نتنياهو يعرقل المفاوضات… اعلام اسرائيلي يكشف!

تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن عرقلة “إسرائيل” لمفاوضات صفقة الأسرى مع حركة “حماس”، مشيرةً إلى أنّ “الأسرى الإسرائيليين يدفعون حياتهم ثمناً مع مرور الوقت”.

وذكر موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أنّ “يوم الجمعة الماضي، وبعد أن وافق الكابينت من حيث المبدأ على ذهاب فريق التفاوض إلى الدوحة، انتهى النقاش قبل أن يتمكن جميع الوزراء من التعبير عن آرائهم، بسبب السبت”.

وأضاف أنّ “الأهم من ذلك أن الكابينت لم يحدد نطاق وعمق صلاحيات الفريق المفاوض، أو بكلمات أخرى، ما الذي يجوز لأعضاء الفريق التنازل عنه، وما الذي يجب عليهم الاستمرار في الإصرار عليه”، مشيراً إلى أنه “في هذه الحالة لم يكن هناك أي جدوى من ذهاب الفريق إلى قطر على الإطلاق”.

ولفت الموقع إلى أنّ رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتنياهو، “أصرّ على سلسلة من المطالب الأولية من حماس ولم يستجب لاقتراحات بعض أعضاء الفريق المفاوض بالتحرك بالفعل”.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع على التفاصيل قوله، إنّ “في هذه القضية، في هذه الحكومة، لا يوجد رقابة في أن يكون موضوع الأسرى دائماً على رأس الأولويات. لقد تنازلنا عن الروح و الإنسانية منذ زمن طويل”.

وبحسب الموقع، وجّه عددٌ من كبار المسؤولين الحكوميين والأمنيين انتقادات شديدة لعملية اتخاذ القرار في كلا مجلسي “الكابينت” (الموسع والحرب)، حول سلوك رئيس الحكومة بشأن مفاوضات إعادة الأسرى، والأولوية التي يحظى بها الملف في ترتيب أولويات الحكومة، إضافةً إلى “بطء نتنياهو المُرهِق”، والذي يرى البعض أنه موجّه من قبل مكتبه “من أجل عرقلة العملية”.

وتابع الموقع بالقول: “يجب أن تفهموا أنّ المفاوضات هذه المرة ليست مثل تلك التي أدّت إلى صفقة شاليط”، موضحاً أنّ “في ذلك الوقت، كان ممثلو إسرائيل يجلسون في القاهرة، وفي الغرف المجاورة، وأحياناً على الجانب الآخر من الجدار، كان ممثلو حماس”.

وأشار إلى أنّ “في كل اقتراح، كل مشكلة، وكل اقتراح مضاد، في إطار محادثات التقارب كما يطلق عليها خلال دقائق، وأحيانا ثواني، كان من الممكن إنهاء الأمور بسرعة”.

وأردف  “الآن نتحدث في المفاوضات الحالية عن العديد من الأسرى، الذين حياتهم في خطر بشكل دائم، لعدة عوامل وأسباب”، لافتاً إلى أنه “في مواجهة ضغط الوقت الهائل، فإنّ كل يوم يمر أيضاً على الأسرى- حتى لو لم يُقتلوا بقنبلة للجيش الإسرائيلي – هم يعيشون على حد السيف وحروق عميقة في أجسادهم وأرواحهم، وعملية المفاوضات تسير عكس ما حدث في القاهرة تماماً (في صفقة شاليط)”.

وشدّد تقرير الموقع على أنّ مسؤولين كبار آخرون في “إسرائيل” يعتقدون أنّ نتنياهو “يحاول عمداً تعطيل الصفقة”، مشيراً إلى أنّ من وصفهم بـ”الأكثر تسامحاً” فيصدّقون نتنياهو عندما يقول إنّ هذا هو “تكتيك لعرض موقف متشدد، من أجل حمل حماس على تقديم تنازلات في المفاوضات”.

ويقول أحد كبار المسؤولين المطلعين على المفاوضات، إنّ الأمر يتعلق “بتشتيت وتضليل وسائل الإعلام الإسرائيلية والرأي العام الإسرائيلي من جانب الحكومة الإسرائيلية، كما لو أنها تفعل كل شيء لإغلاق مسألة الأسرى في أسرع وقت”.

يُشار إلى أنّ مصدراً قيادياً في المقاومة أكد للميادين، أمس، أنّ جولة المفاوضات في الدوحة، “لم تفضِ إلى أي شيء جديد”، مشيراً إلى أنّ الموقف الإسرائيلي “متعنت جداً، ولم يقدّم جديداً، سوى أنه وافق على عودة متدرجة ومشروطة للنازحين”.

ولفت القيادي إلى أنّ “إسرائيل”، لم تقدم أي إجابة حول وقف إطلاق النار أو الانسحاب من قطاع غزة، “ولم يتم الحديث عن الأسرى الذين تطالب بهم حماس”.

Share.

Powered by WooCommerce

Exit mobile version