تأخير الأسلحة الأميركية يطرب آذان حزب الله بحسب جيوزاليم بوست

رأت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية أن إسرائيل تحاول التقليل من تأثير تأخير الأسلحة الأميركية، إلا أن هذا الأمر في الوقت نفسه بمثابة موسيقى تطرب آذان حزب الله والمحور الإيراني بشكل عام.
وقالت “جيروزاليم بوست” في تحليل تحت عنوان “حزب الله قد يتشجع بقرار الأسلحة الأميركية”، إن تهديدات الحزب تزايدت بالتزامن مع تقارير في وسائل الإعلام تفيد بأن واشنطن تحجب ذخائر مُعينة عن إسرائيل، مشيرة إلى القرار الأميركي بإيقاف شحنة مكونة من 1800 قنبلة يزن كل منها 2000 رطل، و1700 قنبلة تزن كل واحدة منها 500 رطل.
وتقول الصحيفة الإسرائيلية، إن حزب الله قد ينظر إلى الخطوة المرتبطة بالقنابل الأميركية على أنها إشارة إلى قدرته على تصعيد هجماته ضد إسرائيل، موضحة أن حزب الله قتل جنديين إسرائيليين في 7 أيار في هجوم بطائرة مسيرة، فيما قتل أيضاً جندياً آخر في 8 أيار الجاري.

قدرات مسيرات حزب الله
ووفقاً للصحيفة، يبدو من الواضح أن حزب الله يستخدم الآن بشكل متزايد الطائرات المسيرة لمهاجمة إسرائيل، ومن الواضح أيضاً أن الحزب فخور بقدراته الجديدة في مجال المسيرات.
وتحدثت الصحيفة عن تقارير لبنانية قالت إن “الحزب أدخل الطائرات المسيرة إلى معركة طوفان الأقصى”، مشيرة إلى أنّ “التنظيم ربما يكون قد تعلم هذا التكتيك من الحوثيين، الجماعة المدعومة أيضاً من إيران، والتي يعمل معها حزب الله في اليمن”.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، أن حزب الله يمتلك أيضاً عدداً كبيراً من الأسلحة الأخرى، قال تال بيري، رئيس قسم الأبحاث في المركز إن أحد التهديدات الرئيسية هو مشروع الذخائر الدقيقة التابع لحزب الله.
وأوضح أن الأمر لا يقتصر على صواريخ فاتح 110 البالستية “أرض أرض” التي يصل مداها إلى 330 كيلومتراً ويصل نصف قطر ضربتها إلى 10 أمتار، وتستطيع أن تصل إلى تل أبيب، بل ما يثير القلق بشكل كبير مسألة الصواريخ قصيرة المدى التي تضم 65 أف صاروخ وقذيفة، واصفاً ذلك بأنه تهديد كبير لإسرائيل.
وكشف أنه منذ وقت ليس ببعيد، لم يكن لدى حزب الله ذخائر موجهة بدقة، وعندما بدأ في الحصول عليها قبل عدة سنوات بدعم إيراني، لم يكن لديه سوى القليل منها، ولكن الآن، يعمل حزب الله على زيادة قدراته، وليس من الواضح ما إذا كانت هذه القدرات قد تم تخفيضها خلال 7 أشهر من الاشتباكات مع إسرائيل، بحسب باري.

صقل مهارات حزب الله
وذكرت الصحيفة، أنه عادة ما تتصادم إسرائيل وحزب الله على طول الحدود فقط، في حين أن الحزب هو الذي يختار الزمان والمكان للهجوم، ثم ترد إسرائيل.

ولفتت “جيروزاليم بوست” إلى أنه “لا يُمكن إستباق حزب الله”، مشيرة إلى أن “هذا الأمر يتيح للحزب التدرب باستخدام طائراته المسيرة وذخائره في هجومه وصقل مهاراته القاتلة لحرب مستقبلية”.

حزب الله يشعر بالأمان
ورأت الصحيفة أن وقف الذخائر الأميركية “تطرب آذان حزب الله والمحور الإيراني بشكل عام”، كما أن هناك أدلة أخرى على أن حزب الله يشعر بمزيد من الأمان الآن.

وتابعت: “التصور العام هو أن حزب الله قد يصعد هجماته الآن بعد أن شعر أن إسرائيل في وضع أضعف. لقد صعد حزب الله بالفعل عندما بدأت عملية رفح، ومن المرجح أن يكون ذلك بناء على طلب من إيران”.

كذلك، أشارت الصحيفة إلى أن طهران سعت إلى خلق “عاصفة كاملة” لمواجهة إسرائيل بوكلائها في المنطقة، وقد يكون القرار الأميركي بتخفيض شحنات الذخائر جزءاً من تلك العاصفة.

Share.

Powered by WooCommerce

Exit mobile version