“خياران لا ثالث لهما”… إسرائيل أمام هزيمة جديدة!
عرض الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية يوم أمس، الحلقة رقم اثنين من الهدهد، وتضمّنت مشاهد تظهر مواقع الجيش الإسرائيلي العسكرية والأمنية في الجولان السوري المحتل، عادت بها طائرات القوة الجوية في حزب الله.
في هذا الإطار، يرى المحلّل والكاتب الصحافي غسان ريفي في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أن “تجهيز الهدهد رقم 2 هو هزيمة أخرى للعدو الإسرائيلي لأنه سبق وقلنا بأن ما صوره الهدهد 1 في حيفا هو بحكم الساقط عسكريًا، وبالتالي ما سار فوقه الهدهد قد يسير فوقه هدهد إنقضاضي، ويمكن أن يضرب ويفجر في الداخل الإسرائيلي”.
ويُشير إلى أن “الهدهد 2 حقّق إنجازًا جديدًا قبل أن يضرب، وهو أيضًا حطّم معنويات الحكومة الإسرائيلية وجيشها، وبمجرد الإعلان عن الهدهد 2 أعتقد بأن الأمر سيكون له بالغ الأثر السلبي لدى العدو الإسرائيلي”.
ويلفت إلى أن “الجيش الإسرائيلي هو مهزوم في غزة، وكما يقولون بأن “الفقر يولّد النقار” وكذلك “الهزيمة تولّد النقار”، فنحن نرى أثار هذه الهزيمة في إسرائيل من خلال الإنقسامات والتظاهرات والتحركات التي تحصل يوميًا ومن خلال محاصرة نتنياهو سواءً من قِبل المعارضة في الداخل الإسرائيلي أو من قِبل أهالي الأسرى والجيش الإسرائيلي الذي أبلغه بشكل واضح وصريح بأنه غير قادر على الإستمرار في هذه الحرب”.
وهنا يقول ريفي: “من لا يستطيع الإستمرار في حرب غزة من المستحيل أن يدخل في حرب ضد المقاومة في لبنان، إلّا إذا كان نتنياهو يريد إنقاذ نفسه والتضحية بإسرائيل وهو في الحالتين لن يستطيع القيام بذلك، فالخسارة لحقت به وبالكيان، ومهما فعل لن يستطيع الوقوف بوجه الضغوط التي تمارس عليه”.
ويعتبر أنه “حتى وإن أخذت مسألة الحرب بعض الوقت، نحن سنبقى سائرون نحو وقف إطلاق نار حتمي، لأنه إما أن يحدث `ذلك وإما ستضطر الولايات المتحدة الأميركية والمجتمع الدولي إلى التضحية بنتنياهو لأنه سيكون العقبة الأساسية أمام التسوية الشاملة المنتظرة”.