عودة شبه طبيعية لحركة مطار بيروت
بعد توقّف الملاحة الجوية في مطار بيروت احترازياً لست ساعاتٍ بالتزامن مع الرّد الإيراني على “إسرائيل”، يتوقّع أنّ يشهد المطار اليوم حركةً شبه عادية على مستوى حركة الطيران.
فقد استأنفت شركة “طيران الشرق الأوسط” عملها أمس، وفق إعادة جدولة لمواقيت الرحلات التي تأجّلت بفعل إغلاق الأجواء اللبنانية أمام الطائرات القادمة والمغادرة والعابرة للمجال الجوي اللبناني من الواحدة من الأحد وحتى السابعة من صباح اليوم نفسه. وألغت كلّ من الخطوط الجوية التركية والفرنسية رحلاتهما التي كانت مبرمجة لأمس، على أن تعودا اليوم إلى تسيير الرحلات من وإلى لبنان. وكذلك ستفعل الخطوط الجوية القطرية.
أما “لوفتهانزا غروب” ( تضم “لوفتهانزا” والخطوط الجوية السويسرية وEurowings Airlines)، فقد قرّرت الإبقاء على تعليق رحلاتها حتى يوم الخميس المقبل، على أن تجري تقييماً للأوضاع الأمنية، وتتّخذ قرارها على أساسه.
وتواصلت المديرية العامة للطيران المدني في وقتٍ مبكر من صباح أمس مع كل شركات الطيران للعمل على إعادة جدولة مواعيد رحلاتها من وإلى مطار بيروت. وعدا انتظار المغادرين لساعات أطول داخل المطار وفي باحته الخارجية، خلال ساعات تعليق الرحلات والازدحام الطبيعي بعد استئناف العمل، لم تحصل إشكالات تُذكر على مستوى عودة العمل وتسييره. وقال وزير الأشغال علي حمية لصحيفة “الأخبار” إنّ “شركات الطيران الأجنبية تحتاج إلى بعض الوقت لإعادة ترتيب رحلاتها وتنسيق الخطوط وأخذ الموافقات من الدول التي ستعبرها”.
وجاء قرار إغلاق حركة الملاحة، بعد تقييم أجري على مستوى الدولة، بين حمية والرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي، انطلاقاً من تطورات فجر الأحد، بهدف تفادي أي خسائر بشرية قد تحصل، وحرصاً على سلامة أمن الأجواء اللبنانية. وصباح الأحد أعيد تقييم الموقف بناءً لانتهاء العملية العسكرية الإيرانية ضد “إسرائيل”، وتقرّر معاودة فتح الأجواء اللبنانية أمام الملاحة الجوية.
وأوضح حميّة أنّ “الأمور مرهونة دوماً بالتطورات والوقائع، وفي أي لحظة يتكرر السيناريو أو نكون أمام احتمال خطرٍ على سلامة المطار والمسافرين، سنتّخذ ما يلزم من إجراءات”.