لن يطمئن العدو… إليكم ما سيقوله نصر الله اليوم!
“ما قبل كلمة السيد ليس كما بعدها” هو لسان حال الكثير من اللبنانيين منذ حوالي الثلاثة أيام في ظلّ ترقّب لما ستحمله الكلمة وبالتالي ما سيكون عليه رد حزب الله على اغتيال القيادي الكبير في الحزب فؤاد شكر.
تحليلات وتوقّعات كثيرة عن فحوى الكلمة وما ستوجهه من رسائل إلى الداخل والخارج, ولكن مصادر مطّلعة على أجواء الحزب، تلفت عبر “ليبانون ديبايت”, إلى أنه بعد مرور أسبوع على استشهاد شكر فإن الكلمة بطبيعة الحال ستكون محطة مفصلية في تحديد مستقبل الأمور وتحمل مؤشرات لن تطمئن العدو بل ستزيد من منسوب قلقه حول الرد المحتمل، لأن السيد لن يدع العدو يسترخي بل سيبقيه واقفاًعلى “إجر ونص”.
ومدّة الخطاب ستتخطّى الساعة والربع تقريباً حيث يخصص في القسم الأول منها للحديث عن مزايا القائد الذي أرهق إسرائيل طيلة 30 عاماً من حيث التخطيط والتنفيذ والقيادة ودوره الداخلي والخارجي بدون الإفصاح عن معلومات حساسة كان للشهيد بصمات هامة فيها.
وسيجدّد التأكيد على أن جبهة المساندة مستمرة بمعزل عن الرد الحتمي على استهداف شكر، ولن يشفي غليل الإسرائيلي عن ساعة الصفر لكنه سيتحدث بنبرة عالية وهو يوجه التهديدات للإسرائيلي، ويمر على الطروحات التي يتم التداول بها عن ضرورة تقيد الرد بما لا يسمح باندلاع حرب واسعة.
وفي الشق المتعلّق بالمساندة سيكرر المطالبة بوقف النار في غزة من أجل أن يوقف الحزب مساندته شأنه شأن باقي جبهات المساندة.
إلا أن الرد على الاغتيال فيبقى أمراً حتمياً بمعزل عن جبهة غزة أو جبهات المساندة وهو لن يكون محصوراً بمكان أو هدف والمقاومة تدرس بدقة الهدف والتوقيت والجغرافيا.
أما الملفات الداخلية فلن يتطرّق إليها من باب أن الوقت اليوم ليس للسياسة بل للميدان.