الذكاء الاصطناعي سلاح حرب إسرائيل على غزة

كشفت عمليات اعتقالات تجريها القوات الإسرائيلية في غزة عن استخدامها ‏برنامج “التعرف على الوجه” والذي يمكنه “جمع صور الوجوه للفلسطينيين ‏وفهرستها” ويمكنه تحديد أسماء الأشخاص في ثوان معدودة‎.‎

وأكد ضباط استخبارات إسرائيليون ومسؤولون عسكريون ومصادر لصحيفة ‏‏”نيويورك تايمز‎” ‎أن “إسرائيل بدأت في استخدام البرنامج منذ أواخر العام ‏الماضي” من دون الإعلان عنه، بحيث يتم جمع الصور وحفظها من دون علم أو ‏موافقة السكان الفلسطينيين‎.

اعتقلت القوات الإسرائيلية الشاعر الفلسطيني مصعب أبو توهة في 19 تشرين ‏الثاني/نوفمبر الماضي، عندما كان يمشي وسط حشد من الناس عبر نقطة تفتيش ‏عسكرية على الطريق السريع، ليقوم الجنود بمناداته بالاسم واقتياده للاستجواب. ‏وقال أبو توهة (31 عاماً): “لم يكن لدي أي فكرة عما كان يحدث أو كيف ‏يمكنهم معرفة اسمي القانوني الكامل”، مؤكداً أنه ليست له أي علاقات بحركة ‏‏”حماس” وكان يحاول التوجه لجنوب القطاع لمغادرته إلى مصر‏‎.

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مسؤولين في الاستخبارات الإسرائيلية أنه تم تحديد أبو ‏توهة من خلال كاميرات تستخدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بالتعرف على ‏الوجه، والتي تتيح تحديد أسماء الأشخاص وما إذا كانوا على لائحة المطلوبين ‏لإسرائيل أم لا. وأشاروا إلى أن استخدام التكنولوجيا في غزة أولاً للبحث عن ‏الإسرائيليين الذين أخذتهم حركة “حماس” كرهائن في 7 تشرين الأول/أكتوبر ‏الماضي‎.

وبعد ذلك وسعت إسرائيل نطاق استخدامها للتكنولوجيا لتحديد أي أشخاص لهم ‏علاقات مع أي من الجماعات المسلحة. وقال أحد الضباط: “في بعض الأحيان ‏كانت التقنية تصنف بشكل خاطئ المدنيين على أنهم من مقاتلي حماس ‏المطلوبين‎”.

وتدير برنامج التعرف على الوجه “وحدة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ‏ووحدة الاستخبارات الإلكترونية 8200″. ويستخدمون تقنية طورتها شركة ‏‏”كورسايت” الإسرائيلية، التي تعتمد على أرشيف هائل من الصور التي تلتقطها ‏طائرات مسيرة وصور أخرى يتم إيجادها عبر “غوغل‎”.

 

 

 

 

Share.

Powered by WooCommerce

Exit mobile version