قال مسؤولو الإطفاء في ولاية كاليفورنيا، إن أكبر حريق غابات تشهده الولايات المتحدة حالياً امتد إلى مساحة تقارب 600 ميل مربع بحلول صباح الثلاثاء، أي أكبر من مساحة مدينة لوس أنجلوس.
فيما يحاول آلاف من رجال الإطفاء جاهدين للسيطرة على الحريق المستعر في منطقة برية شمالي سكرامنتو.
ويعمل أكثر من 5 آلاف رجل إطفاء من مختلف أنحاء كاليفورنيا وولايات أخرى على مدار الساعة لإخماد الحريق المستعر في سنترال فالي على بعد نحو 145 كيلومتراً شمالي سكرامنتو عاصمة الولاية.
وذكر مسؤولون أن الحريق أتى على 383 ألفاً و600 فدان ليصبح خامس أكبر حريق غابات في تاريخ كاليفورنيا.
وحذّر قائد فريق الإطفاء بإدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا دان كولينز من أن حريق بارك ينتشر بسرعة ويذكيه العشب الجاف والأحراش والأخشاب.
وقال مسؤولون في مكافحة الحرائق إن حريق بارك، الذي لم يتم احتواؤه إلا بنسبة 14% حتى الثلاثاء، أجبر أكثر من 4 آلاف شخص على إخلاء منازلهم ودمّر أو ألحق أضراراً بأكثر من 192 مبنى، فيما لم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو وفيات.
وأودى التلوث الناجم عن حرائق الغابات في كاليفورنيا بحياة أكثر من 52 ألف شخص خلال 10 سنوات، وسط توقعات بأن يشهد غرب الولايات المتحدة صيفاً حاراً يُنذر باندلاع الحرائق، حسبما أفادت دراسة حديثة.
وأثبت الباحثون أن تأثير التلوث الناجم عن الحرائق مدمر على السكان المحليين، متجاوزاً بكثير عدد الوفيات التي تُعزى مباشرة إلى هذه الحرائق.
وركزت الدراسة التي قادتها ريتشل كونولي من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، على تأثير الجسيمات الدقيقة (PM2.5، 2.5 ميكرومتر أو أقل) التي أطلقتها حرائق الغابات بين عامي 2008 و2018، مستبعدة مصادر التلوث الأخرى الناجمة عن النقل أو القطاع الصناعي مثلاً.
وأشارت نتائج الدراسة إلى أن 52 ألفاً و480 حالة وفاة مبكرة أقلّه تُعزى إلى الحرائق في كاليفورنيا على مدى عشر سنوات.