ندوة عن الابتزاز والتنمّر الإلكتروني في جامعة بيروت العربية وتأكيد ضرورة التوعية والتشدّد في المدارس
نظم قسم علم الاجتماع في كلية العلوم الإنسانية في جامعة بيروت العربية، ندوة عن “الابتزاز والتنمر الالكتروني”، بالتعاون مع جمعية “عدل بلا حدود” بحضور النقيب المهندس ايلي داغر من مكتب مكافحة الجرائم الالكترونية، ورئيسة “جمعية عدل بلا حدود” المحامية بريجيت شلبيان، عميد الكلية البروفيسور صديقة لاشين ،أستاذ قسم الاعلام الدكتورة ايمان عليوان وطلاب الكلية وحشد من المهتمين.
افتتحت رئيسة قسم علم الاجتماع الدكتورة ضحى الأشقر الندوة قائلةً: “الابتزاز والتنمر من الظواهر العدوانية التي عرفتها المجتمعات الانسانية في كل زمان ومكان، ولا شك بأنّ التطور التكنولوجي وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي قد ساهما في شروع هذه الأعمال البغيضة وارتفاع عدد المتضررين منها“.
وتابعت: “نظراً لتزايد هذه السلوكيات التي يمكن وصفها بالجرائم في المجتمعات المعاصرة ولاسيما في لبنان، سنقوم بالتعاون مع جمعية “عدل بلا حدود” بتسليط الضوء على هذا الموضوع“.
ثم عُرض فيلمان قصيران خلال الندوة للشرح عن التنمر الالكتروني وكيفية استخدام الشخص قواه لأذية شخص آخر مع اخفاء هويته.
وتطرقت المحامية شلبيان إلى شتى أنواع العنف والتنمر التي قد تكون بدنية، نفسية، لفظية، اجتماعية والكترونية. إلى جانب الادوار في التنمر التي تتمثل بالضحية، المتنمر، مؤيدو المتنمر، المدافع والمتفرج.
وأفادت بأنّ “التنمر هو نوع من أنواع العنف المعنوي الذي يعتبر أصعب أنواع العنف الذي يؤثر على قرارات وتصرفات الشخص. ويعتبر التنمر جريمة لا يتناولها القانون بشكل مباشر لكن هناك مواد تتعلق بالتنمر الالكتروني وعقوبته قد تصل الى ١٥ عاماً في حال كانت النتائج فادحة كالاتجار بالبشر وغيره”.
من جهته قدم النقيب داغر العديد من الامثلة عن التنمر والابتزاز، مشيراً إلى أنّ “مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية قد تم استحداثه عام ٢٠٠٦وهو الوحيد في لبنان الذي يحقق بهذه الانواع من الجرائم ، ونلاحظ تزايد عدد الشكاوى التي قد تصل الى ٥٠-٦٠ شكوى في اليوم.
وتابع داغر : “الابتزاز ليس للفتيات فقط انما يطال الجميع والمجرم الذي كان يرتكب الجريمة جسدياً أصبح يرتكبها الكترونياً، فالحل الوحيد يكمن في التوعية وضرورة التشدد من قبل المدارس في مواضيع التنمر، مع التمني على اصدار قانون محدد أكثر للجرائم الالكترونية“.
واختتمت الندوة بالتمني على جيل الشباب الوعي وضرورة إحترام الانسان للإنسان.