“استبعاد مرشحي اللون الواحد” رئاسياً

يبقى الوضع في جنوب لبنان قبلة الأنظار مرحليا، مع تطور الأحداث والمساعي المتواصلة لتحقيق هدنة تشمله وتشجع على عودة النازحين من بيوتهم عند الحدود المشتركة بين لبنان وفلسطين المحتلة، والمستجد الذي استقطب اهتماما واسعا تحرك سفراء «المجموعة الخماسية الإقليمية – الدولية» وتكريس تأجيل البت بالاستحقاق الرئاسي لجهة إتمامه إلى ما بعد عيدي الفصح والفطر السعيد، كما أفادت معلومات «الأنباء»، ورشح من أجواء سفراء «اللجنة الخماسية»، من حيث استكمال جولاتهم الداخلية بعد العيدين.

واللافت ظهور معالم المواصفات الخاصة بالرئيس، وضرورة حيازته القبول من الأطراف جمعيهم، ما يعني تاليا «استبعاد مرشحي اللون الواحد» وكشف معسكر كل من المرشحين، غير السريين، طريقة ترشيح كل منافس والجهة التي تدعمه، وتسريب ذلك إلى وسائل إعلام محلية محسوبة في خانة كل من المرشحين والجهات الداعمة لهم.

وفي موازاة انتهاء المرحلة الأولى من تحرك السفراء باجتماعهم مع رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» السابق وليد جنبلاط بحضور نجله رئيس الحزب رئيس اللقاء الديموقراطي، النائب تيمور جنبلاط، في كليمنصو، أشارت معلومات «الأنباء» الى أن النقاش تركز، بداية، حول رأي ووجهة نظر جنبلاط حيال الاستحقاق الرئاسي الذي يرى وجوب البحث عن السبل الآيلة للوصول إليه على نحو جدي ووفاقي، ثم جوجلة اللقاءات التي جرت على مدى اليومين الماضيين، ومن المقرر أن يزور وليد جنبلاط قطر يومي 25 و26 من الشهر الجاري بعد زيارة السفير القطري الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني، كليمنصو وتوجيه الدعوة إليه بهذا الخصوص.

الأجواء عن لقاءات سفراء «الخماسية»: الأميركية ليزا جونسون، الفرنسي هيرفيه ماغرو، السعودي وليد بخاري، المصري علاء موسى إضافة إلى السفير القطري، تفاوتت بين «الإيجابية» و«الفاشلة»، فهم يحاولون من خلال تحركهم التوصل إلى أرضية مشتركة «تجمع القوى السياسية من دون تخطي الدستور» وهو الأمر الذي يركز عليه البطريرك الماروني بشارة الراعي في كل عظاته، ذلك لأن موضوع رئاسة الجمهورية يعنيه قبل أي جهة أخرى، ورأيه مسموع لدى كل اللبنانيين وهو قال في «عيد القديس يوسف» أول من أمس، إنه صارحهم عندما زاروه بأن «طريق الحل مرسوم في الدستور».

المصدر: الانباء الكويتية

Share.

Powered by WooCommerce

Exit mobile version