مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين 6 أيار 2024
مقدمة تلفزيون “أم تي في”
هل بدأت عمليةُ رفَح حقا، أم ان كلَ ما يحصلُ يندرج فقط في اطار الضغط على حركة حماس لتقبل بشروط اسرائيل لوقف اطلاق النار؟ حتى الان الاحتمال الثاني هو المرجح. فالطائرات الاسرائيلية لم تقصُف حتى الان غيرَ منطقتين سبق ان طلب الجيش صباحا من السكان اخلاءَهما. بالتالي فان اسرائيل لا تزال تضغط لتحقيق الاخلاء لا للتوغل برياً في رفح. وقد اكد الامرَ عددٌ من المحللين العسكريين الاسرائيليين، الذين اشاروا الى ان العمليةَ العسكريةَ ستبقى محدودةً، وذلك للضغط على حركة حماس لتليين موقفِها، كذلك للتأكيد للادارة الاميركية ان تل ابيب غيرُ مستعجلة لشن عملية عسكرية ضد المدينة المحاصرة. هذا التحليل يلتقي مع ما أكده الجيش الاسرائيلي من ان عملية الاخلاء ستكون محدودةَ النطاق وموقتة. مع ذلك، فان الامورَ قد تتدحرج نحو الاسوأ، ولا سيما اذا وصلت المفاوضات الى طريق مسدود. لبنانيا، عطلة الفصح، التي تنتهي غداً فرضت نفسها، فالملفات الحامية بردت بعض الشيء، لكنها برودةٌ لن تدوم، خصوصا بالنسبة الى قضية النازحين والمليار اليورو التي حاول بها الاتحاد الاوروبي رشوة السلطة في لبنان.
*************
مقدمة تلفزيون “أن بي أن”
هل كان بنيامين نتنياهو يخادع الأميركيين قبل غيرهم عند ذهابه الى عملية التفاوض؟ أم أنه يحاول إستلحاق نفسه بمزيد من الجرائم خوفاً من التوصل الى تسوية ما يبدو أن الأميركي يستعجلها بدليل الحركة الجوية المكوكية لمدير وكالة الإستخبارات الأميركية وليام بيرنز؟ الأمور ما زالت ضبابية على مستوى العملية التفاوضية وما رشح عنها من جديد هو قرار (بيرنز) تمديد إقامته في قطر طوال اليوم الاثنين لمحاولة إنقاذ المفاوضات المتعثرة بين حركة حماس والجانب الإسرائيلي. وما يزيد المشهد تشويشاً هو الإعلان الإسرائيلي عن نية اجتياح رفح مسبوقةً بأوامر لسكانها بالإخلاء، وسط غارات مكثفة للاحتلال استهدفت 11 منزلا في مناطق شرق رفح مع ربط إسرائيلي بين هذا الاجتياح وعملية المقاومة الفلسطينية في موقع كرم أبو سالم العسكري، ما يعيد الى الذاكرة مزاعم إسرائيل عند اجتياح جنوب لبنان بعد محاولة اغتيال سفيرها في لندن في الثمانينيات.
الحدود الجنوبية اللبنانية لم تسلم من الإعتداءات الإسرائيلية التي لا تزال متواصلة، حيث شن العدو منذ صباح اليوم سلسلة غارات على البلدات المتاخمة للأراضي المحتلة بعد غارة نفذها ليلاً على منطقة البقاع، لكنّه تفاجأ برد للمقاومة لم يكن بالحسبان، حيث نفذت عملية بواسطة مجموعة طائرات مسيرة انقضاضية على قاعدة نفح التي يعتبرها الإسرائيليون بعيدة عن أعين وأهداف المقاومة وحقق فيها إصابات، الأمر الذي وصفه إعلام العدو بالأخطر منذ بدء الحرب.
****************
مقدمة تلفزيون “أو تي في”
عشية دخول الحرب الإسرائيلية على غزة شهرها الثامن، تأكد المؤكد: مفاوضات الهدنة فشلت، وإسرائيل عازمة على اجتياح رفح على رغم المواقف الدولية والإقليمية الرافضة، معرضة أبناء القطاع المهجرين أصلاً إلى تهجير جديد، وواضعة العالم أجمع أمام مسؤولية تاريخية بمنع وقوع إبادة جديدة.
أما في الوقائع، ومع إلقاء العدو آلاف المنشورات التي تدعو سكان رفح والمهجرين اليها الى المغادرة، وفيما أكد الهلال الأحمر الفلسطينيّ بدء انتقال آلاف المواطنين من المناطق الشرقية لرفح، نحو الغرب، بدأت النيران تنهمر من السماء على النساء والشيوخ والأطفال، الحائرين أين يذهبون.
وفي غضون ذلك، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأميركي جو بايدن بأنه سيضمن أن يظل معبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وقطاع غزة مفتوحا أمام المساعدات الإنسانية، في وقت وأشار البيت الأبيض إلى أن بايدن أكد مجددا لنتنياهو موقفه الواضح بشأن رفح. أما حماس، فأعلنت في المقابل أن أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح لن تكون نزهة للجيش الإسرائيلي.
وفي الموازاة، ارتفعت وتيرة الاعتداءات الاسرائيلية على جنوب لبنان، وقوبلت بردود نوعية للمقاومة. وفيما يترقب اللبنانيون مصير الجبهتين في القطاع والجنوب، ليبنوا على الشيء مقتضاه الحدودي والسياسي، يبقى ملف النزوح السوري في واجهة الاهتمام، حيث يطلق التيار الوطني الحر غداً تحركاته السياسية والشعبية هذا الاسبوع بزيارة لكل من وزير الخارجية عبدالله بو حبيب وسفيرة الاتحاد الاوروبي، على ان يزور وفد منه الرئيس نبيه بري الخميس والرئيس نجيب ميقاتي الجمعة. واليوم، اكد رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان للأوتيفي وجوب التعامل مع مسألة المليار يورو الاوروبية بالقانون، لوضع الامور في نصابها، مشدداً على التضامن لمقاربة هذا الملف الذي سيقت اتهامات ظالمة كثيرة للتيار الوطني الحر في السابق في شأنه.
غير ان بداية النشرة من فضيحة الفضائح في لبنان. قضية عصابة التيكتوك التي تكشف الاوتيفي اليوم تفاصيل اضافية صادمة في شأنها.
*************
مقدمة تلفزيون “المنار”
قبلَ اَنْ يُطِلَّ برأسِه الى رفح، كانت مباني المطلة تَهوي بجنودِه الى الجحيم، عبرَ صواريخَ للمقاومةِ الاسلامية، التي ناصرت غزةَ واهلَها وأكدت شدةَ ودقةَ اسنادِها حتى وقفِ العدوان..
من اقسى الاحداثِ في الشمالِ ما جرى في المطلة اليوم – قالَها الاعلامُ العبريُ رغمَ استمرارِ التكتمِ الذي تفرضُهُ الرَّقابةُ العسكرية ، فجنديانِ من الفِرقة (ثمانيةٌ وتسعون) في الجيشِ العبري قُتلا واُصيبَ اثنانِ آخرانِ احدُهُما بحالِ الحرَجِ الشديد، على انَ الحرَجَ الذي يعيشُه الجيشُ وحكومتُه لا يكفيهِ وَصْفُ الشِّدّة..
وككلِّ استهدافٍ لمستوطناتِ الشمالِ باتَ الحديثُ عن اصعبِ الاحداثِ والعمليات، فيما المتابعةُ للتطوراتِ تُسجّلُ دقةً في تصويبِ المقاومينَ وخسائرَ صعبةً في صفوفِ الجنودِ الصهاينةِ ومنظوماتِهم الامنيةِ والتجسسيةِ والدفاعية..
وعلى دُفعاتٍ كانت البياناتُ الصادرةُ للمقاومةِ الاسلاميةِ وبعضُ المشاهدِ لعملياتِها، من كريات شمونة بالامسِ الى الجولانِ ومزارعِ شبعا، فعمليةِ المطلة النوعيةِ بمُسيَّراتٍ انقضاضيةٍ اليوم..
يومُ رفح ما زالَ مرتبطاً باَمسِه الذي آلَمَ الاحتلالَ وصَعَّبَ على قادتِه التبجحَ امامَ الشاشات، حتى خرجَ خبراؤهم ومحللُوهم الاعلاميون والامنيون بخلاصةٍ جامعةٍ اَنهم في معضلةٍ استراتيجية، وانَ جنودَهم الاربعةَ الذين قُتلوا بقصفِ المقاومةِ الفلسطينيةِ على كرم ابو سالم بالامسِ مؤشرٌ لما سيكونُ عليهِ الحالُ اِن دَخلوا رفح..
ومعَ ادخالِ بنيامين نتنياهو كلَّ ادواتِ الضغطِ على المقاومةِ وابتزازِ حلفائِه من اميركيينَ وغيرِهم في المنطقة، فانَ منطقَ المقاومةِ لم يَتغيّر، وبَقِيَت على ثوابتِها المقرونةِ باِيجابيتِها للتوصلِ الى اتفاقٍ يوقفُ الحربَ ويحافظُ على مصالحِ الشعبِ الفلسطيني..
اما الاتصالُ بينَ الرئيسِ الاميركي جو بايدن ونتنياهو فأكدَ نفاقَ ادارةِ البيتِ الابيضِ التي اَرفقت الاتصالَ ببيانٍ أوضحَ انه بحثَ العمليةَ العسكريةَ على رفح..
ومهما حاولوا وتوزّعوا الادوار، فانَ ما يَحدُثُ اليومَ في غزةَ وفلسطينَ سيُخَلَّدُ في التاريخ، وسيَرسُمُ الطريقَ لمستقبلِ البشريةِ كما أكدَ الامامُ السيد علي الخامنئي خلالَ لقائِه القيّمينَ على شؤونِ الحجِّ في الجمهوريةِ الإسلاميةِ الإيرانية..
*************
مقدمة تلفزيون “أل بي سي”
معركة رفح باتت مسألة وقت، وكل المؤشرات تدل على ان وقوعها بات أمرًا حتميًا، ولا دلائل على تفاديها، خصوصًا أن مفاوضات تبادل الأسرى على شفير الانهيار ، وهذه المفاوضات وحدها التي كان يمكن ان تلغيَ او تعلِّق معركة رفح.
إذًا باتت المسألة مسألة أيام، إلى أن يتم إجلاء المدنيين، ولا يُعرَف ما هي المعطيات التي يمكن أن تعدِّل القرار الاسرائيلي باجتياح رفح.
لكن منذ بعض الوقت أوردت الوكالات أن حماس قبلت مقترح وقف إطلاق النار من مصر وقطر، من دون ان تعطي تفاصيل إضافية.
في لبنان، ما زال وضع جبهة الجنوب على حاله، بعدما استهدف حزب الله مواقع إسرائيلية، وتحدثت معلومات عن سقوط قتلى من الجنود الاسرائيليين.
لبنانيًا أيضًا، ينتظر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي رد رئيس مجلس النواب نبيه بري، على طلبه تحديد جلسة نيابية لمناقشة قضية المليار يورو بعدما اشتدت الحملة على الرئيس ميقاتي واتهمته بقبول رشوة أوروبا مقابل إبقاء النازحين.
كل هذه الملفات لم تحجب قضيتين في غاية الخطورة: الأولى قضية اغتصاب الأطفال، وقد توسعت التحقيقات ووصلت إلى أسماء خارج لبنان، ما قد يستدعي طلب مساعدة الأنتربول.
والقضية الثانية زينب معتوق، في ظل استمرار تواري القاتل ، السوريِّ الجنسية ، مع طرح أكثر من علامة استفهام عن وجود كاميراتِ مراقبة خارج الخدمة.
**************
مقدمة تلفزيون “الجديد”
رفح قلبت المعادلات وقرر بنيامين نتنياهو الاحتكام الى هدير الطائرات وصوت المعركة البرية، خارقا فيها جدار صفقة التبادل التي كانت أولى الضحايا. فمع تصاعد الدخان الابيض من القاهرة وتسليم رد حماس، استل نتنياهو الدخان الأسود في شرق رفح وبدأ حربا حدد بموجبها مئة الف فلسطيني مشاريع شهداء في المرحلة الاولى من عمليات القضم. ولم يركن زعيم الحرب الاسرائيلي الى النصائح الاميركية التي دعته الى التروي، لكنها في المقابل لم تحمل رفضا قاطعا او تهديدا بعقوبات بل ظلت على صيغة تبادل الود بين الطرفين.
وفي نبأ عاجل، اجرى رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومع وزير المخابرات المصرية السيد عباس كامل، وأبلغهما موافقة حركة “حماس” على مقترحهما بشأن اتفاق وقف إطلاق النار.
وهذا المساء اعلن البيت الابيض ان الرئيس جو بايدن جدد لنتنياهو موقفه الواضح بشأن عملية رفح، وقال إنه وافق على اعادة فتح معبر كرم ابو سالم. لكن هذا الوضوح الاميركي لم يمنع اسرائيل من تنفيذ خطة الاجتياح، اما فتح معبر واحد، فإنه قد لا يجد سكانا فلسطينيين لتلقي المساعدات فكونوا على علم بذلك، والولايات المتحدة التي تعتبر عمليا قد خضعت لرغبات نتنياهو الدموية، أبلغت جيوش المنطقة وبينها قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون بأن معركة رفح قد فتحت، واذ تبلغ لبنان امر اليوم الاميركي الاسرائيلي فإن جبهته الجنوبية كانت على نار، ونفذت المقاومة عملية نوعية حيث شنت هجوما جويا بمسيرات انقضاضية استهدف تموضعا لجنود العدو الإسرائيلي جنوبي المطلة، واعترفت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل ثلاثة جنود، ووصفت الحدث بأنه خطير و “من الأقسى منذ بدء الحرب في الشمال.
وعلى مدى النهار كانت الطائرات الحربية الاسرائيلية تخرق الاجواء، وهذه المرة الاولى التي تستقدم فيها اسرائيل الحربي الجوي منذ الثامن من اكتوبر. وسواء على ضفة الشمال او داخل رفح، فإن عمليات المقاومة تتخذ اسلوب المباغتة، فيما اعلنت حركة حماس أن أي عملية عسكرية في المدينة لن تكون نزهة للجيش الإسرائيلي. وفي الجانب العربي وعلى مرمى اسبوع من بدء التحضيرات للقمة العربية في البحرين، فإن الموقف الرافض الابرز لاجتياح رفح كان عبر المملكة العربية السعودية التي حذرت من مخاطر استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفح ضمن حملتها الدموية الممنهجة لاقتحام مناطق قطاع غزة كافة وتهجير سكانه نحو المجهول، وذلك في ظل انعدام الملاذات الآمنة بعد الدمار الهائل الذي تسببت به آلة الحرب الإسرائيلية. واكدت الخارجية السعودية رفض المملكة القاطع مواصلة قوات الاحتلال انتهاكاتها السافرة لكل القرارات الدولية الداعية لوقف هذه المجازر.
وكما تبدلت معادلات المنطقة بعد اجتياح رفح، فإن كل الملفات اللبنانية اصبحت تحت تأثير النار الاسرائيلية باستثناء الجواب الرسمي على الورقة الفرنسية، والذي اعاد الفرنسيين الى نص القرار 1701ووفق معلومات الجديد فإن الرد جاء بتأكيد صيغة هذا القرار الذي نص على عدم وجود أي سلاح من دون موافقة الحكومة اللبنانية وعدم وجود أي سلطة غير تلك التي تمارسها.
غير ان هذا الرد كان بصياغة الرئيس نبيه بري بعد تكليف الرئيس نجيب ميقاتي له بادارة هذا الملف. ومن ادارة البلاد بالمناوبة والتكليف وعبر الثنائي بري ميقاتي، فإن الثنائي المسيحي الاقوى اي القوات والتيار اصبح امام حتمية التوافق على انتخاب رئيس للجمهورية .. كحكم وضامن للدستور او نقطة فض نزاع وقوة ثالثة يشكلها الرئيس الاول.