الذكرى الثانية للحرب الأوكرانيّة: الدعم الغربي ثابت

مع دخول الحرب الأوكرانيّة عامها الثالث، أعربت الدول الغربية عن استمرار دعمها وتأييدها لكييف في مواجهة  القوات الروسية، بما في ذلك زيارة جماعية لقادة عدد من هذه الدول.

وفي هذا الصدد، أجرى الرئيس الأميركي جو بايدن، اتصالا هاتفيا مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، تبادلا فيه العديد من وجهات النظر في عدة قضايا.
وأوضح بيان للبيت الأبيض أن الزعيمين تناولا مسألة دعم أوكرانيا قبل حلول الذكرى السنوية الثانية للغزو الروسي، وضرورة موافقة الكونغرس على تمويل أوكرانيا.

وكان 4 من الزعماء الغربيين، بينهم رؤساء وزراء كندا وبلجيكا وإيطاليا، قد وصلوا إلى كييف لإظهار التضامن مع أوكرانيا في الذكرى الثانية للحرب الروسية على أوكرانيا.

تهدف الزيارة إلى تأكيد التزام الغرب بمساعدة أوكرانيا حتى في الوقت الذي تعاني فيه من نقص متزايد في الإمدادات العسكرية، والذي يؤثر على أدائها في ساحة القتال حيث تحصد موسكو مكاسب من الأرض.

وقالت الحكومة الإيطالية في بيان إن رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، ونظيره البلجيكي ألكسندر دي كرو، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، سافروا سويا إلى العاصمة الأوكرانية بالقطار من بولندا المجاورة.
وأشادت فون دير لاين بـ”المقاومة الاستثنائية” لأوكرانيا لدى وصولها إلى كييف.
وقالت على شبكات التواصل الاجتماعي إنها “في كييف في الذكرى السنوية الثانية للحرب الروسية على أوكرانيا، وللاحتفاء بالمقاومة الاستثنائية للشعب الأوكراني”. وأضافت: “أكثر من أي وقت مضى نقف بحزم إلى جانب أوكرانيا في كل الجوانب المالية والاقتصادية والعسكرية والأخلاقية وصولا إلى نيلها حريتها”.

في واشنطن، أكد وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، أن الولايات المتحدة “ستواصل الوقوف بحزم إلى جانب الشعب الأوكراني في دفاعه عن وطنه”.
وقال في بيان نشرته وزارة الخارجية “إن حرب بوتين لا تهدد أوكرانيا فحسب، بل تهدد أيضا أمن الولايات المتحدة، وحلفائنا في حلف شمال الأطلسي، والنظام الدولي الحر والمفتوح الذي نعتمد عليه”، مردفا: “من الضروري أن ندافع عن القواعد الأساسية التي عززت السلام والأمن والرخاء منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك السيادة والسلامة الإقليمية وحق الدول في اختيار مستقبلها”.

وفي كييف، يزور زعيم الغالبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، أوكرانيا لتأكيد الدعم الأميركي للبلاد وزيادة الضغط على الجمهوريين في مجلس النواب الأميركي لتمرير مشروع قانون المساعدات الخارجية الذي يتضمن المزيد من المساعدة لأوكرانيا وإسرائيل.

ويرافق شومر 4 أعضاء ديمقراطيين آخرين في مجلس الشيوخ كجزء من وفد من الكونغرس لإحياء الذكرى السنوية الثانية للغزو الروسي والالتقاء بالرئيس زيلينسكي، وفق شبكة “سي إن إن” الإخبارية. وتأتي هذه الزيارة في الوقت الذي لا يزال فيه الجمهوريون بمجلس النواب يعلقون تمرير حزمة مساعدات خارجية من شأنها إرسال المزيد من المساعدات إلى أوكرانيا وإسرائيل.

وفي سياق متصل، قال القائد الأعلى  للجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي، إن بلاده “ستنتصر على الظلام الروسي، في الذكرى السنوية الثانية للغزو”.
وكتب على تطبيق تليغرام: “أنا مقتنع أن انتصارنا يكمن في الوحدة، وهذا سيحدث بالتأكيد. لأن النور دائما ينتصر على الظلام”.

وكان رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، وعد بأن تقف لندن إلى جانب كييف “طالما استغرق الأمر من وقت”، مشددا على أن “الطغيان لن ينتصر أبدا”.
وقال سوناك في بيان: “في هذه الذكرى القاتمة، يجب أن نجدد عزمنا. هذه هي اللحظة لإظهار أن الطغيان لن ينتصر أبدا وللقول مرة أخرى إننا سنبقى إلى جانب أوكرانيا اليوم وغدا”. وأضاف: “نحن مستعدون لفعل كل ما يتطلبه الأمر، مهما استغرق من وقت، إلى أن تنتصر أوكرانيا”.

Share.

Powered by WooCommerce

Exit mobile version