بعد فشل المسيّرات الإيرانية إسرائيل … لا مفر من الرد!

اشارت القناة 12 الاسرائيلية في تقرير لها بعد اجتماع مجلس وزراء الحرب الاسرائيلي، الى ان هدف إسرائيل هو إيذاء إيران دون التسبب في حرب شاملة. ولفتت الى ان إسرائيل تريد الشروع في عمل ضد إيران بالتنسيق مع أميركا. وفي السياق، نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مصدر مطلع، أن إسرائيل تبحث عن خيارات للرد من شأنها إيصال رسالة من دون التسبب في وقوع إصابات. ولفتت الى ان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو طلب من الجيش تقديم خيارات للأهداف في معرض الرد على الهجوم الإيراني. وذكرت أن الخيارات تشمل ضربة محتملة على منشأة في طهران أو هجوما إلكترونيا.

 

مجلس الحرب الإسرائيلي يقرّر الرد قريباً

 

مناشدات غربية لتل أبيب لعدم الرد وطهران تتوعّد حال حدوثه

 

أنهى مجلس الحرب الإسرائيلي اجتماعه المخصص لمناقشة رد محتمل على الهجوم الإيراني الذي استهدف إسرائيل قبل يومين، في ظل تقارير تتوقع ردا إسرائيليا قريبا.

 

ولم يصدر بيان عن اجتماع امس الاثنين، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مجلس الحرب سيعقد اجتماعا آخر اليوم الثلاثاء لمواصلة بحث خيارات الرد على إيران، وتحدثت المصادر عن التوجه لتبني خيار هجوم محدود على منشأة داخل إيران.

 

ويأتي الاجتماع الجديد لمجلس الحرب بعدما قال مسؤولون إسرائيليون إن أغلبية المشاركين تؤيد ردا على هجوم إيران، لكن هناك انقساما بشأن توقيته ونطاقه.

 

وذكر أن العضو بمجلس الحرب بيني غانتس دفع باتجاه رد أسرع على هجوم إيران، وأن نتانياهو أحجم حتى الآن عن اتخاذ القرار.

 

ونقلت «سي إن إن» عن مصدر لم تذكره أن غانتس يعتقد أنه كلما تأخرت إسرائيل في ردها على الهجوم الإيراني، أصبح من الصعب حشد الدعم الدولي لذلك.

 

وذكر موقع والا الاسرائيلي ان وزير الدفاع يواف غالانت ابلغ نظيره الاميركي لويد اوستن انه لا بد من الرد لأنّ لا تسامح مع اطلاق صواريخ باليستية على اسرائيل. وفي المقابل شدد اوستن على عدم التصعيد.

 

وحثت بريطانيا وألمانيا إسرائيل على عدم الرد على الهجوم الإيراني الذي اعتبرت برلين أن إسرائيل حققت «نصرا دفاعيا خلاله» بينما دعت فرنسا لتجنب التصعيد في المنطقة. لكن إيران توعدت برد سريع وفوري حال تعرضها «لاعتداء إسرائيلي».

 

ففي لندن، حث وزير الخارجية ديفيد كاميرون إسرائيل على عدم الرد بعد هجوم شنته إيران بطائرات مسيرة وصواريخ، وقال إن خطوة طهران «فشلت بالكامل تقريبا «وإن التركيز يجب أن ينصب على التوصل لوقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

 

من جانبها، جددت ألمانيا إدانتها للهجوم الإيراني على إسرائيل، ودعت طهران إلى الوقف الفوري لجميع ما وصفته بأعمال العنف ضدها. جاء ذلك في اتصال هاتفي بين وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك، ونظيرها الإيراني حسين عبد اللهيان، وفق بيان نشرته الخارجية الألمانية.

 

من جهته، دعا المستشار الألماني أولاف شولتس إسرائيل إلى المساهمة في وقف التصعيد، وقال  في شنغهاي إن الصد الناجح إلى حد كبير لحوالى 300 طائرة بدون طيار وصاروخ هو «نجاح ربما لا ينبغي إهداره» وأضاف «لذلك فإن نصيحتنا هي المساهمة في وقف التصعيد». كما حذر شولتس إيران مرة أخرى، مضيفا أن الهجوم الأول على الإطلاق على الأراضي الإسرائيلية كان بمثابة «تصعيد سيئ لم يكن ينبغي أن يحدث، ولا يمكن لإيران أن تستمر في التعامل مع هذا الأمر بهذه الطريقة».

 

أمن المنطقة

 

وفي باريس، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده ستبذل كل ما بوسعها لتجنب المزيد من التصعيد في الصراع بين إسرائيل وإيران بالشرق الأوسط، مؤكدا أن طائرات فرنسية شاركت في اعتراض بعض الصواريخ والمسيّرات التي أطلقتها إيران نحو إسرائيل في أجواء الأردن.

 

على الجانب الآخر، قال وزير الخارجية الإيراني «في حال اعتداء الكيان الصهيوني، فإن رد الجمهورية الإسلامية الإيرانية سيكون فوريا وواسع النطاق وبأقصى حد».

 

وبحث الوزير مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، أمس -خلال اتصال هاتفي- القضايا الإقليمية والدولية المهمة، وخصوصا على القنصلية الإيرانية في دمشق فضلا عن الأزمة الإنسانية المستمرة في قطاع غزة.

 

وأشار عبد اللهيان إلى الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة واعتبرها «انتهاكا واضحا لاتفاقية فيينا وتجاوز الخط الأحمر للجمهورية الإسلامية الإيرانية».

Share.

Powered by WooCommerce

Exit mobile version