تحديات تواجه المواطن الإيراني قبيل تصاعد التوتر مع إسرائيل

 

رغم تسليط الضوء على فرحة الإيرانيين بهجوم طهران على إسرائيل رداً على استهداف قنصليتها في دمشق، لكن المقال يكشف أن هناك كتابات على الجدران “تتبرأ من الهجوم”، وتشير إلى أن الحرب هي “الخيار المناسب” للدول التي ترغب في إبعاد الضوء عن الأزمات.

فإن الشغل الشاغل لمعظم الإيرانيين هو “التعامل مع التضخم المتفشي وتراجع العملة”، الذي يرجع إلى “سوء إدارة النظام وعدم كفاءته”.

واللافت أن متوسط دخل المواطن الإيراني الشهري يبلغ نحو 172 دولاراً، وهو ما لا يكفي ثمناً يومياً لـ”نصف كيلو من لحم الضأن الذي تضاعف سعره أربع مرات خلال عامين”.

وبالتالي، يستنتج المقال أن معظم الإيرانيين حريصون على تجنب إضافة المزيد إلى الصعوبات الاقتصادية الكبيرة التي يواجهونها بالفعل من خلال صراع جديد لا ناقة لهم فيه ولا جمل.

وينتقل الحدث إلى القول بوجود “تناقض مذهل” في روايات الحكومة الإيرانية بشأن ردها على إسرائيل بين الداخل والخارج. ففي الخارج، أعطت طهران انطباعاً بأنها وجهت “ضربة محدودة، تكاد تكون رمزية، تهدف إلى إرسال رسالة”.

أما في الداخل، فقد “قيل للإيرانيين إن 50 إلى 70 في المئة من الأهداف تم ضربها”، وهو ما يتعارض مع “حقيقة أن نحو 50 في المئة من الصواريخ الإيرانية إما فشلت في الإطلاق أو سقطت على مسافة أبعد بكثير من أهدافها”.

كما تنه تم تسليط الضوء على السلطات الإيرانية بالترويج لمقاطع فيديو “مزيفة” لمن قالت إنهم إسرائيليون يتدافعون للصعود على متن الرحلات الجوية الأخيرة هرباً من إسرائيل بالتزامن مع الهجوم الإيراني.

ثم ينتقل أنصاري إلى انتقاد إعادة نشر شرطة الأخلاق بكثافة لإلزام النساء بالحجاب، وهو ما لاقى منذ عامين احتجاجات حاشدة بعد مقتل مهسا أميني، واصفاً تلك الخطوة بأنها “محاولة لإعادة حبس الجني في القمقم” تخاطر بمزيد من الاستفزاز.

واستشهدت التحاليل بما قاله أحد المنتقدين بأن “مثل هذا الوضع غير قابل للاستمرار”، واصفاً الأجهزة الأمنية للنظام الإيراني بأنها أيضاً “جيش احتلال”.

ففي الصراع الإيراني مع إسرائيل والعالم الغربي هو “يعكس قناعة أيديولوجية” لا يستطيع الكثير من الإيرانيين الاقتناع بها أو رؤية مستقبلهم من خلالها.

في الختام يحلمون بـ”الحكم الرشيد، والاقتصاد الجيد، والوجود الآمن الذي تنخرط في ظلاله إيران مع العالم، وتستطيع أن تتقدم إلى درجة من الاستقرار والحياة الطبيعية التي يتمتع بها الكثيرون في الغرب”.

Share.
Exit mobile version