“حزب الله” يُخيف مدينة إسرائيلية.. القصفُ بـ”آلاف الصواريخ”!
نشر موقع “n12” الإسرائيلي تقريراً جديداً ترجمهُ “، قال فيه إن “حزب الله يستطيع إطلاق 4000 صاروخ باتجاه إسرائيل يومياً”، مشيراً إلى أنَّ “مدينة حيفا تستعدّ للحرب بينما هناك غضب لدى الإسرائيليين على حكومتهم”.
وتابع: “الصور التي نشرها حزب الله قبل أسبوعين لمنشآت عسكرية في حيفا والتي تمّ توثيقها عبر طائرة من دون طيار تابعة للتنظيم، ذكرت بسيناريو بسيناريو الحرب الشاملة مع لبنان. حينها، ستتعرض حيفا لقصفٍ بآلاف الصواريخ يومياً”.
وأكمل: “المدينة تعيش الخوف الكبير، في وقتٍ يبرزُ فيه الحديث عن خطط الطوارئ وحول كيف سيتم إجلاء الجرحى عبر القطارات بالإضافة إلى تحول المستشفيات للعمل تحت الأرض وغيرها من السيناريوهات الطارئة. هنا، يقول رئيس بلدية حيفا يونا ياهاف إننا نعيش خطراً حقيقياً والحكومة لا تتحرّك”.
وينقلُ التقرير عن أحد سكان حيفا ويُدعى جيلي تشين قوله: “ما فعله حزب الله بتصوير المدينة يُعتبر مُرعباً للغاية. ما من أحد يمكنه نفي فرضية أن يُرسل حزب الله طائرات مُسيرة مفخخة لمهاجمة حيفا. هذا الشيء مُقلق للغاية”.
وأكمل: “خلال الأشهر الـ9 تقريباً التي استمر خلالها تبادل إطلاق النار في أقصى الشمال، يزرع حزب الله الذعر ليس فقط بين سكان المستوطنات التي تم إخلاؤها بالقرب من السياج، بل أيضاً بين أولئك الذين يعيشون في المدن المركزية في إسرائيل. وخصوصاً في ثالث أكبر مدينة في البلاد، وهي حيفا”.
وتابع: “يظهر الفيديو أن طائرة حزب الله اخترقت سماء المدينة وسجلت كل شيء تقريباً، مجمعات استراتيجية حساسة وصناعات دفاعية ومواقع ترفيهية وحتى منازل خاصة بما في ذلك شقة جيلي تشين”.
وأردف: “الوثيقة التي تداولها حزب الله على نطاق واسع أثارت قلقاً كبيراً لدى يوسي، الذي يملك مقهى في كريات حاييم، مع كثيرين آخرين، الذين أدركوا على الفور أن الحرب يمكن أن تندلع في أي لحظة وأن الثمن سيكون باهظاً”.
وفي تصريح له، يقول المستوطن يوسي: “لقد شاهدت فيديو حزب الله وأصابني الذهول مثل الكثير من السكان الآخرين. إنها ضربة قوية تقريباً مثل صاروخ يضرب منزلك، لأنك تشعر الآن أنك مكشوف، وتشعر أنه في أي لحظة قد يتعرض شخص ما للخطر بسبب الصواريخ الدقيقة”.
من جهته، يقول الجنرال ليرون دونيل، رئيس قيادة الجبهة الداخلية في إسرائيل إنَّ “سيناريو الحرب الشاملة في الشمال، والتي يتم فيها إطلاق النار على حيفا بآلاف الصواريخ يومياً، كان مطروحاً حتى قبل نشر حزب الله لفيديو طائرته فوق حيفا”.
ويُضيف المسؤول العسكري: “هذا يعني أنه من الممكن أن يكون هناك أيضاً وضع حيث سيضطر المدنيون إلى البقاء في مناطق محمية لفترة طويلة من الوقت، وعلينا أن نستعد لوضع حيث سيحاول العدو تعطيل إمداداتنا والخدمات لدينا مثل الكهرباء والماء والغذاء”.
التقرير يكشف أن سكان حيفا منزعجون بشكلٍ خاص من عواقب الأضرار التي ستنجم عن أي استهداف للصناعات البتروكيماوية والمواقع الإستراتيجية في حيفا. هنا، يتحدّث رئيس بلدية حيفا يونا ياهاف مُوجهاً أصابع الإتهام إلى وزراء الحكومة، مُدعياً أنهم لا يفهمون حجم الحديث وغيرُ مستعدين للسيناريوهات التي قد تتحقق خلال الحرب، وقال: “نحن في خطر حقيقي، والجميع يعلم ذلك، لكن الحكومة لا تتحرك في الوقت الحالي”.
وعن احتمالية حدوث أضرار لمصانع البتروكيماويات، يقول رئيس البلدية: “في الفترة الحالية، يتم عمل الكثير لتسوية المواد وتقليل عواقب الأضرار المحتملة على هذه النقاط الإستراتيجية أو تلك – وبالتحديد فإن هذا الأمر يتطلب مساعدة من الحكومة”.
فيديو “حزب الله” والتهديد بحرب شاملة لا يؤثر فقط على الحالة النفسية لسكان المدينة، بل أيضاً على حالتهم الاقتصادية. يقول يوسي، صاحب المقهى من كريات حاييم، إن موجة التهديدات لم تتجاوز زبائنه أيضا، والضربة الاقتصادية بدأت محسوسة بالفعل، وأضاف: “الناس يرون الصور من الفيديو، ويسمعون تصريحات أمين عام حزب الله حسن نصرالله المزعجة ويتذكرون عام 2006. جزء كبير من السياح قرروا التخلي عن حيفا.
بدوره، يقول أورال، الذي يعيش في حيفا ويتذكر أيام حرب تموز 2006 بين لبنان وإسرائيل: “مر ما يقرب من 18 عاماً على تلك الحرب، وحتى اليوم يمكنك رؤية’نصب تذكارية لنصرالله في المدينة، مثل آثار إطلاق النار على المباني. هذه قد تكون لمحة عما سيحدث في هذه المنطقة خلال أي حرب شاملة مع حزب الله”.