توازن الحسابات يتحكّم بـ”جبهة الجنوب”
خرج المشهد اللبناني عن دائرة التبصير والتنجيم، ومضى حزب الله إلى رسم الخيارات بالمواجهة، إذا حدث ما حدث من تهديدات أي ان الحرب من نتنياهو إلى وزير الدفاع ورئيس الاركان، وقائد المنطقة الشمالية، في كشف ان «تل ابيب» تأخذ في الحسبان إمكان تعرض ميناء حيفا للقصف المدفعي والصاروخي ، فسعت إلى التفاهم مع قبرص لاستحداث مرفأ هناك يسمح لها بتصدير الطاقة.
وفي السياق، أكد مصدر دبلوماسي مطلع أن توازن الحسابات، سواء لجهة المواجهة وكلفتها وتوقيتها بين اسرائيل وحزب الله تتحكم ربطاً بمجريات المواجهة، وليس فقط ما يجري على جبهة غزة.
ومع المشهد الرمضاني، الذي سجّل أول أيامه بارتفاع غير مسبوق لأسعار الخضار والفواكه والدواجن واللحوم على اختلافها، سجلت لقاءات التهنئة بحلول الشهر الكريم تأكيدات على أهمية السعي الدؤوب لابعاد شبح الحرب واحتواء التوترات الداخلية.
ومن دار الفتوى، أعلن الرئيس نجيب ميقاتي، بعد لقاء مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان:
المعنيين محليا ودوليا لإبعاد الحرب عن لبنان على الرغم من كل ما أصيب به وطننا حتى الآن ، لا سيما لجهة عدد الشهداء الذين نوجه التحية لارواحهم، وباذن الله فان الامور لن تتطور أكثر من ذلك».
وعما إذا كان يتوقع انتخاب رئيس الجمهورية قريبا،أجاب الرئيس ميقاتي «أتمنى ان تجري الانتخابات في أسرع وقت، واليوم قبل الغد، لان الانتخاب ضروري لكي تستقيم المؤسسات الدستورية وتبدأ ورشة الإصلاح المطلوبة»
وختم ميقاتي «انتخاب الرئيس ليس نهاية المطاف، بل هو بداية أمل من اجل الاصلاح والحل في البلد».
رئاسياً، نقل عن الرئيس نبيه بري وصفه الاتصال الذي أجراه معه الوسيط الفرنسي جان ايف- لودريان بالجيد، وأنه أبلغه، بأن هناك مبادرة تكتل الاعتدال تحظى بدعمه ودعم الخماسية.
وقال بري، حول ما إذا كانت المبادرة انتهت: لا بعدها بأول شبابها، وكشف أنه يوم السبت الماضي ابدى استعداده للمساعدة والتسهيل معتبراً أن كل شيء في هذه المرحلة يرتبط بما يجري في غزة، وأن هناك نقاطاً في القرار 1701 يمكن التفاهم حولها.
وقالت مصادر مطلعة لـ «اللواء» أن موقف الرئيس نبيه بري بشأن ترؤسه الحوار من دون شروط مسبقة أعاد خلط الأمور بالنسبة إلى مسعى تكتل الاعتدال الوطني، واعتبرت أن هذا الموقف يستتبع ردود فعل ، ما قد يؤخر تقدم هذا المسعى.
واوضحت أنه في المقابل لا يمكن الحديث عن انتهاء هذا المسعى، ومن هنا فإن الأيام النقبلة تحمل معها اجوبة بشأن ما قد يحصل حول تفاعلها ، معتبرة أن قوى المعارضة تتدارس الخطوة المقبلة ومن المرتقب أن يصدر عنها موقف ، لافتة إلى أن هناك إمكانية في أن يتم تجاوز كلام الرئيس بري بأعتبار ان الهدف انعقاد جلسة الأنتخاب، ولذلك لا بد من انتظار الوقت لمعرفة ما يمكن أن يحل بهذا المسعى.
المصدر: اللواء