بايدن يجدد محاولة دفع إبرام صفقة تطبيع تاريخية بين إسرائيل والسعودية

تكثف الإدارة الأمريكية جهودها للتوسط في صفقة رائدة بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، بهدف تطبيع العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، وفقًا لتقرير صادر عن صحيفة وول ستريت جورنال يوم الخميس.

وفقًا لمصادر مطلعة على الموضوع، البيت الأبيض يتواضل بنشاط مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ويحثه على الالتزام بدفع متجدد لإقامة الدولة الفلسطينية. في مقابل ذلك، ستوسع الرياض الاعتراف الدبلوماسي بإسرائيل.

الصفقة المقترحة تقدم مجموعة مغرية من الحوافز لكلا الطرفين.

بالنسبة لإسرائيل، تعتبر إمكانية التطبيع مع السعودية، وهي جارة عربية بارزة، إنجازا مرغوبا  منذ فترة طويلة. تأمل إدارة بايدن أن تعزز هذه العرض ليس فقط من أجل الاستقرار الإقليمي ولكن أيضا حتى تحقق توازنا استراتيجيا لمواجهة النفوذ المتنامي لإيران.

ويؤكد المسؤولون الأمريكيون أن الجهود التعاونية الأخيرة لمواجهة التهديدات الإيرانية، وخاصة الاعتراض الناجح للصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية، تؤكد الفوائد المحتملة لتوثيق العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.

ويزعمون أن هذا التحالف الاستراتيجي يمكن أن يعزز أمن إسرائيل بينما يعزز التعاون الإقليمي الأوسع.

ومع ذلك، فإن ضمان التزام نتنياهو بالمشاركة في محادثات بشأن الدولة الفلسطينية يظل تحدياً هائلاً. وفي خضم المعارضة الداخلية والمخاوف الأمنية المتزايدة في أعقاب الهجمات الأخيرة، يواجه نتنياهو ضغوطاً كبيرة لإعطاء الأولوية لمصالح إسرائيل الأمنية.

في المقابل، دعت المملكة العربية السعودية منذ فترة طويلة إلى إنشاء دولة فلسطينية كجزء من رؤيتها للسلام الإقليمي. وفي حين أبدت الرياض استعدادها لقبول الضمانات الشفهية من إسرائيل بشأن هذه المسألة، فإن الطريق إلى التطبيع يتوقف على إحراز تقدم ملموس نحو إقامة الدولة الفلسطينية.

تسعى المبادرات الدبلوماسية لإدارة بايدن أيضًا إلى معالجة المصالح الأمنية والاستراتيجية الأوسع. وتشمل المناقشات مع المملكة العربية السعودية مجموعة من القضايا، بما في ذلك التعاون الدفاعي، والحصول على الطاقة النووية، والاستقرار الإقليمي.

وعلى الرغم من هذه الجهود، لا تزال هناك عقبات رئيسية. لقد أدت الحرب في غزة إلى تعقيد المفاوضات، حيث تهدد الحرب المستمرة الى عرقلة التقدم الدبلوماسي.ومع ذلك، لا يزال مؤيدو صفقة التطبيع السعودية الإسرائيلية متفائلين.ويرى عضو مجلس الحرب الوزير بيني غانتس، وهو مناصر بارز داخل الحكومة الإسرائيلية، إمكانية إقامة تحالف استراتيجي ضد التهديدات المشتركة، وخاصة إيران.وشدد غانتس على أهمية جهود المصالحة والسلام في غزة، معتبرًا الاتفاق السعودي الإسرائيلي خطوة حاسمة إلى الأمام.

Share.

Powered by WooCommerce

Exit mobile version