شفيق حيدر اصدر كتابه الجديد “وجوه باقية”

صدر عن “مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية” الكتاب الحادي عشر للمؤلّف شفيق حنا حيدر بعنوان “وجوه باقية”، يتناول فيه سيرة 124 شخصية من كتّاب وأدباء وزملاء له.

وقال حيدر في مقدمة كتابه “هي أسطر كتبتها والقلب حزين، مات هذا من مرض أصابه، وقضى ذاك إثر حادث مؤسف، وغادرنا ثالث بعد نوبة قلبية حادة، وعرف رابع ميتةً طبيعية لتقدمه في السن. كلها جسوم أحبة ألفناها في حياتنا فعطّروها وزينوها، ولما غابوا وسكنوا، حزنّا وبكينا”.
اضاف: “إنهم الأحبة الذين نشطوا في حركة الشبيبة الأرثوذكسية، والأحبة الزميلات والزملاء الذين عملوا معي في الثانوية الوطنية الأرثوذكسية (مار إلياس)، لمدة وجيزة أو طويلة، معلمين وموظفين، أثناء الفترة التي كرّمني الله فيها بإدارة المدرسة، ونقلهم الله من دنيا الشقاء هذه إلى فيض الضياء، كما توقفت أيضا مع الأنسباء والصديقات والأصدقاء وحييتهم لمّا ودعونا، وأردت رسم هذه الوجوه لإيماني بأن التاريخ يكتبه أساسا مثل هؤلاء العاملين بصدق وإخلاص وحب. أما عظماء الأمم فكثيرا ما يزوّر التاريخ لمصلحتهم، ورسمتها أيضا لأقدم نماذج كي نتمثل فضائلها ومحامدها نحن الباقين”.
وجاء في مقدمة الكتاب بقلم متقدّم الكهنة ميخائيل (وليد) الدبس:”من يقرأ عنوان هذا الكتاب يلحظ فيه تناقضا قائما على الجمع بين البقاء وبين اناس غيّبهم الموت عن الحاظنا الحِسّية، البقاء والغياب في المنظور المادي نقيضان لا يجتماعان. قد يُعطى الغياب بعدا بقائيا من جهة مآثر الغائب فكريا وتاريخيا وعاطفيا، ربما هذا ما يخيل للقارىء للوهلة الأولى حين يقرأ ما دوّنه الكاتب عن المثلث الرحمات البطريرك إغناطيوس الرابع: البطريرك هزيم غائبا أقوى منه متربعا على عرش إنطاكيا”.
أضاف:” إن أراد القارىء أن يلج عمق كلمات هذا الكتاب عليه ألا يحد قراءته عند قطاع العاطفة الإنسانية وذكرياتها، على سموّها وأهميتهما، بل عليه أن يبلغ عتبات المحبة والحياة الأبدية التي تجمع الكاتب بمن رحلوا ظافرين وبمن بقوا مجاهدين: الحب وحده يُبقي المحبوب حاضرا مهما طالت الغيبة وأفل الوجه”.

Share.

Powered by WooCommerce

Exit mobile version