بوتين يدعو للإسراع في إجراءات تشييد جسر ساخالين

يعتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن مشروع إنشاء الجسر الذي سيربط جزيرة ساخالين بالجزء البري للبلاد هو أمر لا بد منه، وسيتم تحقيقه عاجلا أم آجلا.

وقال الرئيس بوتين في لقاء مع محافظ جزيرة ساخالين:”السلطات الروسية لا تزال تدرس هذه المسألة باعتبارها موضوعا هاما. وأنا موافق على ضرورة ربط جزيرة ساخالين بالبر، كما أنني مقتنع بأن الإجراءات في هذا المجال سيتم تسريعها”.

وركّز بوتين على الجانب المالي لهذا المشروع. وقال محافظ ساخالين إن إنشاء الجسر سيكلف الدولة الروسية نحو 300 مليار روبل، مع العلم أن طول الجسر عبر مضيق “نيفيلسكي” الذي يربط الجزيرة بالبر لا يتجاوز 7.5 كم. وتقدر كلفة إنشاء البنية التحتية والطرق المؤدية إلى الجسر بنفس المبلغ.

ويتساءل الكثيرون: هل سيتم تعويض التكلفة الباهظة عند إنشاء جسر ساخالين؟

في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، خططت روسيا لبناء ما يقرب من 510 كيلومترات من السكك الحديدية إلى جانب جسر ساخالين لربط الجزيرة بالبر، ولكن تم إلغاء المشروع لاحقا.

ويجري العمل الآن على تخطيط وتنفيذ المشروع من قبل شركة السكك الحديدية الروسية التي تعمل على استقطاب تمويل مستثمري القطاع الخاص. ولا يدور حتى الآن الحديث عن دعم الدولة الكامل لهذا المشروع.

من فوائد المشروع:

أولا، ستتم تنمية المنطقة المجاورة للجسر، وستظهر فرص عمل إضافية لسكان المنطقة.

ثانيا، ستظهر إمكانية توفير برامج تقديم القروض المنخفضة التكلفة الخاصة بالبنية التحتية في المنطقة، فضلا عن بناء الطرق والجسور التي تعد دائما استثمارا جيدا.

ثالثا، حسب محافظ منطقة سخالين، فحتى اليابان سوف تكون قادرة على إرسال البضائع إلى أوروبا عن طريق السكك الحديدية، بعد تحقيق مشروع نقل البضائع من هوكايدو إلى جزيرة سخالين.

رابعا، سيسهّل الجسر عملية نقل جزء من الفحم والبضائع الأخرى من سيبيريا والشرق الأقصى إلى موانئ جزيرة سخالين لتصدر لاحقا إلى دول أخرى، الأمر الذي سيعطي، مع وجود ميناء قوي، دفعة قوية للتنمية الاقتصادية في المناطق النائية.

خامسا، سوف يصبح نظام الإمداد في الجزيرة أكثر سهولة، ونقل البضائع أرخص، وسيصبح سكان الجزيرة “أقل عزلة” عن البر.

Share.

Powered by WooCommerce

Exit mobile version