يعاني الرئيس الأمريكي السابق ومرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقبلة، دونالد ترامب، من “انهيار عصبي عام” بعد إطلاقه سلسلة تصريحات هجومية ضد نائبة الرئيس الحالي المرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس، وتخلفه عنها في استطلاعات الرأي العام، وفق ما نقلته صحيفة الإندبندنت عن أعضاء جمهوريين.
وفي حين توقع رئيس الحزب الجمهوري في ولاية فيرمونت، بول دام، أن يبدأ حلفاء ترامب بالتراجع في دفاعهم عن الرئيس السابق، قال عضو الكونغرس الجمهوري السابق، آدم كينزينجر: “دونالد ترامب يفقد شجاعته”.
وبحسب الصحيفة، قام ترامب بعدد من الهجمات الشخصية المهينة ضد منافسته هاريس، منذ أن انتقلت إلى قمة قائمة مرشحي الحزب الديمقراطي لسباق الرئاسة.
والأسبوع الماضي، شكك ترامب في هوية هاريس العرقية خلال مؤتمر الرابطة الوطنية للصحفيين السود، وفي عطلة نهاية الأسبوع، اتهمها أيضًا بأنها تعاني من”انخفاض معدل الذكاء”.
وأضافت الصحيفة أن استطلاعات الرأي الجديدة تشير إلى أن ترامب يتراجع خلف نائبة الرئيس في التصويت الشعبي، وأن النتائج تتقارب في الولايات التي تشهد منافسة.
ونقلت عن صحيفة بوليتيكو، قول الخبير الإستراتيجي الجمهوري والمعين السابق في وزارة خارجية ترامب، ماثيو بارتليت: “هذا ما يمكن أن نطلق عليه الانهيار العصبي العام”.
وأضاف بارتليت “في حين أن ترامب هو نفسه الذي قطع الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري مثل السكين في الزبدة، وهو الذي أخرج حرفيًا الرئيس الأمريكي جو بايدن من السباق، إلا أنه نفس الرجل الذي لا يستطيع التعامل مع سباق رئاسي تنافسي يتطلب الانضباط والرسائل الفعالة؛ ونحن نشهد انهيارًا تامًا للمرشح والحملة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب بهجومه على هاريس يُذكر الناخبين بالأشياء التي لم تعجبهم في العام 2020، وكانت السبب وراء عدم كونه رئيسًا الآن.
واستمرارًا في إثارة الجدل، هنأ ترامب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نهاية الأسبوع الماضي، على تبادل السجناء التاريخي، وفي ذات الوقت، انتقد بايدن بسبب الصفقة.
وفي إشارة إلى توتر ترامب الزائد، قالت الصحيفة إن الرئيس السابق لم يكتف بمهاجمة هاريس وبايدن، بل ذهب إلى أبعد من ذلك، مُشيرًا في تجمع حاشد في جورجيا يوم السبت الماضي، إلى أن كبار مسؤولي الحزب الجمهوري يعيقون فرصه في الفوز بالانتخابات في الولاية
