انتشرت عبر منصة “تيك توك” فيديوهات تتضمن حيلة بسيطة للتجميل، تتمثل في ارتداء حزام الذقن عند النوم، والتي يدعي صانعو المحتوى أنها طريقة فعالة لإبراز خط الفك..
ويؤكد صانعو المحتوى الذين يروجون لهذا الحزام على أنه يوفر شدا فعالا للوجه أثناء النوم، وهو طريقة أقل تكلفة من الإجراءات التجميلية الأخرى

وبالإضافة إلى ذلك، تم الترويج للحزام باعتباره علاجا شاملا للشخير وصرير الأسنان وانقطاع النفس النومي.

لكن الدكتور دانييل باريت، جراح التجميل في بيفرلي هيلز، وصف هذا الترند بأنه “سخيف”.

ونصح باريت في رسالة عبر “تيك توك”: “لا أعتقد أن ارتداء هذا الحزام على المدى الطويل سيفعل أي شيء لخط الفك. لم أر قط أي دراسات، ولا يوجد دليل يدعم هذا الأمر، وأن ارتداء هذا سيساعد في أي شيء”.

ويضيف باريت أن الجراحة التجميلية وفقدان الوزن يمكن أن يؤديا إلى تنحيف خط الفك بدلا من الحزام.

ويروج صانعو المحتوى لحزام الذقن على أنه يمكن أن يخفف من انقطاع النفس النومي، وهو حالة تحدث عندما ينغلق مجرى الهواء العلوي جزئيا أو كليا أثناء النوم، ما يمنع تدفق الهواء إلى الرئتين ويتسبب في توقف التنفس وعودته بشكل متكرر. ويمكن أن يؤدي انقطاع التنفس أثناء النوم إلى الاستيقاظ المفاجئ و/أو الشخير.

وردا على هذا الادعاء، قالت ويندي تروكسيل، خبيرة النوم وكبيرة علماء السلوك الاجتماعي في مؤسسة RAND، لموقع Well+Good هذا الأسبوع إن الحزام لن يوقف هذه الأعراض.

مضيفة: “لا تدعم الأدلة العلمية المتاحة استخدام حزام الذقن كعلاج مستقل لانقطاع النفس النومي. والعلاج الأساسي لهذه الحالة هو الضغط الهوائي الإيجابي المستمر (CPAP)”.

وتؤكد أن حزام الذقن الشهير لن يساعد أيضا في علاج الشخير أو مشكلة صرير الأسنان، وهذه مجرد ادعاءات منتشرة عبر الإنترنت.

وتشدد تروكسيل على أنه من الأفضل الالتزام بالعلاجات المثبتة والقائمة على العلم لهذه الحالات الصحية. قائلة: “يجب على الأفراد الذين يعانون من انقطاع النفس النومي أو الذين يشخرون بانتظام أن يطلبوا العلاج الطبي من متخصص”.

وتحذر من أن أخذ النصائح الطبية من الإنترنت أمر محفوف بالمخاطر في أحسن الأحوال وخطير للغاية في أسوأ الأحوال.

Share.

Powered by WooCommerce

Exit mobile version