هل يمكن للنظام الغذائي أن يساعد على موازنة الهرمونات
تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي معلومات حول قدرة بعض الأطعمة والمكملات الغذائية على تحسين صحة الهرمونات لدى النساء، لكن ما مدى صحة هذه الادعاءات؟
تطرح مقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي اقتراحات مثل سلطة الجزر والبروكلي وشاي الهندباء كعلاجات سحرية لموازنة الهرمونات، لكن ما هو الرابط بين الطعام والهرمونات
النساء قد يعانين مشكلات هرمونية متعددة مثل متلازمة ما قبل الحيض وحب الشباب ومتلازمة تكيس المبايض.
وخلال فترة ما قبل انقطاع الطمث، وانقطاعه، تشهد مستويات هرمونات الإستروجين والبروجسترون والتستوستيرون تقلبات كبيرة؛ ما يؤدي إلى أعراض مثل ضباب الدماغ والتعب والتغيرات المزاجية.
وتوضح الدكتورة لويز نيوسون، طبيبة عامة ومتخصصة في انقطاع الطمث، أن “الطريقة الوحيدة لاستبدال الهرمونات المفقودة هي الوصفات الطبية”.
وتزعم بعض مقاطع الفيديو أن تناول الخضراوات الصليبية مثل البروكلي يمكن أن يحسن توازن الهرمونات.
وتشير الدكتورة لويز إلى أن “تحسين بكتيريا الأمعاء من خلال تناول الأطعمة الطازجة يمكن أن يساهم في تعديل هرمونات الإستروجين”، بينما تؤكد بيني روبنسون، أخصائية تغذية، أهمية تناول الألياف لدعم صحة الأمعاء.
مع ذلك، تشير الدكتورة بيني إلى أن “تناول البروكلي فقط لن يحل المشاكل كلها”، وأن “اتباع نظام غذائي متوازن وعادات نمط حياة صحية ضروري”.
يشدد الخبراء على أهمية النظر إلى الصحة الهرمونية من منظور شامل. كما توصي لويز بضرورة التركيز على التمارين الرياضية والصحة العقلية والنوم بجانب التغذية. وتؤكد الدكتورة بيني على أن “النهج المتعدد الجوانب عادةً ما يحقق نتائج أفضل”.
يعتبر تحقيق التوازن الهرموني عملية معقدة تتطلب مزيجاً من التغذية السليمة والعناية الذاتية المتكاملة.