صورٌ تكشف السلاح الجوي لـ حزب الله!

يمتلك حزب الله عددا كبيرا من الطائرات المسيرة المتنوعة، منها المخصص للتجسس، وأخرى هجومية تحمل ذخائر وجرى استخدام واحدة منها قبل أيام، حين استهدفت موقعا للجيش الاسرائيلي على الحدود مع اسرائيل.

ورغم أن المعلومات بشأن أنواع المسيرات التي يمتلكها الحزب شحيحة، ولم يفصح إلا عن القليل منها، إلا أن قصف موقع إسرائيلي في منطقة عرب العرامشة على الحدود مع لبنان، قبل أيام أعاد تسليط الضوء على القوة الجوية التي يمتلكها الحزب، وكشف عن نوعية الطائرة المسيرة المتطورة التي نفذت الهجوم.

كشف مركز أبحاث “ألما” الإسرائيلي، عام 2021 أن حزب الله يمتلك نحو 2000 طائرة جوية من دون طيار، كثيراً منها متطورا، وجرى تصنيعه في إيران، وأخرى صنعها الحزب بصورة مستقلة.

وفقا التقرير، فإن حزب الله يستخدم طائرات من دون طيار إيرانية الصنع منذ التسعينيات، مشيراً إلى استخدام الحزب طائرات من دون طيار في حرب تموز 2006.

وتحدّث التقرير عن أن “حزب الله لديه نماذج متقدمة للطائرات من دون طيار، كما يمتلك “العشرات من الطائرات الأصغر والتي تصنعها الصين، وتُستخدم للتصوير وحمل القنابل وإسقاطها”.

رغم أنه ليس الهجوم الأول الذي يشنه الحزب بالطائرات المسيرة، إلا أن نتائجه أثارت الشكوك تجاه قدرات الدفاعات الجوية التي يتغنى بها الجيش الاسرائيلي، والتي تفاخر بأنها صدت الهجوم الإيراني الصاروخي الواسع فجر الأحد الماضي.

وأصيب نحو 18 إسرائيليا، بينهم 14 جنديا، بعضهم في حالة حرجة، في الهجوم الذي استخدم فيه حزب الله طائرات من دون طيار، واستهدف، الأربعاء الماضي، مقر قيادة سرية الاستطلاع العسكري المستحدث في عرب العرامشة، على الحدود مع فلسطين.

وسلط هذا الهجوم الضوء على نوعية الطائرات التي يستخدمها حزب الله، وقالت مصادر إسرائيلية، إن الهجوم جرى بنسخة مطورة من طائرات مرصاد التي ينتجها حزب الله، مشيرة إلى أن هذا النوع من الطائرات لديه قدرة كبيرة على التخفي وتضليل الرادارات العسكرية.

تعتبر طائرات “مرصاد” أهم مسيرات في القوة الجوية لحزب الله، والتي لها قدرات استطلاعية وهجومية عالية، أنتج الحزب من هذه النوعية، “مرصاد 1” و”مرصاد 2″، وهي نسخ مستوحاة من الطائرات الإيرانية “مهاجر 2” و”مهاجر 4″، ويصل مداها من 50 إلى 150 كيلومترا، وقد تصل سرعتها بين 120 كيلومترًا و 250 كم/ ساعة، وهي مزودة بكاميرات من أجل المهام الاستطلاعية. وفق وسائل إعلام إسرائيلية.

وكشف حزب الله اللبناني للمرة الأولى عن امتلاك مقاتليه طائرة استطلاع بدون طيار، عام 2004 مؤكدا أنها حلقت في جولة استطلاعية شمال فلسطين.

وأطلق حزب الله على طائرته حينها اسم “مرصاد 1” وقال إنه استخدمها للرد على الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للمجال الجوي اللبناني، مشيرا إلى أن الطائرة قامت بالتحليق فوق العديد من المستوطنات والبلدات الإسرائيلية وصولا إلى بلدة نهاريا الساحلية في شمال فلسطين المحلتة ثم عادت إلى قاعدتها بسلام بعد التقاطها صورا لهذه المناطق.

لكن الهجوم الأخير على “عرب العرامشة” كشف أن هذه الطائرة ليست لمهام الاستطلاع فقط، بل إنها للهجوم أيضا، إذ جرى استخدامها الأربعاء الماضي بنجاح فائق أذهل الدوائر الأمنية والعسكرية الإسرائيلية.

وعلّقت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الاسرائيلية واسعة الانتشار، على هجوم حزب الله في عرب العرامشة بالقول، إن “إسرائيل تحتاج إلى حلول تكنولوجية في أسرع وقت لمواجهة تطوّر تصنيع الطائرات المسيرة التي تصل للأعداء”.

وجاء في تقرير بقلم المراسل العسكري رون بن يشاي، أن طائرات حزب الله المسيّرة أثبت فعالية في ضرب الأهداف الإسرائيلية، والمعلومات تقول إنه طوَّر طائراته المسيرة بنظام يصعب كشفه.

وقال بن يشاي، إن هذه الطائرات تتبع نظام ملاحة مستقل، ومسارا مخططا مسبقا دون اتصال خارجي؛ ما يُصعّب تعطيله، ويسمح للطائرات من دون طيار بالعمل بشكل مشابه للطائرات المقاتلة باستخدام المناطق الميتة.

ويُعتقد أن “مرصاد” الهجومية، قنبلة تطير بأجنحة ورأس متفجر يصل وزنه إلى 40 كيلوغراما، لا تستطيع العودة بعد الانطلاق، تتحرك بسرعة منخفضة نسبيا، لكن تزيد سرعتها بشكل كبير عند الاقتراب من الهدف.
أيوب، هي طائرة استطلاع مهمتها جمع المعلومات، أعلن حزب الله في تشرين الأول 2012، أنها نفذت عملية تجسس فوق فلسطين المحتلة، وأسقطها قوات الجيش الاسرائيلي حينها فوق صحراء النقب.

الطائرة أيوب تم تسميتها بهذا الاسم نسبة نسبة لحسين أيوب أحد قياديي الحزب والذي عمل على تطوير السلاح الجوي للحزب.

يتراوح مدى المسيرة ما بين 1700-2400 كيلومتر، ويمكنها حمل ما يصل إلى ثماني قنابل دقيقة التوجيه، بحسب بعض التقديرات.

طائرة “أبابيل”، وهي طائرة هجومية انتحارية يصل مداها إلى 150 كيلومترا، وبإمكانها حمل ما يصل إلى 45 كيلوغراما من المتفجرات.

لا يوجد الكثير من المعلومات حول هذه الطائرة، لكن الاعتقاد يسود أنها طائرات إيرانية يستخدمها حزب الله ضمن مجموعة كبيرة من الطائرات المسيرة، وجى تطوير نسخ عدة منها على مدار السنوات القليلة الماضية.

يوجد منها نسخة “أبابيل-3” مزودة بقنابل ذكية موجهة وتستطيع التحليق لمسافة 250 كيلومتر على ارتفاع يصل إلى 15 ألف قدم، كما ويمكنها الطيران بسرعة تصل إلى 200 كيلومتر/ساعة، وبحد أقصى للارتفاع التشغيلي يصل إلى 5000 متر، يمكنها تحمل الطيران لحوالي 4 ساعات.

المسيرة “حسان” أعلن عنها حزب الله في شباط 2022، بعد أن حلقت فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة لمدة 40 دقيقة في مهمة استطلاعية بعمق 70 كيلومترا، وعادت بعدها إلى قواعدها سالمة.

وقال الإعلام العبري حينها، إنّ الطائرة حلقت بنجاح دون أن يتم اكتشافها، وسُمّيت باسم “حسان”، على اسم حسان اللقيس، الذي اغتالته “إسرائيل” عام 2013، بادعاء أنه كان مسؤولًا عن مشروع الطائرات من دون طيّار، التابع للحزب.

مصدر في حزب الله قال عن الطائرة، إنها استطاعت اختراق منظومات استشعار عالية التردّد ودقيقة المستقبِلات، كنظام مراقبة ADS». وتغلّبت على أنظمة الكشف عن الإشارات (SIGNIT)، ومنظومة الرادار والكشف (ULTRA C1)، وهو أضخم رادار مُطوَّر لدى الجيش الاسرائيلي، ومثبت على قمّة جبل الشيخ، ومهمّته الأساسية اصطياد الصواريخ والمسيّرات.

كما تمكنت من تجاوز نظام الرادار MMR الخاصّ بالقبة الحديدية. بالإضافة إلى تجاوز أحدث هذه الأنظمة، وأكثرها تطوراً، وهو منطاد “ندى السماء” ، الذي نصبه الجيش الاسرائيلي شرقي الناصرة، لاصطياد المسيّرات التي تحلّق على علوّ منخفض.

المصدر: عربي 21

https://twitter.com/i/status/1780617131497062910

Share.

Powered by WooCommerce

Exit mobile version