مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 20 تموز 2024
مقدمة تلفزيون “أل بي سي”
اعتبارًا من الإثنين، الأنظار موجهة إلى واشنطن، لا لمتابعة مسار الضغط في اتجاه تخلي الرئيس بايدن عن الاستمرار في الترشح وحسب، بل لرصد حركة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في زيارته العاصمة الاميركية، التي ستتوج بالخطاب الذي يلقيه أمام مجلسي النواب والشيوخ.
تكتسب الزيارة اهمية مضاعفة لأنها تتزامن مع التطورات التي تشهدها الولايات المتحدة في السباق إلى البيت الأبيض، والسؤال المحوري الذي يطرحه كثيرون: “هل من ضمن برنامج نتنياهو لقاءُ المرشح دونالد ترامب؟”.
يتوجه نتنياهو إلى واشنطن وليس في جعبته اي ملف عن الاتفاق على أي صفقة، بعدما فشلت كل الجهود المبذولة لبلورة صيغة لمقترح صفقة الاسرى .
وعشية الزيارة، وغداة وصول المسيرة الحوثية إلى تل ابيب، ردت اسرائيل بسلسلة من الغارات الجوية استهدفت ميناء الحديدة اليمني، فشبّت حرائق هائلة في خزانات النفط في الميناء.
واشنطن في هذه الاثناء منهمكة في ما يمكن اعتباره ورطة الديموقراطيين، ومن مؤشراتها: حملات جمع التبرعات لإعادة انتخاب بايدن معلقة، حتى مع تخطيط الحزب الديمقراطي تسريع إعلان ترشيحه، وتعهدَه مواصلة السباق.
************
مقدمة تلفزيون “أن بي أن”
اعطوني عشرة أيام من الحوار بين الكتل النيابية كافة وخذوا انجازا لهذا الاستحقاق. هي ببساطة خارطة الطريق المنطقية التي يؤكد عليها دوما رئيس مجلس النواب نبيه بري لا سيما ان الحوار بين الكتل هو من اجل التوصل الى إتفاق إما على مرشح أو اثنين أو ثلاثة أو أربعة مرشحين يتم التوافق عليهم خلال سبعة او عشرة ايام من اجل الذهاب الى قاعة المجلس النيابي وانجاز الانتخابات بنصاب نيابي دستوري ووطني فهل هناك من يسمع؟هل هناك ارادة وطنية حقيقة لإنهاء حالة الشغور الرئاسي؟ الجواب:”مش دايما الحق عالطليان”
ولأنه مؤمن بأن كل الطرق تؤدي الى روما، أثنى الرئيس بري على العلاقات الطيبة والصداقة مع الكرسي الرسولي الذي يولي إهتماما خاصا لإنتخاب رئيس للجمهورية، وهو ما عبر عنه امين سر دولة الفاتيكان الكاردينال PIETRO PAROLIN خلال زيارته لبنان.
مواقف رئيس المجلس جاءت خلال مقابلة حصرية مع صحيفة “أفينيري” التابعة للكنيسة الكاثوليكية الإيطالية حيث استبعد حصول عدوان إسرائيلي واسع على لبنان.
وبالحديث عن العدوان، لم تهدأ الجبهة الجنوبية حيث استهدفت مسيرة معادية سيارة رباعية الدفع عند طريق مثلث الوزاني -الخيام، كما شن الطيران الحربي المعادي غارة بصاروخين استهدفت منزلين في بلدة حولا وأدت الى وقوع اصابات.
في المقابل، اعلنت المقاومة استهداف تجمع لجنود العدو في محيط موقع المنارةونشرت مشاهد من استهدافها دبابة ميركافا في موقع حدب يارين.
في الشأن الفلسطيني، وعشية زيارة بنيامين نتنياهو المرتقبة الى واشنطن، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن رئيس وزراء العدو متردد في التصديق على صفقة مع حركة حماس، وهو لم يأذن حتى الآن لوفد المفاوضات بالعودة إلى العاصمة القطرية الدوحة لاستئناف المفاوضات ووضع اللمسات الأخيرة على الصفقة.
وفي تطور مهم، قرر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إحالة الرأي الذي أصدرته محكمة العدل الدولية حول عدم قانونية الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية إلى الأمم المتحدة.
****************
مقدمة تلفزيون ” ام تي في”
من يكسِب الكباشَ بين الثنائيِّ الشيعيّ والمعارضة، في المواجهة السياسيّة على طريق إنهاء الشغور بانتخاب رئيسٍ للجمهوريّة؟ كتلة رئيس البرلمان نبيه بري أجّلت اللقاءَ مع المعارضة، والأمرُ نفسُه مرجّحٌ مع كتلة الوفاء للمقاومة… موقفٌ يؤشّر إلى أن شرط الحوارِ أو التشاورِ برئاسة بري، حجّةٌ بالكاد تخفي نيّةَ ترحيلِ الإنتخاباتِ الرئاسية إلى ما بعدِ وضوحِ مسارِ الحرب في غزة، ومسارِ المفاوضات السريّة في مسقَط بين الإدارةِ الأميركية وإيران.
في هذه الاثناء، يشغَلُ الحدثُ الأميركي كلَّ الأوساط، حيث يعاني الحزبُ الديمقراطي مخاضاً داخلياً لإقناع الرئيس بايدن بالتنحّي من السباق الرئاسي، لإعادةِ تصويبِ مسارِ الحملة، وضمانِ الحد من التراجع في مجلسي الشيوخ والنواب… فيما بايدن بحال نكرانٍ إزاءَ الضغطِ للتنحي، ويُفترض ان يَحسم المسارَ مؤتمرُ الحزبِ الديمقراطي في آب.
أما الحدث الأبرز، فتصدّرته الغاراتُ الإسرائيلية على مدينة الحُديدة اليمنية، ردّاً على هجوم الحوثيّين بالمسيّرات على تل أبيب، ويلفت في الرد، منحُ الولاياتِ المتحدة لإسرائيل “كلمة المرور” لاستعمالها طائرات أف35 المتطورة في أعمال عسكريّة، وهو أمرٌ ممنوعٌ على دول أخرى تمتلكُها.
***************
مقدمة تلفزيون “المنار”
عندَ ليلِ يافا الطويلِ ما زالَ الصهاينةُ غارقين، وصوتُ المسيرةِ اليمنية التي اصابت قلبَ المنظومةِ الصهيونية صمَ آذانَ المستوطنين عن كل عنترياتِ قادتِهم وتبريراتِ جيشِهم التائهِ بين الخيارات التي احلاها مُرٌ..
ولن يخففَ من مرارتِها عدوانٌ استهدفَ ميناءَ الحديدة، نفذتهُ طائراتٌ حربيةٌ صهيونيةٌ على حاوياتٍ نفطية..
عدوانٌ لن يَقدِرَ على احتواءِ تداعياتِ مُسيّرةِ يافا التي اصابت تل ابيب، بل سيفتحُ بالمقابل حساباً جديداً لليمنيين الاشداءِ مع الصهاينةِ المحتلين، فالبلدُ الذي كان ينتصرُ لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطيني، أضيف الى واجباتِه اليومَ القصاصُ على العدوانِ الصهيوني الذي اوقعَ شهداءَ وجرحى..
عدوانُ الحديدة ما زالَ عاجزاً عن تغييرِ الخلاصةِ التي وصلَ اليها كبارُ خبرائِهم وجنرالاتِهم من انَ استهدافَ تل ابيب بالمسيرةِ اليمنيةِ جزءٌ من اخفاقِ السابعِ من اكتوبر، وافقدَهم الردعَ الجوي.
وبدلَ استعادةِ شيءٍ من الردعِ سيزيدُ عدوانُ الحديدة من تعقيدِ المشهدِ على الحكومةِ والجيشِ العبريينِ المُربكينِ المُطَالَبَيْنِ من اغلبيةِ ثلثي المستوطنين بالموافقةِ على صفقةِ تبادلِ الاسرى مع حماس، ووقفِ الحربِ افساحاً في المجالِ لاعادةِ ترميمِ القدراتِ العسكرية والمنظومةِ السياسيةِ في ظلِ التحدياتِ الصعبةِ التي تعصفُ بكيانهم..
تحديات ٌتتعاظم ُكل َيوم ٍعلى شتى الجبهات، يزيد ُمنها صدق ُالوعد لدى المقاومين، الذي تجلى اليوم َبعصف ٍصاروخي ٍجديد ٍأَلَمَّ بشمالِهم المحترق، حيث أدخل َمجاهدو المقاومة الإسلامية الى جدول ِالنيرانِ مستعمرة َدَفنا للمرة ِالأولى ردا ًعلى اعتداءات ِالصهاينة التي طالت مدنيين في برج الملوك. ولن تحميَهم كل ُبروجِهم وتحصيناتِهم من القِصاص ِالذي رسمتهُ معادلات ُالمقاومة ِالجديدة..
ومن جديد ٍكانت صواريخ ُالقسام ِتدك ُمن لبنانَ مواقع َالعدوِ في مستعمرة ِشوميرا في الجليل الغربي، فيما كانت وِحداتُهم على ِارض غزةَ تواصل ُاستهداف َدبابات ِالاحتلال ِمحققة ًاصابات ٍمؤكدة..
اصابات ٌيتكتم ُعنها الاعلام ُالعبري ُكما جيشِهم المطحونةِ عظامُه في قطاع ِغزة بحسَبِ ِالجنرال الشهير اسحاق بريك، الذي اختصر َالمشهدَ قائلاً: جيش ٌيكذِب ُلا يمكنُه الانتصار..
**************
مقدمة تلفزيون “الجديد”
وَضعت اسرائيل منشآتِ النِفط اليمنية هدفا ًللرد على كسرِ هيبتها في قلب تل ابيب، لكنها استَخدمت التحالفَ الاميركي البريطاني لشنّ العدوان الثلاثي على الحديدة، وضَربت محطاتِ تخزينِ النِفط في الميناء ومؤسسةَ الكهرَباء الرسمية، ما ادى الى اشتعالِ النيران وسقوطِ العشرات من الشهداء والجرحى ضحايا. وانطلقت اثنتا عَشْرَةَ طائرة من قاعدةِ النقب عبْر البحر الاحمر وفورَ إفراغِها خزاناتِ الصواريخ كانت اميركا قد أعلنتِ النبأَ بالوَكالة عن اسرائيل. وفي أولِ تعليقٍ يميني قال القيادي في حركة “انصار الله” نصر الدين عامر إن موقفَ اليمن من غزة ثابتٌ ولن يتغيّر، ولن تتوقّفَ العمليات وإسرائيل نفسُها وَثّقت بالامس عبْر معهدِ أبحاثِ الأمن القومي أنه من دونِ وقفِ إطلاق النار في قطاع غزة، فإنّ جماعةَ أنصار الله الحوثيين ستزيدُ من تصعيدِ هجماتِها على إسرائيل. وسَجّل المعهد أن هناك صعوباتٍ تَحُولُ دونَ إيجادِ حلٍ عسكري لتهديداتِ الحوثيين، وقد انتهى عصرُ “السماءِ الصافية”، في إشارةٍ إلى طبقاتِ أنظمةِ الدفاع الجوي التي تَحمي إسرائيل والسماء لن تكونَ صافية في المَسافة التي يقطعُها رئيسُ وزراء اسرائيل من تل ابيب الى واشنطن.. حيث يسافر على جَناحَيْ: محكمةٍ دولية أَثبتت حقَ الارض لفِلَسطين.. ومحكمةٍ جنائية تهدّدُه اذا ما توقّف في أيِ عاصمةٍ اوروبية. أما الجَناحُ الثالث فيشكّلُه ضغطُ اهالي الاسرى لدى حماس والذين تظاهروا اليوم وهدّدوا بالذهاب الى واشنطن وإيصالِ صوتِهم للرئيس الاميركي إذا لم يوافق نتنياهو على الصفقة، ولم يُعطِ رئيسُ حكومةِ اسرائيل ايَ اشارةٍ للموافقة.. لكنّ بايدن وَعدَ بالتحدثِ عنها خلالَ اللقاء المشترك بين الثنائي والذي تتخلّله رواسبُ كورونا، وسيناقش الطرفان ايضا مسألةَ فرضِ عقوباتٍ على الوزيرين الإسرائيليين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش بسببِ تدهورِ الوضع الأمني في الضفة. ومن كلامٍ لوزير الخارجية الاسرائيلي يسرائيل كاتس فإنه بصفقةٍ او من دونِها فإن نتنياهو لن يَفتحَ جبهةَ الشمال.. وقال كاتس إن إسرائيل لا تريدُ الحربَ الشاملة لأنها “لا تريدُ شيئاً في لبنان”، ولبنان بدورِه تتولّى جبهتُه قصفَ مستعمراتٍ جديدة في الشمال الاسرائيلي لم تكُن مُدرجةً على جدولِ الاعمال، وبينَها مستعمرةُ دفنا في الجليل، وذلك رداً على اعتداءاتٍ اسرائيلية استَهدفت بلدةَ برج الملوك وأدت الى اصابةِ مدنيين بينَهم اطفالٌ سوريون.
اما لبنان بفَرعِه الصيفي فإن المِهرجانات تزيّنُ المدنَ والقرى، وأصواتُ الفنانين تُقيمُ الدولةَ العابرةَ للحروب، وإذ تعثّر على “لبنانَيْن اثنين” في وطنِ النار والالعابِ النارية.. فإنه تعذّرَ الحصولُ على موعدٍ من الثنائي للمعارضة بهدفِ بحثِ المبادرة الرئاسية، واعتبر مصدرٌ في الثنائي ان الاجتماعَ مع نوابِ المعارضة سيكون بِلا فائدة.. ما داموا هم ألنوا فشلَ مبادرتِهم بأنفسِهم.
ومع غياب اي اثار للسياسة ومبادرات الرئاسة وانعدام رائحة الحل فان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ينقّب غدا عن النفط العراقي في بغداد بعد ان عكّر اللبنانيون صفو الذهب الاسود الخام وحركّوا مشاريعهم الخاصة على حساب جمهورية العراق التي سلفتنا كثيرا وبادلناها بقلة التقدير.
*************
مقدمة تلفزيون “أو تي في”
مع دخول حرب غزة شهرها العاشر، لم يخرج الكيان العبري من صدمة طوفان الأقصى بعد، حتى أدخله الحوثيون في كابوس طوفان الأقصى بنسخته الثانية، لا في قطاع غزة، ولكن في العمق الاسرائيلي في تل أبيب. فصدمة انهيار الردع في الوسط الاسرائيلي اختصرها الاعلام العبري اليوم باعتبار مسيّرة يافا بمثابة السابع من أكتوبر نظام الدفاع الجوي، بمعنى نجاحها في غزو الجوّ الاسرائيلي من دون أن تلاحظها العيون الأمنية.
وكما في الردّ على هجوم حماس في غلاف غزة، كذلك الرّد على الهجوم اليمني لم يتأخّر مع فوارق الميدان وطبيعة المواجهة. فقد هزّت انفجارات عنيفة مدينة الحديدة اليمنية مساء اليوم ناتجة عن غارات جوية، ليعلن مسؤول أميركي عبر موقع أكسيوس أن اسرائيل شنّت هجوماً في اليمن، في وقت أفادت مصادر أخرى الى غارات مشتركة اسرائيلية أميركية بريطانية على ميناء الحديدة.
وبعيون المسيّرة الحوثية، يقرأ الاسرائيليون المشهد المحتمل لحرب قد يقرّر بنيامين نتنياهو جرّهم اليها مع حزب الله، حيث المواجهة ستكون مختلفة والمسيّرات أكثرَ قدرةً وتطوّراً. علماً أن مؤشرات التصعيد الاسرائيلي تمثّلت بتصريح وزير خارجية العدو الذي قال إن الحرب الشاملة أصبحت وشيكةً للغاية، بعد تهدئة لبنانية عبّر عنها رئيس مجلس النواب نبيه بري مستبعداً حرباً واسعة على لبنان.
أما في جبهة الجنوب، فصمودٌ يواجه الاعتداءات، وتصعيدٌ ملحوظٌ انعكس قلقاً في اسرائيل من استهداف بصواريخ طويلة المدى يمكن أن يطال أهم تجمّع مدني واستراتيجي وسياسي اسرائيلي في منطقة غوش دان.
وإذا كانت جبهة الجنوب معلّقة على مصير حرب غزة، فإن الأخيرة، معلّقة بدورها على زيارة نتنياهو المرتقبة الى واشنطن خلال الأيام المقبلة. فاحتمالات الصفقة مع حماس تتلاشى قبلها، كما ان احتمالات عقد اتفاق الأسرى بعدها غير مضمونة، حيث يبدو ان رئيس الوزراء الاسرائيلي يخوض مقامرة انتظار عودة دونالد ترامب الى المكتب البيضاوي.
وعلى زيارة نتنياهو الأميركية أيضاً، معلّق مصير ترشيح الرئيس الأميركي جو بايدن.
وعلى كل ذلك، معلّق مصير الرئاسة في لبنان الذي نُقل عن أحد سفراء اللجنة الخماسية قولَه إنّ مبادرة بري تشكّل أقرب الطرق إليها، كما لو أن قدَرَ اللبنانيين أن ينتظروا على قارعة التحوّلات الكبرى، حتى لو دفعوا ثمن ذلك شراكةً مبتورة وقراراً مرهوناً وودائع مسروقة واقتصاداً متهالكاً وانهياراً متمادياً.