مسيحيو لبنان يحتفلون بـ”أحد الشعانين

إحتفلت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي بأحد الشعانين في صيدا، فأقيمت زياحات الأطفال في الكنائس وحملوا الشموع وسعف الزيتون، في أجواء من الفرح، وركزت العظات على معاني العيد وأهمية اسبوع الآلام وأملت أن يحل السلام كل العالم .

وترأس راعي أبرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون العمار الذبيحة الإلهية بمناسبة أحد الشعانين في مطرانية مار الياس للموارنة، عند البوابة الفوقا، وعاونه النائب الأسقفي العام الخوراسقف مارون كيوان والخوري جورج بو جريج، في حضور النائب غادة أيوب وحشد وفعاليات وأبناء الأبرشية والرعية، حيث ألقى المطران العمار عظة تناول فيها معاني عيد الشعانين.

وفي كاتدرائية مار نقولا للروم الكاثوليك، ترأس راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك المطران إيلي حداد قداس العيد ، عاونه الأب جهاد فرنسيس وعدد من الكهنة، في حضور حشد من أبناء الرعية.

وألقى المطران حداد عظة اعتبر فيها ان “يسوع هو حقيقة جديدة متجددة دوما تغير واقعنا نحو الافضل”، داعيا الى”نبذ الخلافات والعنف واستلهام العبر وان يكون يسوع في صلب حياتنا ليعم السلام”.

كما احتفلت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي بأحد الشعانين في البقاع الشمالي، حيث ترأس القداس كاهن الرعية الأب ابراهيم نعمو، عاونه الأب ربيع شعبان في كنيسة مار اليان- رأس بعلبك، وغصت الكنائس بالمصلين، وبالأطفال الحاملين الشموع وأغصان الزيتون.

بعد تلاوة الإنجيل، ركز الأب نعمو على معنى الشعانين قائلاً: “اليوم هو ختام الصوم وبداية أسبوع الآلام، وزيارة الأخيرة للسيد المسيح أورشليم”.

ودعا الجميع ب”السير على درب المسيح، درب المحبة والسلام”.

وختم نعمو بالتمني للشعب “الخلاص من الأزمة الإقتصادية التي نعيشها، واكتمال نصاب الدولة لانتخاب رئيس للجمهورية، ولأطفال غزة السلام”.

كما شهدت بلدات وقرى منطقة الشوف اليوم قداديس الشعانين للكنائس التي تتبع التقويم الغربي، في مناطق الحرف والعرقوب والشوف الأعلى والودايا وباقي البلدات، حيث رفعت الصلوات وألقيت العظات.

وترأس رئيس الرعية الأب جوزيف أبي عون القداس في كنيسة سيدة التلة في دير القمر، وعاونه فيه لفيف من الآباء، وشارك فيه النائب فريد البستاني وفاعليات من البلدة، حيث ألقى عون عظة ركزت على معنى المناسبة والصوم.

وترأس الارشمندريت نعمان قزحيا قداسين في كنيسة مار الياس للكاثوليك في البلدة.

وشهدت كنيسة مار جرجس في بريح- المطيلة قداس الشعانين الذي ترأسه الأب إيلي كيوان، بمشاركة أبناء البلدة.

يذكر أن أحد الشعانين أو عيد الشعنينة هو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح، عيد القيامة، ويسمى الأسبوع الذي يبدأ به بأسبوع “الآلام”، وهو يوم ذكرى دخول يسوع إلى مدينة القدس، ويسمّى هذا اليوم أيضًا بأحد “السعف” أو “الزيتونة”، لأن أهالي المدينة استقبلوه بالسعف والزيتون المزيّن فارشين ثيابهم وسعف النخيل وأغصان الزيتون أمامه، لذلك يعاد استخدام السعف والزينة في أغلب الكنائس للاحتفال بهذا اليوم.

ويرمز سعف النخيل إلى النصر، أي أنهم استقبلوا يسوع منتصرًا مُحقّقا نبوأة زكريا بصفته المسيح.

يعطي المسيحيون حول العالم خاصةً مسيحيو القدس، وغيرها من المدن في الأراضي المقدسة، أهمية بالغة لأحد الشعانين كونه ذكرى دخول ملك السلام إلى القدس وحدثاً سابقاً لقيامة يسوع وبداية أسبوع الآلام.

Share.
Exit mobile version