سيناريو “اقتحام الشمال” قائم.. ويُقلق إسرائيل

يتدحرج التصعيد على جبهة الجنوب نحو الخطورة في المواجهات مع اتساع المدى الجغرافي لعمليات الإغتيال والتدمير الإسرائيلي الممنهج للقرى المستهدفة. ويرى الكاتب والمحلل السياسي محمد علوش أن التصعيد المستمر على هذه الجبهة، يأتي بعد قرار بنيامين نتانياهو، دخول مدينة رفح، ما أدى لتصاعد وتيرة العمل في الكثير من الجبهات في المنطقة، ومنها الجبهة اللبنانية التي ما زالت تعمل وفق مبدأين، الأول، مواكبة تطورات الميدان في غزة و تطورات الحرب الإسرائيلية، والمبدأ الثاني، تطوير أو تنويع العمليات بهدف زيادة الردع بوجه أي تفكير اسرائيلي بحرب أوسع في لبنان.

إلاّ أن “الوضع سيستمر بما هو عليه حالياً”، وفق ما يشدد عليه المحلل علوش في حديثه ل”ليبانون ديبايت”ً، والذي يكشف بأن المفاوضات أيضاً مستمرة.

 

ولكن للأجابة على السؤال الأساسي المطروح حول ما بعد الحرب في غزة، فيؤكد علوش أنه “طالما هذا الجواب مفقود ولم يتمّ التوصل إلى اتفاق حوله، ستبقى الحرب مستمرة، وعندما يتمّ التوصل إلى اتفاق حول اليوم الثاني للحرب على غزة وعلى الترتيبات في المنطقة، عندها تصبح الحرب في خواتيمها”.

وعن التوقيت المرتقب، فيرى علوش وجود إمكانية للتوصل إلى هذه الإجابة خلال شهرين أو ثلاثة، بالتوازي مع إمكانية عدم التوصل إلى إجابة في المدى المنظور، وبالتالي “قد نكون أمام صيف مشابه للشتاء، ولكن ليس حرباً واسعة وإنما الحرب الحالية، مع تصعيد ببعض الأوقات”.

ورداً على سؤال حول تحذير الإعلام الإسرائيلي من “اجتياح كوماندوز حزب الله للأراضي الإسرائيلية”، يقول علوش إن القلق الإسرائيلي من اقتحام الحزب مناطق الشمال لم يتبدد، وهو سيناريو حقيقي وقائم اليوم أكثر من أي وقت مضى، مشيراً إلى أن الحزب لم يُخرج من خططه إقتحام الجليل، كما أن “عناصر الرضوان ينتظرون بفارغ الصبر تنفيذ ما تدربوا عليه منذ العام 2007”.

وبالتالي، يكشف علوش بأن ما تتخوف منه إسرائيل، يبقى خياراً قائماً، بمعنى أن سيناريو الإقتحام واجتياح أراضٍ إسرائيلية، هو احتمال قائم عندما تقتضي الظروف ذلك ويرى الحزب ضرورةً للقيام به.

Share.

Powered by WooCommerce

Exit mobile version