إحتمالات الحرب كبيرة.. إلاّ في هذه الحال!
مقابل ربط “حزب الله” جبهة “إسناد غزة” في جنوب لبنان بجبهة الحرب في غزة، وإزاء تأكيد أمينه العام السيد حسن نصرالله على أن العمليات على هذه الجبهة ستتوقف مع وقف النار في غزة، تتصاعد وتيرة التهديدات الإسرائيلية للبنان والحزب، بمعزلٍ عن نتائج المفاوضات المرتبطة بوضع غزة.

فالحلول التي تبحث عنها إسرائيل على جبهة الجنوب، والتي سبق وأن كشف عنها الوسيط الأميركي آموس هوكستين في إحدى زياراته الأخيرة لبيروت، تتجاوز وقف النار إلى تسوية تأخذ طابع “الدائمة” أو “المستدامة”.


ومن ضمن هذا السياق، يُنبىء التصعيد الإسرائيلي الأخير جنوباً وبقاعاً، بانتقال هذه الإعتداءات أو الحرب الإسرائيلية إلى مرحلة جديدة، بعدما تخطت عمليات القصف والغارات القرى الحدودية في القطاع الشرقي إلى القطاع الأوسط في الساعات ال48 الماضية.

إلاّ أن الرئيس التنفيذي لمؤسسة “إنيغما للتحليل العسكري” رياض قهوجي، لم يلحظ أي تغيير في عمليات الجيش الإسرائيلي في لبنان، مشيراً إلى تركيز غالبية هذه العمليات، على المنطقة الممتدة بعمق يصل إلى 10 كلم من الحدود الجنوبية.

إلاّ أن الخبير قهوجي، يلاحظ في حديث ل”ليبانون ديبايت”، بأن الجيش الإسرائيلي، يعمد من حين لآخر، إلى توسيع عملياته واستهدافاته باتجاه العمق وصولاً إلى البقاع، إنما مع تجنّب استهداف المدن الرئيسية.

ويقود هذا التحول الميداني إلى طرح سؤال أساسي يتناول مصير جبهة الجنوب عندما يتمّ الإعلان عن هدنةٍ في غزة، يجيب عنه قهوجي، معرباً عن الإعتقاد بأن “إسرائيل لا تربط جبهة غزة بجبهة جنوب لبنان”. ويوضح قهوجي، بأن “إسرائيل حددت شروطاً، لتغيير الواقع على الحدود من الجانب اللبناني”، مرجحاً بأن تستمر إسرائيل في عملياتها حتى تحقيق هذه الشروط.

ووفق قهوجي، فإن الرابط بين جبهتي جنوب لبنان وغزة من جانب إسرائيل، هو على الأرجح، معادلة “ربط توسيع جبهة الشمال مع وقف النار أو خفض مستوى القتال في جبهة غزة”.
ورداً على سؤال حول “حتمية الحرب”في هذه الحال، يجزم قهوجي بأنه “لا يوجد شيء حتمي”، لكنه يكشف بأن “احتمالياتها كبيرة، إن لم يكن هناك اتفاق ديبلوماسي على الوضع الجديد على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، وهو ما يعمل عليه هوكستين حالياً”.

Share.

Powered by WooCommerce

Exit mobile version