فوز دونالد ترمب أسوأ كابوس لميلانيا!
أعطت الأحداث الأخيرة، دفعة قوية للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، في سباق الوصول نحو البيت الأبيض، فمنذ المناظرة ضد الرئيس جو بايدن، لم تتوقف الانتقادات نحو الأخير، حتى اضطر للانسحاب من السباق وترك مقعده لنائبته كامالا هاريس، التي يرى كثيرون أنها لن تكون على قدر السباق المزمع في تشرين الثاني المقبل.
كما جاءت محاولة اغتيال ترمب، لتصنع التفافاً جمهورياً حوله، وهو الذي كان يُعتقد أنه يمثل حلقة من الانقسام داخل الحزب منذ نتيجة انتخابات التجديد النصفي الماضية، والتي خسرها الكثير من المرشحين الذين نالوا دعم ترمب.
ومع تنامي فرصه في بلوغ المكتب البيضاوي، عاد أفراد أسرة الرئيس السابق إلى الواجهة مرة أخرى، وفي مقدمتهم ميلانيا ترمب السيدة الأولى السابقة.
ويقول أصدقاء ميلانيا ترمب إنها “تكره” كونها السيدة الأولى، والآن يبدو أنها من المرجح بشكل متزايد أن تعود إلى هذا الدور، وفق ما جاء في تقرير ليلي لازاروس، على موقع “ديلي بيست”.
ووفق التقرير، فقد حانت لحظة نهاية لعبة “أين ميلانيا؟” التي استمرت 20 شهراً، يوم الخميس، مع دخول السيدة الأولى السابقة بشكل ملفت إلى المؤتمر الوطني
وجلست ميلانيا ترمب خلال المؤتمر في مقعد كبار الشخصيات، بعد 45 دقيقة من دخول بقية عائلته.
وبقيت ميلانيا جالسة بينما وقفت العائلة على أقدامها من أجل المغني الشهير كيد روك، كما بدا أنها لا تختلط بأبناء زوجها.
بحسب التقرير، كسرت زوجة ترمب عقوداً من التقاليد برفضها إلقاء خطاب في المؤتمر، وهو الأمر الذي تم الضغط عليها مراراً للقيام به.
ويشير التقرير إلى أنه حتى حضورها في المؤتمر لم يتم تأكيده مسبقاً.
وعندما انضمت ميلانيا إلى ترمب في نهاية خطابه القياسي الذي استغرق 93 دقيقة، بدا أنها انحرفت للجهة المعاكسة عندما حاول تقبيلها.
رغم ذلك، يلفت التقرير إلى أن الأمر كان يمثل تحسناً مقارنة بمؤتمر عام 2016 عندما تحدثت لتقديم زوجها، قبل أن يتم الكشف عن أن خطابها كان مسروقاً من خطاب ميشيل أوباما.
وعلى الرغم من ظهورها بشكل عابر في حملة الانتخابات الرئاسية لعام 2016، ووقوفها إلى جانبه عندما أُعلن فوزه على هيلاري كلينتون، وسط صدمة واسعة النطاق، فقد انتشرت شائعات بسرعة بأنها غير مهتمة بزخارف الجناح الشرقي للبيت الأبيض.
ووفق “ديلي بيست”، لم تنجح الأشهر الأولى لميلانيا كسيدة أولى في دحض الشائعات التي أشارت إلى عدم رغبتها في تولي هذا الدور. فقد انتظرت 5 أشهر قبل أن تنتقل إلى البيت الأبيض، في حين أعادت التفاوض على اتفاقية ما قبل الزواج التي وقعتها مع ترمب في شقة فاخرة في مدينة نيويورك.
وعندما وصلت إلى الجناح الشرقي للبيت الأبيض، قيل إنها وترمب كانا ينامان في غرف نوم منفصلة.
وفي كسر آخر للتقاليد، انتظرت أكثر من عام للإعلان عن مبادرتها المميزة “كن الأفضل”، وهي حملة تركز على التوعية بالتنمر الإلكتروني.
وكانت ميلانيا قد قدمت هذا المشروع لأول مرة في أيلول 2017 أثناء زيارة للأمم المتحدة في نيويورك.
وخلال نفس الرحلة إلى الأمم المتحدة، أطلق زوجها على كيم جونغ أون لقب “الرجل الصاروخي الصغير” وهدد “بتدمير كوريا الشمالية بالكامل” على “إكس”، وهو ما لا يتماشى مع شعار “كن الأفضل”، ثم استمر في مهاجمة أعدائه السياسيين والمحليين مراراً وتكراراً على مواقع التواصل الاجتماعي على الرغم من أن زوجته شجبت التنمر الإلكتروني.
وذكر مصدر مقرب من السيدة الأولى السابقة لمجلة “بيبول” في عام 2018 أنه: “لم يكن أحد ينتبه إليها قبل عامين، لقد كانوا يمارسون حياتهم اليومية، والآن أصبح الأمر أشبه بإعصار مستمر طوال اليوم، إنها تكره ذلك”.
وفق التقرير، لقد كرهت أيضاً انتقادها لظهورها غير منخرطة وغير مهتمة بأدوارها كسيدة أولى، لكن السترة الشهيرة “أنا حقاً لا أهتم، فهل أنت تهتم؟” من زارا (المتوفرة الآن على موقع إيباي مقابل 79.99 دولاراً) جاءت لتحديد صورتها واستجابتها لمنتقديها.
وتزايدت وقائع ميلانيا المثيرة للجدل في البيت الأبيض، والتي يأتي بينها كذلك، قرارها بتجديد حديقة الورود خلال جائحة كوفيد-19 وإجراء جلسة تصوير أثناء محاولة الانقلاب في 6 كانون الثاني 2020 في الكابيتول، والتي أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص.
وامتدت لا مبالاتها الواضحة تجاه واجباتها كسيدة أولى إلى تزيين البيت الأبيض في موسم الأعياد.
فقد تم تصوير ميلانيا وهي تندب حظها بسبب دخول روح الأعياد إلى البيت الأبيض في عام 2018.
وقالت: “هل تعلم، من يهتم بأشياء وديكورات عيد الميلاد؟”
وشملت تجهيزاتها لعيد الميلاد في البيت الأبيض فروعاً بيضاء رفيعة وأشجاراً حمراء اللون، والتي سرعان ما أثارت انتقادات عامة واعتبرت “غير أميركية” وأُطلق عليها البعض سخرية “أشجار القتل”.
ومع تولي زوجها رسمياً منصب المرشح الرئاسي عن الحزب الجمهوري، تواجه ميلانيا 4 سنوات أخرى محتملة كسيدة أولى وأربع جولات أخرى من زينة عيد الميلاد في البيت الأبيض.