لبنان ساحة صراع وتسويات دولية ولا خرق
شهد يوم الأحد أول تحرك لتكتل “لبنان القوي” على خط المبادرة التي أعلن إطلاقها، فزار رئيس التيار “الوطني الحر” النائب جبران باسيل البطريرك بشارة الراعي، وشدّد على أهمية مبدأي التوافق والتواصل لإنجاز الاستحقاق الرئاسي.
مصادر متابعة للحراك الرئاسي أشارت إلى “أهمية أن تعي القوى السياسية فكرة الحوار أو التشاور لإنجاز كل استحقاق، وفي طليعتها انتخابات رئاسة الجمهورية، لأن الاستمرار على المنوال نفسه لن يُنجز أي استحقاق، وسيبقى التعطيل سيّد الموقف، لأن طرفي الاشتباك السياسي يتمتعان بإمكانية التعطيل، لكنهما لا يتمتعان بإمكانية إنجاز الاستحقاق”.
لكن المصادر استبعدت في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية حصول خرق رئاسي قريب. وربطت بين استحقاق رئاسة الجمهورية وحرب غزّة والجنوب، وقالت إن “جميع الأطراف قد تؤكد على الفصل بين الاستحقاقين، لا سيما “حزب الله” لكن الجميع بات يعلم أن الفصل غير منطقي كون لبنان ساحة صراع دولية وساحة تسويات أيضاً، ولن يكون منفصلاً عن واقع المنطقة غير المستقر، وإنجاز الاستحقاقات سيكون رهن إنجاز التسويات الإقليمية والدولية”.
إلّا أن هذا الواقع لا يمنع استمرار المبادرات، لأنها ستشكّل أرضية توافق للأطراف السياسية حينما يحين موعد التسويات في المنطقة ولبنان ضمناً، وستعود الكتل النيابية إلى المبادرات القائمة حالياً، وعلى رأسها مبادرة “التقدمي” المستمرة، من أجل التوافق، لأن دون التواصل يبقى التعطيل هو السائد.
المصدر – الأنباء الالكترونية