بعد إدانة ترامب.. موسكو تتهم واشنطن بـ”إقصاء المنافسين” وبلينكن: هذا ما تفعلونه!
رد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الجمعة، على تصريحات للمتحدث باسم الكرملين قال فيها إن إدانة الرئيس السابق دونالد ترامب تظهر أن البيت الأبيض “يقصي خصومه”.
وقال بلينكن للصحافيين خلال اجتماع لحلف شمال الأطلسي في براغ: “أود أن أقول إن هذه حالة كلاسيكية من الإسقاط”، ويعني بذلك أن تلجأ جهة إلى اتهام الآخرين بفعل ما تقوم به هي نفسها.
ورفض بلينكن الإدلاء بمزيد من التعليقات على الحكم الصادر ضد ترامب، بما في ذلك ما إذا تم التطرق إليه خلال اجتماعه مع نظرائه في حلف شمال الأطلسي، قائلا إنه لا يناقش السياسة الأميركية الداخلية.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين في موسكو، إن إدانة ترامب من قبل هيئة محلفين في نيويورك بـ34 تهمة في قضية التستر على دفع مبلغ لإسكات نجمة إباحية تظهر أن إدارة الرئيس جو بايدن “تقصي” منافسيها السياسيين.
وقال بيسكوف للصحافيين رداً على سؤال من “تاس”: “نحن لا نحب أن يتحدث الناس في الخارج عن قرارات محاكمنا، ونحن بدورنا نحاول أيضاً عدم التعليق على أي قرارات أخرى في دول ثالثة، وفي قصة ترامب.. إذا تحدثنا عن ترامب بشكل عام، فمن الواضح أنه يتم القضاء على المنافسين السياسيين هناك بكل الوسائل القانونية وغير القانونية الممكنة”.
وبحسب بيسكوف، فإن هذا “مرئي للعالم بالعين المجردة”.
ويسعى ترامب الذي أبدى إعجابه في الماضي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للعودة إلى البيت الأبيض في انتخابات نوفمبر. وهو أول رئيس للولايات المتحدة يُدان بارتكاب جناية ويواجه عقوبة السجن.
وانتقد بايدن بشدة بوتين في ما يتعلق بغزو أوكرانيا ومعاملة السجناء بما في ذلك زعيم المعارضة أليكسي نافالني الذي توفي في سجن ناءٍ في فبراير.
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية الأميركية في الخامس من نوفمبر، وقد حصل ترامب على العدد المطلوب من أصوات المندوبين ليتم ترشيحه كمرشح جمهوري لرئاسة الدولة، وحصل بايدن، الذي يترشح لولاية ثانية، على دعم عدد كاف من مندوبي الحزب الديمقراطي، وبالتالي فإن المعركة ستكون بين نفس المرشحين، اللذين كانا قبل أربع سنوات، عندما هزم بايدن ترامب، الذي كان يسعى لإعادة انتخابه لأعلى منصب حكومي.