غضب إسرائيلي من “الفخ الأميركي” في صفقة الهدنة

كشف مسؤولون إسرائيليون أن واشنطن كانت على علم بمقترح وقف إطلاق النار الأخير الذي تفاوضت عليه مصر وقطر مع حماس، لكنها لم تطلع حكومة نتنياهو على ذلك قبل إعلان حماس قبولها المقترح يوم الاثنين.

وبحسب موقع أكسيوس فقد تسببت هذه الحادثة في خيبة أمل عميقة ونوع من الشك بين كبار المسؤولين الإسرائيليين بشأن الدور الأمريكي في محادثات صفقة الرهائن.

وكان المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، قد أعلن الاثنين، أنه تم إطلاع الرئيس الأميركي جو بايدن على رد حماس، وأكد أن الإدارة الأميركية تعمل الآن على تقييم رد الحركة وبحث مضامينه.

وقال مصدر مطلع على المفاوضات إن الولايات المتحدة دعت الإسرائيليين إلى القاهرة خلال عطلة نهاية الأسبوع لكنهم اختاروا عدم إرسال فريق.

واعترف أحد المسؤولين الإسرائيليين بأن تقليل ظهور المفاوضين الإسرائيليين في المحادثات، كان خطأ.

وكشف المسؤولون أن مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز ومسؤولين آخرين في إدارة بايدن الذين شاركوا في المفاوضات كانوا على علم بالاقتراح الجديد لكنهم لم يخبروا إسرائيل.

وقال مصدر مطلع على المكالمة إن بيرنز تحدث صباح الاثنين هاتفيا مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، ولكن عندما أصدرت حماس بيانها، تفاجأ الوزير الإسرائيلي أيضا.

وقال مسؤولان إسرائيليان إن الشعور السائد هو أن “إسرائيل تم التلاعب بها” من قبل الولايات المتحدة والوسطاء الذين صاغوا “صفقة جديدة” ولم يكونوا شفافين بشأنها.

وأوضح المسؤولان أن إسرائيل تشك بشدة في أن إدارة بايدن أعطت ضمانات لحماس من خلال الوسطاء المصريين والقطريين بشأن مطلبها الرئيسي بأن تؤدي صفقة الرهائن إلى نهاية الحرب.

وأضاف المسؤولان أيضا أن اللمسات الأخيرة على الاقتراح تم إجراؤها صباح الاثنين في الدوحة بعلم إدارة بايدن.

جاء إعلان حماس قبول مقترح الهدنة بعد عدة أيام من المحادثات بين مسؤولي حماس والوسطاء المصريين والقطريين في القاهرة خلال عطلة نهاية الأسبوع ويوم الاثنين في الدوحة.

وكان مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز في القاهرة والدوحة عندما جرت المحادثات وأدلى بآرائه مع المصريين والقطريين، وفقا لمصادر مطلعة على المحادثات.

وقال ثلاثة مسؤولين إسرائيليين إن إعلان حماس فاجأ الحكومة الإسرائيلية، وأن إسرائيل لم تتلق نص رد الحركة من الوسطاء إلا بعد مرور ساعة على إصدار حماس بيانها.

وكشف “أكسيوس” أنه عندما قرأ الإسرائيليون رد حماس، فوجئوا برؤيته يحتوي على “العديد من العناصر الجديدة” التي لم تكن جزءا من الاقتراح السابق الذي وافقت عليه إسرائيل والذي قدمته إلى حماس من قبل الولايات المتحدة ومصر وقطر قبل عشرة أيام، قال المسؤولون.

وكشف اثنان من كبار المسؤولين الإسرائيليين أنه عندما كان وفد حماس في القاهرة خلال عطلة نهاية الأسبوع، قدم لهم المصريون اقتراحا جديدا دون التنسيق مع إسرائيل.

وقال أحد المسؤولين: “يبدو الأمر وكأنه اقتراح جديد تماما”.

وهذه أبرز النقاط الخلافية بين حماس وإسرائيل حسب صحيفة “نيويورك تايمز” وهيئة البث الإسرائيلية:

تريد حماس وقفا دائما لإطلاق النار بينما تريد إسرائيل هدنة مؤقتة.
تصر إسرائيل على وقف مؤقت لإطلاق النار، معلنة على أنها ستواصل القتال بعد ذلك بهدف القضاء على حركة حماس في غزة، بينما تطالب حماس بوقف دائم لإطلاق النار وتتعهد بالبقاء في السلطة.
حماس تطلب من إسرائيل سحب جميع قواتها، لكن إسرائيل تقول إنها يجب أن تحافظ على سيطرتها على الأمن في غزة.
إسرائيل تطلب من حماس أن يكون جميع الرهائن 33 الذين سيتم إطلاق سراحهم على قيد الحياة.
حماس تريد إطلاق سراح 3 مختطفين ابتداء من اليوم الثالث للصفقة من كل أسبوع، فيما تطالب إسرائيل بإطلاق سراح 3 مختطفين كل 3 أيام.
حماس تريد من إسرائيل التعهد بأنه ابتداء من اليوم 16 من الاتفاق، سيكون هناك حوار بين الطرفين حول إنهاء الحرب، وهو المقترح الذي تعارضه إسرائيل.
واحتجز مسلحون بقيادة حماس 253 شخصا خلال هجوم 7 أكتوبر، الذي أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية.

وأطلق سراح بعض الرهائن خلال هدنة في نوفمبر، وينتظر إطلاق المزيد من الرهائن في الهدنة المتوقعة.

Share.

Powered by WooCommerce

Exit mobile version