقة لتبقى”.
وأوضح أن هذا هو هو جوهر قضيّة التيار الوطني الحرّ، الصمود والبقاء للوجود الحرّ، أما نضال جيل الشباب اليوم فهو تحت عنوان الصمود للبقاء بحريّة.
وأضاف: “كنتم تكافحون اليوم للبقاء في السباق والفوز به ونحن نناضل وإياكم كل يوم للصمود في هذا البلد البقاء فيه أحرارًا وكي يكون بلدنا حرّا غير مرتبط استراتيجياً بسياسات الخارج ومصالحه، ولا حياتياً بمنظومة الداخل ومصالحها”. وقال: “نحن وأنتم نريد أن نكون أحرارًا لنبني الدولة بالسياسات التي تحافظ علينا وتجعلنا نصمد في بلدنا، ولا نهاجر بحثاً عن عمل، فيأخذ مكاننا نازح ولاجئ، وأيّ غريب مهما كان قريبًا!”
باسيل توجه الى جيل الشباب قائلًا: “انتم تملكون الطاقة التي تصنع المعجزات، آمنوا بطاقتكم الايجابية، وثقوا بأنفسكم ولا تفقدوا الأمل، وبالطبع ستنجحون. فنحن وفي أصعب الظروف لم نفقد الأمل ان نحرّر لبنان من الوصايات والاحتلالات ونجحنا وانتم لا تفقدوا الامل بتحرير البلد بقراره وسياساته، وتتحرّروا مع شعبه”.
رئيس التيار ذكّر بدروس ثلاثة تعلمها من الرئيس العماد ميشال عون وهي:
1 – تعرفون الحقيقة والحقيقة تحرّركم.
2 – كونوا ضمانة بعضكم.
3 – شباب التيار لم يخلقوا للمهمات الصعبة، بل خلقوا للمهمات المستحيلة.
وأكد أن الحقيقة تعطي الحريّة المطلقة المصحوبة بالتضامن بان يكون التياريون رزمة واحدة لتحقيق المستحيل.
وشدد باسيل: “لن نسمح للعقل الشيطاني الميليشياوي بأن يأخذنا الى مغامرات انتحارية مثل ما اخدنا في الماضي خلال الحرب اللبنانية. ولفت الى ان “الجيل الأوّل في التيار حمل عل اكتافه مسؤولية استعادة الحرية والسيادة والاستقلال وازالة تسلّط الميليشيات والشباب هم الجيل الذي يحمل معنا مسؤولية الحفاظ على الوجود الحرّ والتحرّر من كل معوّقاته والاعباء، مضيفاً ان التحرّر اصعب من الحريّة”.
باسيل رأى أن الحياة المتجدّدة، إختبار يستحق أن يخوضه الأفراد والمجتمعات والأحزاب والأوطان، وقال: التيار الوطني الحرّ يريد تجديد ذاته بشبابه فالذي لا يتجّدد يموت. ولا نستطيع العيش في الماضي بل نتعلم منه العبر.
ولفت الى أن الذين ناضلوا حقّقوا انجازات كبيرة ولهم كل التقدير والاحترام. وأضاف: منهم من حارب واصيب بإعاقات جسدية واستشهد او فقد اهلا واحبابا أو خسر فرصاً ومالا ومصالح؛ ولكن المناضل يناضل بصمت والنضال يعلّمنا التواضع”.
وأضاف أن الألاف ناضلوا بصمت والقلائل الذين وصلوا للمناصب لا يحق لهم أن يتكبّروا على المناضلين الصامتين، ولا يمنّنوهم! فالتمنين يسيئ للنضال ولفكرته. وأكد أن الطلاق مع الشأن العام ومع الدولة ومع اللبنانيين هو إنتحار لافتاً إلى ان التيار هو جسر تواصل مع الجميع وبين الجميع، فقوّته هو أن يربح معركة بناء الدولة بالمواجهة السلمية وبالحواروليس بالاقتتال الداخلي والفتنة، مثلما ربح معركة السيادة في النضال السلمي بعد الـ 1990.
وتابع: الحرب بين اللبنانيين ممنوعة ومرحلة الميليشيات التي يحلم البعض بعودتها ليسيطر ممنوع أن تعود. فبالنسبة للتيار أمن المجتمع اللبناني فوق كل اعتبار”.
باسيل شدد على ان النضال هو عمل يومي يعيشه الانسان ولا يعيش على ذكراه، والتحجّر بالماضي بيمنع التجدّد بالمستقبل. واضاف: “الذين ناضلوا قبلكن نضالهم يخلّد بعطاءَاتهم، ولكنه لا يمنع نضالكم فالنقلة التاريخية في التيار ضرورية لتجديد الحياة فيه.
وتابع: والتيار إما أن يظل هو القدوة أو أن يفقد دوره ومبرر وجوده. التيار نسر بيعيش في القمة يجدد حياته فيها ولا يعيش بالحفر والمستنقعات.”
وللذين خرجوا من التيار قال: “نحفظ لهم المراحل النقية من النضال ولكن لا نخفي الأذى الذي تسببوا فيه بحق التيار الذي صنعهم، فالتيار هو نضال الناس الذين استرجعت تضحياتهم المواقع ووزّعت المناصب على الذين اخدوها بفضل الناس واصواتهم. فليخبرنا من يمنن التيار ماذا كانوا قادرين أن يفعلوا لوحدهم”.
باسيل توجه الى الرئيس عون قائلًا: “أعرف بما تحس وماذا تقول: علّمته رمي النبال ولما اشتدّ ساعِدُه رَمَاني
وكم علّمته نظمَ القوافي، فلّما قال قافيةً هَجَاني”.
رئيس التيار أكد لقطاع الشباب: أثق تمامًا بأنكم ستكونون قادة الغد، وأنكم ستتمكنون من قيادة حزبنا في المستقبل”.
وأطلق باسيل في الإحتفال شعار “أنا ملتزم”، قائلاً: انا اليوم أريد أن أجدّد التزامي للجنرال عون، وأقدم التزامًا جديدًا لكم.
وأعلن رئيس التيار: “انا جبران باسيل – انا ملتزم.
أنا ملتزم اولاً بلبنان الكبير الواحد الموحّد، الحرّ السيّد المستقلّ.
انا ملتزم ثانياً بالجنرال ميشال عون – وطنيًّا وشخصيًّا
انا ملتزم اولاً واخيراً بالتيار الوطني الحرّ، لأن التزامي بالتيار هو التزامي بلبنان وبالجنرال عون.
انا ملتزم بالولاء للتيار وبميثاقه وبشرعته المناقبية، انا ملتزم بنظامه وبمؤسسته الحزبية.
انا ملتزم بمبادئ التيار واخلاقيّاته وقضيّته، وبنضال شبابه وصباياه.
انا متلزم بنهج الجنرال عون وبتياره، انا ملتزم برغم الخيبات والصعوبات والخيانات. انا ملتزم بالجماعة بالتيار وبكلّ واحد فيكم.
انا ملتزم بالحرية والسيادة والاستقلال، انا ملتزم بالصمود والبقاء والوجود الحرّ.
انا ملتزم بالاصلاح والتغيير، وملتزم بمحاربة الفساد والمنظومة يلّي راعيته.
انا متلزم باستعادة الأموال المنهوبة والمحوّلة للخارج وبالتدقيق الجنائي وبالعمل لاستعادة اموال المودعين ولو جزئياً، والعمل على محاسبة يلّي سارقينهم.
انا ملتزم برفض التوطين ومحاربة النزوح واللجوء والعمل على عودة النازحين واللاجئين.
انا ملتزم بالدولة والقانون والدستور، انا ملتزم ببناء الدولة ومؤسساتها وبدولة الحق والعدالة.
انا ملتزم بتحقيق اللامركزية الموسّعة وملتزم بالعمل على انشاء الصندوق الائتماني والسيادي.
انا ملتزم بمواجهة كل مغتصب ومعتدي على ارضنا واوّلهم اسرائيل وداعش وكلّ المنظمّات الارهابية، وملتزم بعلاقات جيّدة مع محيطنا والعالم (وعلى رأسهم سوريا).
انا ملتزم العمل على تحقيق الدولة المدنية واذا فشلت ملتزم بالعمل على ايجاد نظام مناسب لنا نتوافق عليه كلبنانيين.
انا ملتزم بالتعدّدية والتنوّع وبالحفاظ على وحدة لبنان والقبول بالعيش معاً ولو مختلفين.
انا ملتزم بالحفاظ على حقوق من امثّل، والحفاظ على خصوصيّة الجماعات في لبنان من ضمن وحدة لبنان.
انا ملتزم بالعمل على العيش ضمن رحاب المشرقية التي تعطينا الانفتاح ووسع المدى وتحافظ على حريّتنا وخصائصنا.
انا ملتزم أن أبقى تلميذ الجنرال عون ولو مهما كبرت، وان ابقى أخاً لكلّ واحد منكم أينما كنت.
انا ملتزم بقضاياكم وآمالكم واحلامكم وعنفوانكم وعزّة نفسكم وانا ملتزم بعيشكم الكريم.
وختم باسيل: “انا متلزم بالتيار الوطني الحرّ وأطلب من كلّ واحد منكم ان يكون ملتزمًا مثلي في التيار الوطني الحرّ، نواباً ومسؤولين ومنسقين ورؤساء لجان مركزية ومنتسبين وملتزمين ومناصرين”.